professional members
Mohamed Elyamany Vip user hide earnings
Ahmed Adel Vip Founder user hide earnings
اسلام ابراهيم Vip user hide earnings
the most profitable subscribers this week
Ahmed Adel Vip Founder user hide earnings
zaki pablo achieve

$3.05

this week
MR.A7MED achieve

$2.44

this week
رمزي الجرنه user hide earnings
MUSTAFA Hatam achieve

$1.99

this week
محمود محمد achieve

$1.54

this week
Azezasayed user hide earnings
Mohamed Mokhtar achieve

$1.23

this week
mohamed achieve

$1.22

this week
Ahmed achieve

$1.10

this week
المتاهة المظلمة و  أرواح شريرة

المتاهة المظلمة و أرواح شريرة

اَلْمَتَاهَة اَلْمُظْلِمَةِ

 

 

كَانَتْ جُولْيَا تَحْلُمُ بِالْعَيْشِ فِي اَلْمَدِينَةِ اَلْكَبِيرَةِ مُنْذُ صِغَرِهَا ، وَعِنْدَمَا تَخَرَّجَتْ مِنْ اَلْجَامِعَةِ ، اِنْتَقَلَتْ إِلَى شَقَّةٍ صَغِيرَةٍ فِي اَلْوَسَطِ اَلْحَضَرِيِّ . وَفِي اَللَّيْلِ ، كَانَتْ تَسْمَعُ أَصْوَاتًا غَرِيبَةً تَأْتِي مِنْ اَلْجُدْرَانِ ، وَتَشْعُرَ بِحَرَكَاتٍ غَيْرِ مُعْتَادَةٍ دَاخِلَ اَلشَّقَّةِ . وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَيُّ تَفْسِيرٍ لِهَذِهِ اَلْأَصْوَاتِ وَالْحَرَكَاتِ اَلْغَرِيبَةِ . 

بَدَأَتْ جُولْيَا تَشْعُرُ بِالْخَوْفِ وَالْقَلَقِ ، وَأَصْبَحَتْ تَرَى أَشْيَاءَ غَرِيبَةً فِي اَلْمِرْآةِ وَتَشْعُرُ بِالْوُجُودِ اَلْمُرْعِبِ فِي اَلْغُرْفَةِ . وَفِي أَحَدِ اَلْأَيَّامِ ، طَلَبَتْ جُولْيَا مِنْ جَارَتِهَا اَلْمُسَاعَدَةِ لِفَحْصِ اَلشَّقَّةِ ، وَعِنْدَمَا دَخَلَتْ اَلْجَارَةُ اَلشَّقَّةُ ، اِكْتَشَفَتْ شَيْئًا مُرْعِبًا . وَجَدَتْ أَنَابِيب وَأَسْلَاك مُتَشَابِكَةً دَاخِلَ اَلْحَوَائِطِ وَالْأُسْقُفِ ، وَقَدْ تَمَّ تَوْصِيلُهَا بِكَامِيرَاتٍ مَخْفِيَّةٍ فِي كُلِّ غُرْفَةٍ فِي اَلشَّقَّةِ . 

وَتَمَكَّنَتْ اَلْجَارَةُ مِنْ إِبْلَاغِ اَلشُّرْطَةِ عَلَى اَلْفَوْرِ ، وَعِنْدَمَا تَمَّ تَفْتِيشُ اَلشَّقَّةِ ، تَمَّ اَلْعُثُورُ عَلَى رَجُلٍ مَجْهُولٍ يَعِيشُ دَاخِلَ اَلْمَنْزِلِ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ ، وَقَدْ قَامَ بِتَرْكِيبِ اَلْكَامِيرَاتِ وَالْأَسْلَاكِ دَاخِلَ اَلْحَوَائِطِ وَالْأُسْقُفِ لِمُرَاقَبَةِ حَرَكَاتِ جُولْيَا فِي اَلْمَنْزِلِ . تَمَّ اَلْقَبْضُ عَلَى اَلرَّجُلِ اَلْمَجْهُولِ وَأُحِيلَ إِلَى اَلْمَحْكَمَةِ ، وَانْتَقَلَتْ جُولْيَا إِلَى مَكَانٍ آخَرَ لِلْعَيْشِ ، وَكَانَتْ تَشْعُرُ بِالْحَذَرِ وَالْقَلَقِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ غَرِيبٍ يَحْدُثُ فِي اَلْمَنْزِلِ بَعْدَ تَجْرِبَتِهَا اَلرَّهِيبَةِ .

وَمَعَ ذَلِكَ ، لَمْ يَسْتَطِعْ اَلْخَوْفُ وَالْقَلَقُ اَلَّذِي شَعَرَتْ بِهِ جُولْيَا فِي اَلشَّقَّةِ اَلسَّابِقَةِ أَنْ يَتَلَاشَى بِالْكَامِلِ ، وَكَانَتْ تَشْعُرُ بِالتَّوَتُّرِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ تَقْتَرِبُ فِيهَا مِنْ اَلشَّقَّةِ اَلْجَدِيدَةِ . وَفِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ ، كَانَتْ جُولْيَا تَسْتَعِدُّ لِلنَّوْمِ ، عِنْدَمَا سُمِعَتْ صَوْتًا غَرِيبًا يَأْتِي مِنْ خِزَانَةِ اَلْمَلَابِسِ فِي غُرْفَةِ اَلنَّوْمِ . حَاوَلَتْ جُولْيَا تَجَاهُلِ اَلْأَمْرِ ، وَلَكِنَّ اَلصَّوْتَ لَمْ يَتَوَقَّفْ ، فَقَرَّرَتْ أَنْ تَتَحَرَّكَ وَتَفَحُّصُ اَلْأَمْرِ .

 عِنْدَمَا فَتَحَتْ جُولْيَا اَلْخِزَانَةِ ، تَفَاجَأَتْ بِرُؤْيَةِ رَجُلٍ مَجْهُولٍ يَخْتَبِئُ دَاخِلِهَا . بَدَأَتْ جُولْيَا بِالصُّرَاخِ ، وَلَكِنْ لَمْ يَرُدْ اَلرَّجُلُ اَلْمَجْهُولُ بِأَيِّ رَدِّ فِعْلٍ ، وَبَدَا وَكَأَنَّهُ مُشَوَّشًا وَغَيْرَ قَادِرٍ عَلَى اَلتَّحَرُّكِ . اِتَّصَلَتْ جُولْيَا بِالشُّرْطَةِ عَلَى اَلْفَوْرِ ، وَحَضَرَتْ فِرْقَةُ اَلْإِنْقَاذِ وَتَمَكَّنَتْ مِنْ اِنْتِشَالِ اَلرَّجُلِ اَلْمَجْهُولِ مِنْ اَلْخِزَانَةِ . تَبَيَّنَ أَنَّ اَلرَّجُلَ اَلْمَجْهُولَ كَانَ مَرِيضًا نَفْسِيًّا وَلَمْ يَكُنْ يَشْعُرُ بِأَيِّ شَيْءِ حِيَالَ فِعْلَتِهِ . 

وَبَعْدُ هَذِهِ اَلتَّجْرِبَةِ اَلرَّهِيبَةِ ، قَرَّرَتْ جُولْيَا اَلِانْتِقَالِ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ لِلْعَيْشِ وَالْبَحْثِ عَنْ شَقَّةٍ جَدِيدَةٍ ، حَيْثُ تَشْعُرُ بِالْأَمَانِ وَالْحِمَايَةِ . وَعَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا مَا زَالَتْ تَشْعُرُ بِالرُّعْبِ وَالْخَوْفِ بَعْدَ هَذِهِ اَلتَّجْرِبَةِ ، إِلَّا أَنَّهَا تُحَاوِلُ اَلتَّغَلُّبَ عَلَيْهِ وَالْعَيْشِ بِحَيَاةٍ طَبِيعِيَّةٍ وَسَعِيدَةٍ .

فِي اَلْأَسَابِيعِ اَلتَّالِيَةِ ، بَحَثَتْ جُولْيَا بِجِدِّيَّةِ عَنْ شَقَّةٍ جَدِيدَةٍ وَآمِنَةٍ ، وَبُعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ ، تَمَكَّنَتْ مِنْ اَلْعُثُورِ عَلَى شَقَّةٍ جَدِيدَةٍ فِي مَبْنَى حَدِيثٍ وَآمِنٍ . كَانَتْ جُولْيَا مُتَحَمِّسَةً لِلِانْتِقَالِ إِلَى اَلْمَكَانِ اَلْجَدِيدِ وَالْبَدْءِ فِي حَيَاةٍ جَدِيدَةٍ بَعِيدًا عَنْ اَلْخَوْفِ وَالرُّعْبِ .

 وَعِنْدَمَا وَصَلَتْ إِلَى اَلشَّقَّةِ اَلْجَدِيدَةِ ، شَعَرَتْ جُولْيَا بِالِارْتِيَاحِ وَالسَّعَادَةِ ، فَكَانَتْ اَلشَّقَّةُ جَدِيدَةً تَمَامًا وَلَمْ يَسْبِقْ لِأَيِّ شَخْصٍ أَنَّ عَاشَ فِيهَا مِنْ قَبْلٌ ، وَكَانَتْ مُجَهَّزَةً بِكُلِّ مَا تَحْتَاجُهُ جُولْيَا لِلْعَيْشِ بِرَاحَةٍ . وَمَعَ مُرُورِ اَلْوَقْتِ ، بَدَأَتْ جُولْيَا تَتَكَيَّفُ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ مَعَ حَيَاتِهَا اَلْجَدِيدَةِ ، وَاسْتَمْتَعَتْ بِالْعَيْشِ فِي شَقَّتِهَا اَلْجَدِيدَةِ . وَفِي لَيْلَةٍ مِنْ اَللَّيَالِي ، كَانَتْ جُولْيَا تَسْتَعِدُّ لِلنَّوْمِ ، عِنْدَمَا شَعَرَتْ بِشَيْءِ مَا يَلْتَفُّ حَوْلَ رَقَبَتِهَا ، وَبَدَأَتْ تَخْنُقُ وَتَصْرُخُ 

وَعِنْدَمَا اِسْتَيْقَظَتْ جُولْيَا ، تَفَاجَأَتْ بِرُؤْيَةِ دُمْيَةٍ قَدِيمَةٍ تَلْتَفُّ حَوْلَ رَقَبَتِهَا ، وَكَانَتْ تُحَاوِلُ اَلْخَنْقَ . أَلْقَتْ جُولْيَا اَلدُّمْيَةِ بَعِيدًا عَنْهَا وَأَطْفَأَتْ اَلْأَنْوَارُ ، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَتَمَكَّنْ مِنْ اَلنَّوْمِ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَكَانَتْ تَشْعُرُ بِالْخَوْفِ وَالْقَلَقِ وَالرُّعْبِ . وَفِي اَلصَّبَاحِ ، قَرَّرَتْ جُولْيَا اَلتَّحَقُّقِ مِنْ اَلدُّمْيَةِ وَمَعْرِفَةٍ مِنْ وَضْعِهَا حَوْلَ رَقَبَتِهَا ، فَقَرَّرَتْ فَتْحُ اَلْخِزَانَةَ اَلَّتِي كَانَتْ تَحْتَوِي عَلَى اَلدُّمْيَةِ . وَعِنْدَمَا فَتَحَتْ اَلْخِزَانَةُ ، شَعَرَتْ جُولْيَا بِالرُّعْبِ وَالصَّدْمَةِ ، حَيْثُ وَجَدَتْ دُمْيَةً شَيْطَانِيَّةً تُشْبِهُ اَلشَّيْطَانَ اَلَّذِي رَأَتْهُ فِي اَلشَّقَّةِ اَلسَّابِقَةِ . 

كَانَتْ جُولْيَا تُدْرِكُ اَلْآنَ أَنَّهَا لَمْ تَنْجُ بَعْدٌ مِنْ اَلشَّيْطَانِ اَلَّذِي يُطَارِدُهَا ، وَأَنَّهَا تَحْتَاجُ إِلَى اَلْقِيَامِ بِشَيْءٍ لِلتَّخَلُّصِ مِنْهُ نِهَائِيًّا . قَرَّرَتْ جُولْيَا أَنَّ تَعَرُّضَ اَلدُّمْيَةِ عَلَى طَبِيبٍ نَفْسَانِيٍّ وَمُسْتَشَارِينَ فِي اَلْخَوْفِ وَالرُّعْبِ . بُعْدُ أُسْبُوعِ مِنْ اَلزِّيَارَاتِ اَلْمُكَثَّفَةِ لِلْأَطِبَّاءِ ، تَوَصَّلُوا إِلَى اِسْتِنْتَاجٍ مُفَادَهُ أَنَّ اَلشَّيْطَانَ اَلَّذِي يُطَارِدُهَا لَيْسَ حَقِيقِيًّا ، بَلْ هُوَ نَتِيجَةُ لِرُهَابِ اَلشَّيْطَانِ اَلَّذِي يُعَانِي مِنْهَا جُولْيَا . بَدَأَتْ جُولْيَا بِالْعَمَلِ عَلَى نَفْسِهَا ، وَتَحَدَّثَتْ مَعَ اَلْمُسْتَشَارِينَ لِلتَّعَرُّفِ عَلَى أَفْضَلِ اَلطُّرُقِ لِلتَّعَامُلِ مَعَ رُهَابِ اَلشَّيْطَانِ . 

بُعْدُ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ ، شَعَرَتْ جُولْيَا بِالتَّحَسُّنِ وَتَمَكَّنَتْ مِنْ اَلتَّغَلُّبِ عَلَى رُهَابِ اَلشَّيْطَانِ اَلَّذِي كَانَ يُطَارِدُهَا . وَكَانَ لِهَذَا تَأْثِيرٌ كَبِيرٌ عَلَى حَيَاتِهَا ، حَيْثُ بَدَأَتْ تَشْعُرُ بِالثِّقَةِ وَالتَّفَاؤُلِ مَرَّةً أُخْرَى . وَفِي أَحَدِ اَلْأَيَّامِ ، وَجَدَتْ جُولْيَا صُنْدُوقًا صَغِيرًا يَحْتَوِي عَلَى دُمْيَةٍ مِثْلٍ تِلْكَ اَلَّتِي وَجَدَتْهَا فِي اَلشَّقَّةِ اَلسَّابِقَةِ . وَعَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا لَمْ تَعُدْ تُعَانِي مِنْ رُهَابِ اَلشَّيْطَانِ ، إِلَّا أَنَّهَا قَرَّرَتْ اَلتَّخَلُّصَ مِنْ اَلدُّمْيَةِ وَالتَّخَلُّصِ مِنْ اَلْمَاضِي اَلرَّهِيبِ اَلَّذِي عَاشَتْهُ . بُعْدُ هَذِهِ اَلتَّجْرِبَةِ ، تَعَلَّمَتْ جُولْيَا أَهَمِّيَّةُ اَلِاهْتِمَامِ بِالصِّحَّةِ اَلنَّفْسِيَّةِ وَالتَّعَامُلِ مَعَ اَلْمَشَاكِلِ اَلنَّفْسِيَّةِ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ . وَأَصْبَحَتْ جُولْيَا مُؤَيِّدَةً لِلْعَمَلِ عَلَى تَوْعِيَةِ اَلنَّاسِ بِأَهَمِّيَّةِ اَلصِّحَّةِ اَلنَّفْسِيَّةِ وَتَعْلِيمِهِمْ كَيْفِيَّةَ اَلتَّعَامُلِ مَعَ اَلضُّغُوطِ اَلنَّفْسِيَّةِ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ .

comments (0)
please login to be able to comment
similar articles
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.