الأسد المغرور الطماع

الأسد المغرور الطماع

0 reviews

الأسد المغرور والطماع 

يحكي أن أسداً كان يعيش في الغابه وكان قوي جدا ومفترس وكانت تخافه كل الحيوانات المفترسة و الاليفه لم يرحم أحدا ولم يرحم توسلات أحد وكان يمارس البطش علي كل الحيوانات في الغابه لانه كان قوي جدا .

وفي يوم من الأيام قرر الأسد أن يأكل اكبر بقره في قطيع الابقار وهي البقره الصفراء فهي بقره سمينه جدا وقويه ولكن هذه البقره محبوبه من قطيع الأبقار فهي البقره الصفراء الوحيده بالقطيع.فكر الأسد في معرفة رد فعل القطيع إذا أكلها.

في صباح اليوم التالي ذهب الأسد الي 

قطيع الابقار وقال لهم .اريد ان أكل جاموسه من قطيع الجاموس فأنا جائع فرد عليه قطيع الأبقار لا تاكلها ربما لديها أبناء تحزن عليها 

ضحك الأسد ضحكه مدويه في أرجاء الغابه وقال لا تقلقوا سوف أكل ابناءها أيضا

ها ها ها ها ها.

في اليوم التالي كانت الأبقار تتناول طعام الغداء ولكنهم لاحظوا غياب البقره الصفراء فهي مميزه معروفه بين القطيع ولديها ابنا شجاع محبوب من الجميع .

بحث أفراد القطيع عنها دون فائدة فقالت بقره أنا رأيتها تشرب منذ قليل وتعقب الأبقار آثار أقدامها وللأسف وجدوا البقره الصفراء في فم الأسد يأكلها .

حزنت الأبقار عليها لأنها كانت محبوبه وحزن ابنها حزنا شديدا عليها 

في اليوم التالي قتل الأسد اربع بقرات دون شفقه ولا رحمه يأكل جزء منها ويترك الباقي في الغابه 

وهكذا أصبح يقتل يوميا أبقار دون شفقه ولا رحمه حتي امتلأت الغابه بأشلاء الأبقار .

هنا قرر العجل ابن البقره الصفراء أن يقنع القطيع بأن الأسد طماع مغرور بقوته وعلينا أن نتحد لإيقافه عن الظلم ولكن الأبقار قالوا لهم أنهم يعلمون ذلك ولكنهم يخافون من ردة فعله ربما يأكلهم أو يأكل أولادهم 

حزن العجل الشجاع عندما سمع ذلك وقرر أن يواجه الأسد بمفرده 

وفي اليوم التالي عاد الأسد ليمارس بطشه وظلمه علي القطيع ولكن خرج العجل من بين الابقار وقال له انك أسد مغرور وطماع انت لا تقتل لانك جائع بل لأنك طماع لو كنت تقتل جوعا وليس طمعا لما قتلت كل هذه الأعداد 

لقد ملأت الغابه أشلاء أبقار  ضحك الأسد ضحكة استهزاء وسخرية من كلام العجل الصغير وقال وهو يضحك لو كنت سمين لكنت قتلتك اليوم واكلت لحمك قبل عظامك 

نظر له العجل الشجاع وقال لا تغتر بقوتك فأنت ستموت قريبا وعلي يدي غضب الأسد وضرب الأرض بقدمه وجري وراء العجل 

العجل نحيل وسريع الأسد ممتلئ من كثرة اكل الأبقار تجمعت حيوانات الغابه لتري مصير العجل الشجاع الذي استطاع أن يواجه الأسد المغرور الطماع  واستطاع أن يعبر عما يشعرون به من ظلم  وقهر منه.

جري الأسد وراء العجل عازما علي قتله والعجل يجري حتي وجد تلا مرتفع فصعد علي قمته ثم توقف فصعد وراءه الأسد.

وعندما صعد الأسد قرر العجل النزول مسرعا 

وحاول الأسد أن يجري مثله ولكن وزنه الثقيل أفقده التوازن وسقط من أعلي التل وكسرت ساقه فرجع العجل واقفا وقفه شموخ ها انت الآن مثير للشفقه طأطأ الأسد رأسه وعلم أنه ظلم هذه الحيوانات فقال لهم سامحوني فأنا عندي اولاد ضحك العجل ضحكة المنتصر وقال له لا تقلق سنأكل أبناءك .هنا شعر الأسد بمعني ظلمه وقهره لهم 

تجمعت كل حيوانات الغابه وانقضوا علي الأسد وقتلوه جميعا وتخلصت الغابه من بطشه وظلمه وتعلمت الأسود درسا قويا أن الغرور والطمع هم سبب سقوط اي فرد مهما كان قوي 

ارتاحت الغابه ولأول مره من شهور ينام قطيع الأبقار في امان هتفت الأبقار لابن البقره الصفراء واصبح اسطوره تحكيها كل الأبقار لأبناء ها تحكي علي شجاعته و إقدامه ورفضه للظلم رغم ضعف بنيانه ….

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

14

followers

14

followings

43

similar articles