النجمة العالمية داليدا ولعنة الانتحار التي طاردتها  إلى ان طالتها

النجمة العالمية داليدا ولعنة الانتحار التي طاردتها إلى ان طالتها

0 المراجعات

 

ومن منا لا يعرف داليدا، المطربة العالمية ذات الأصول المصرية، والتي طاردتها لعنة الانتحار إلى أن طالتها، ومن منا لم يعشق أغنيتها " حلوة يا بلدي " ورقص عليها واستمتع بها، لقد منحت داليدا السعادة للجميع في كل أنحاء العالم، فيما كانت هي تعيسة.

لكن هل تعرفون القصة المأساوية وراء نجاح داليدا؟ وكيف طاردتها لعنة الانتحار؟

البداية كانت في يوم 17 يناير سنة  1933، ففي هذا اليوم ولدت داليدا في حي شبرا، وهو أحد أشهر الأحياء بالقاهرة. اسمها الحقيقي إيولاندا كريستينا جيليوتي، وهي تنحدر من عائلة من المهاجرين الإيطاليين من الذين توافدوا إلى مصر في عشرينيات القرن الماضي.  كان والدها واسمه بييترو جيليوتي، يعمل موسيقيا، حيث كان يعمل عازفا محترفا لآلة الكمان بأوركسترا دار الأوبرا المصرية، أما والدتها جوزيبينا جيليوتي فقد كانت تعمل خياطة.

اختيارها ملكة الجمال والنقلة الكبيرة في حياتها

سنة 1954، كان التغيير الكبير في حياتها، حيث ترشحت لمسابقة ملكة جمال مصر وفازت بها، وهنا بدأت تتسلق سلم الشهرة، حيث حصلت بعدها على عدد من الأدوار في السينما المصرية، لكن الأمور لم تكن دائما جيدة معها، فهنا سوف تكون أولى صدماتها العاطفية، حيث أنها كانت مخطوبة لشاب مصري تحبه كثيرا، لكنه وبسبب نشر صورتها على حائط إحدى المجلات وهي تلبس "المايوه" فسخ الخطبة، مما سبب لها ألما كبيرا.

 

السفر إلى باريس وبداية الرحلة الشاقة

في نهاية سنة 1954، سافرت داليدا إلى فرنسا، حيث كانت بداية طريقها نحو المجد، لكن مع سلسلة لا منتهية من المآسي، فالطريق لم تكن الطريق مفروشة بالورود، فقد واجهتها العديد من المتاعب وذلك بسبب عدم عثورها على فرص جيدة العمل، مما جعلها تعاني الفقر الشديد، حيث أنها سكنت غرفة متواضعة جدا، وكانت تعاني كثيرا لأجل الحصول على الأكل.

نقطة التحول، سوف تكون عند لقائها بالمغني رولان بيرجيه، الذي لقنها مبادئ الغناء، حيث لمس عندها حسا فنيا نادرا جدا، كما تعرفت بعد ذلك على الكاتب، ألفريد ماشار، الذي نصحها بتغيير اسمها إلى "داليدا".

في قاعة "أوليمبيا" الشهيرة والعريقة في باريس، التقت داليدا ولأول مرة بلوسيون موريس والذي كان آنذاك هو مدير القناة الإذاعية "أوروبا-1" ، نتيجة هذا التعارف كان هو إنتاجه لها أول أسطوانة عام 1956، غير أنها لم تحقق النجاح الكبير فهي لم تكن معروفة في تلك الفترة، لكن الأسطوانة الثانية حققت نجاحا كبيرا، وهي التي غنت فيها داليدا أغنيتها الشهيرة "بامبينو" والتي دخلت قائمة أفضل 10 أغان في فرنسا لمدة 45 أسبوعا، وهنا انطلقت شهرتها في فرنسا ثم انتشرت في باقي أنحاء العالم .

 

علاقات فاشلة وانتحار

سنة 1961 حصلت داليدا بعد أن أصبحت نجمة عالمية على الجنسية الفرنسية، واحتفظت بالجنسية الإيطالية، وفي ذات السنة تزوجت من لوسيون موريس، لكنهما انفصلا بعد عدة أشهر من الزواج، ثم ارتبطت برسام بولندي.

سنة 1966 التقت بالمغني لويجي تينكو، أحبا بعضهما كثيرا، وغنيا معا في مهرجان سان ريمو عام 1967 أغنية "وداعا يا حبي وداعا"، الأغنية لم تنجح ولم تعجب الجمهور، وبالتالي ثم إقصاؤهما من المهرجان، لم يتحمل تينكو خيبة الأمل هذه، فانتحر بإطلاق الرصاص على نفسه، وهذه كانت أول صدمة لداليدا بلعنة الانتحار، بعدها حاولت الانتحار للمرة الأولى، لكن ثم إنقاذها في اللحظة الأخيرة، حيث أمضت أربعة أيام في غرفة العناية المشددة.

سنة 1970، انتحر زوجها السابق لوسيون موريس أيضا بعد أن أطلق على نفسه الرصاص، حيث كان يعاني من اكتئاب حاد.

وفي سنة 1972، تعرفت على الرسام والمغامر الفرنسي ريشار شانفريه، والشهير باسم "غراف سان جيرمان"، واستمرت علاقتهما 9 سنوات، وبعد انفصالها بعدة أشهر، انتحر بدوره، وقد كان بصحبة صديقته الجديدة، حيث كانا غارقين في الديون، وذلك بالمكوث في سيارتهما وتسريب العادم إلى داخلها. 

سنة 1973 التقت ألان دولون، الذي كان وقتها مغنيا مغمورا، حيث غنت معه الأغنية الشهيرة "كلمات، كلمات" (Parole Parole).

وفي سنة 1977 غنت داليدا أغنيتها الأشهر في مصر والوطن العربي "سالمة يا سلامة" والتي انتشرت في جميع أنحاء العالم وتغنت بأربع لغات: العربية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية.

 

نشاط فني كبير ودخولها في حالة اكتئاب حاد

انتحار أصدقاءها السابقين، سبب لها حالة اكتئاب حادة، ولأجل الخروج من هذه الحالة قامت داليدا سنة 1986، ببطولة فيلم مصري مع المخرج الشهير يوسف شاهين بعنوان "اليوم السادس"، ونال الفيلم شهرة واسعة وقتها.

واصلت داليدا نشاطها الفني، الذي كان كثيفا، لأجل الخروج من حالة الاكتئاب هذه، حيث كانت تنتقل من نجاح لآخر، وفي سنة 1987، قامت ببطولة عرض موسيقي كبير بعنوان "كليوباترا"، حيث كان حفلها في أنطاليا كامل العدد وحقق نجاحا كبيرا، لكنه للأسف كان حفلها الأخير، حيث أن لعنة الانتحار التي طاردتها منذ عام 1967، أدخلتها في دوامة كبيرة، لكن هذه المرة إلى الا رجوع، ففي يوم 3 مايو 1987، تناولت كميات كبيرة من المنومات، لتنام بعدها نومتها الأبدية.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

21

followers

6

followings

3

مقالات مشابة