رعب حقيقي و مخيف جدا
قصة الرعب رقم 1 من (ا.ن)
جوز أختي سافِر أول السنة لبيت جده في مصر، وكان نازل يشوف خاله وخالاته وعيالهم، وبدل ما ينزل في بيت الجد – الله يرحمه – نزل عند أولاد واحدة من خالاته. وبيحكي إن حصل معاه موقِف مُرعب.
قال: طلب ابن خالتي إني أروح أنام في بيته، وكان مُصِر جدًا، وفعلا راحوا هناك بعد ما إتعشوا، عشان يناموا، البيت كان جميل، بس لاحظ بعد أول نُص ساعة من وصولهم أصوات، فسأل ابن خالته: "هو في معنا حد في البيت؟".
رد: "لا، إحنا لوحدنا!".
استغرب جدًا، كان سامِع صوت ناس، وهمسات، ومش بتفهم من حديثهم شيء، بس كإن ناس بتتكلِّم وهمس، قال: مخدتش في بالي، وقُلت أنا جاي من سفر طويل، أنام أفضل. وفعلًا حطيت راسي عشان أنام نُص ساعة، وساعتها... بدأت الدنيا تتغيَّر كأن حد حط إيده على كتفي، وكانت تقيلة لدرجة إني قُمت من النوم لقيت ابن خالتي معي في الأوضة، وكان بيطير وهو نايم! وأثاث الغرفة معلق في السقف!
فهمت، وبدون أي رد فعل قُلت لازم أغمض عيني وأنام أفضل، تجاهلت الأصوات، وغمضت، وقعدت أقرا قرآن، وقلبي بيدُق من الخوف، وفجأة... سمعت صوت ضحك عالي جدًا إتقبضت منه وخُفت، وبعد ما عجزت أنام من الاصوات والخبط، صحيت وقلت أواجه مصيري!
جيت أقوم لقيت ابن خالتي نايم في سريره عادي، جيت أصحيه... طار في الهوا تاني! رجعت مكاني، وإذا بالبيت كله بيلف! أقسم بالله إن البيت كُله حرفيًا كان بيتحرك!
البيت كان طاير في السماء، وبيلف، رحت جري لسريري، وغطيت نفسي، وفضلت مستني الصبح يطلع، ومُجرد ما طلع الصبح، رجع كل شيء طبيعي، فاق ابن خالتي وقالي: "إنت صاحي ليه؟".
قُلتله: "أنا منمتش أصلًا".
فقال: "يلّا نقوم نحضر الفطار".
قُلتله: "لا، قوم نسيب المكان ده حالًا".
وفعلا رجعنا بيت خالتي، فبنت خالتي سألتني: "إيه اللي جابكم بدري؟ فيكم إيه؟".
قُلتلهم: "منمتش!".
فسألوني: "هو إنتم كنتم فين؟".
فقُلت لهم: "رحنا بيته!".
بصوا لبعض وسكتوا، قام ابن خالتي قال: "فيه إيه؟ دا النوم كان مُريح! مالك؟".
انفجرت فيه، وقُلتله: "إزاي نمت؟ وإنت كُنت طاير بسريرك طول الليل! وبيتك بيلف معك! بيتك بيطير! إزاي إنت محسيتش؟".
ردوا إخواته وقالوا: "البيت مسكون، وعشان كدا سبنا البيت بعد ما اتبني، ومراته مقدرتش تستحمل تبقي فيه، ولمَّا جه شيخ يرقي المكان... نصحهم بترك البيت، وإن محدِّش يحاول يبيعه، لإن الارض أصلًا مسكن للعياذ بالله، وبنوا البيت في أرضهم، ومستحيل حد يقدر يتحمل المكان دا، وفعلًا... محدش رضي يشتريه، ومراته سكِّنها في بيت إيجار، وفضل يجي يطل على البيت وينام فيه كل مدة".
جوز أختي سابهم، وراح فندق، وحمد ربنا إنه متجننش من اللي شافه، بيت بيلف ويطير!
سلام قول من رب رحيم
قصة الرعب رقم 2 من (س.ا)
مرة بنت أختي بتكلِّم حد مش موجود، بقولها: "بتكلمي مين؟".
قالتلي: "صاحبتي اللي قاعدة على النجفة دي!".
قُلتلها: "طب خليها تنزل تحت".
قالت لها: "انزلِ تحت".
النجفة إتهزَّت كأن حد حرَّكها فعلًا.
