
قصة عباد الشمس في الاساطير الاغريقية
أزيكم ياشباب ..
حضر المشروب بقا الهادئ واللطيف اللي متعودين عليه
ألا وهو
الشاي 😁
كلنا عارفين زهور عباد الشمس، الزهور المبهجة اللي بتتبع حركة الشمس وبتحسسنا بالسعادة والحب، بس الحقيقة إن في الميثولوجيا الاغريقية الزهور دي وراها قصة حزينة ونهايتها مأساوية... يلا بينا
في ليلة من ذات الليال القمرية الجميلة أبولو شاف حورية أسمها Clytie
خلينا نعرف أن أبولو في الفترة دي وما قبلها من فترات كان شخصية نشيطة وبينشر الحب في أرجاء المكان وطلته كانت جميلة علي كل الكائنات فبدأ يتواعد مع الحورية الجميلة اللي أسمها clytie وحب وغراميات
وفي مرة من المرات شاف حاجة غيرت كل ما في عقله عن clytie
الحقيقة عايز اقولك
أنه شاف واحدة أحلي منها لدرجة أنه من جمالها نسي أن في حياته واحدة أسمها clytie خالص !!
اللي شافها أبو لو أسمها Leucothoe وكانت أبنة الملك أسمه أورشامس
ومرت الأيام والحورية بدأت تفتقد أبو لو وأن ليه معدش بيجي يزورها شكل الأول
في نفس الوقت الملك كان متحفظ جدا أن إبنته ميبقاش لها أي علاقة بالألهة وبالإخص الإله اللي أسمه أبو لو
ليه بقا ؟؟
طبعا كلنا عارفين الجواب
لأنه بسبب سوابقه وسيرته اللي في كل حتة وأنه حوريات كتير ماتت وأتلعنت بسبب معرفتهم لأبو لو
وفي يوم من الأيام الملك دخل أوضة بنته لقي أبو لو موجود وغضب غضبا شديدا وأمر بإغلاق القصر كويس كل شبر وكل باب مقفول ممنوع حد يدخل أو يخرج
وأبو لو كان ذكي جدا وأن مش بالسهولة أن حد يوقعه فأصبح يتنكر في هيئة والدة Leucothoe ويروح ويدخل براحته
المهم clytie نار الحب أكلت قلبها فقالت لازم أراقب أبو لو في تحركاته
لقيته معدي بوسامته وأناقته وراكب عربته اللي من الذهب والعاج كالعادة لكنه كان متنكر في شكل الملكة نفسها وطبعا هي عارفة الملكة وعارفة أبو لو برضه فعرفت أن دا أبو لو مش الملكة وعرفت أن الموضوع فيه سر
فضلت ماشية وراه لحد ما شافته دخل القصر عادي جدا بس بقا اللي مش عادي أن راح علي أوضة Leucothoe وبدأ يتغزل وهات ياغراميات فيها
طبعا نار الغيرة أكلت قلبها وراحت للملك فورا وأعترفت له بكل اللي شافته
واللي بدوره غضب جدا وكانت تأمل أن الملك يرسل بنته لمكان بعيد ميعرفوش أبو لو وبكدا يبقي أبولو يرجع لحبيبته الاولانية وتعيش في سعادة
لكن الملك وقتها عمل حاجة غير متوقعة تماما
أمر بدفن Leucothoe حية!!
وأبو لو معرفش ينقذها من مصيرها البائس ولما وصل لمكانها كانت بالفعل ماتت
أبولو عرف أن clytie السبب في كل حاجة أمتنع عن الكلام معاها نهائيا وعن إن أصلا يبص لها وهي شايفاه كل يوم بيروح لقبر محبوبته من القصر بتاعه في الشرق للغرب كل يوم
جلست Clytie لمدة تسعة أيام بدون طعام وماء علي الصخرة المفضلة لها تنتظر أن أبو لو يرجع لها لكن دا محصلش وأصبح أن أبو لو عقبة في حياتها مش قادرة تتخطاها
في النهاية حولها إلى زهرة عباد الشمس المعروفة اللي بتتبع الشمس طول اليوم بنظرها وهي مكانها علي الصخرة كنوع من أنواع العقاب الأبدي
لسا مخلصناش فيه كام نقطة عايز أقولها :
1- فيه كذا روايات أتقالت في النقطة دي هتلاقوا روايات بتقول أن كاليتي شافته وهو رايح لدافني أصلا وأن مكنش لها فرصة أدام دافني واكتفت أنها تشوفه وهو رايح وهو جاي وفضلت مكانها علي الصخرة وبقت عباد الشمس المعروف رمز للحب الصامت الأبدي
2- أبو لو هو النسخة الحديثة من هيليوس لان ممكن تقرأوا مرة هيليوس ومرة أبو لو وبقية القصة معروفة وممكن تربطوها بدافني يعني في كذا مصدر مختلف وبس كدا😁
دمتم بود ومحبة
الصورة من رسومات Michael Van Zeyl