قصة مؤثرة عن بر الوالدين

بسم الله الرحمن الرحيم 

( وقضى ربك الا تعبدو الا اياه وبالوالدين احسانا @ فاما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما  @ فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما )

في بداية القول كانت هناك ام كبيرة في السن تقدم بها العمر كثيرا وغلب عليها المرض 

وكان لديها ولادان ولكن كل واحد منهما منشغل بعمله وزوجته و اولاده وبيته وكان احدهما اكبر من الاخر 

وفي يوم مرضت الام مرضا شديدا 

فاخبرت اولادها فجاءوا اليها على الفور واخذوها الى المستشفى 

وهناك كانت الصدمة 

فقد اخبرهم الدكتور انها شديدة المرض ةتحتاج الى اجراء عملية جراحية  في اسرع وقت 

فقال الابن الاكبر للدكتور 

كم ستكون تكلفة العمليه 

فقال له الدكتور المبلغ المطلوب حوالي خمسون او ستون الف 

فقال الشاب للدكتور 

وما هي نسبة نجاح العملية يا دكتور 

قال له الدكتور 

نسبة نجاح العملية هي اربعين في المائة وخاصة  ان الام امرة عجوز كبيرة متقدمة في السن 

فذهب الشاب الى اخيه الاصغر وقص عليه الحوار الذي دار بينه وبين الدكتور 

وان بعد تجهيز المال وانفاقه على والدتهم نسبة شفائها ضعيف  جدا 

فقال الاخ الاصغر للاكبر  

حسنا ساقوم بتجميع نصف المال وانت قوم بتجميع النصف الاخر كي نتمكن من اجراء العمليه لامنا والشفاء هذا من عند الله

فقال الاخ الاكبر 

انا لا انفق مالي على هذه العمليه ونسبة الشفاء فيها ضعيف جدا واولادي يحتاجون الى هذا المال

ان كان قد كتب الله لها الشفاء سيشفيها 

وانت كان قد كتب الله له ان تموت فستموت حتى لو قمنا بعلاجها في الخارج 

ورفض تحمل تكاليف عملية والدته مع اخيه الاصغر 

فغادرالابن الاصغر وقام ببيع عربيته الصغيرة التي كان يعمل عليها والتي هي مصدر دخله وقوت يومه 

واستلف باقي المال من اصدقائه وذهب الى المستشفى ودفع المال

وامر الدكتور ان يقوم بتنفيذ العمليه الجراحية لوالدته وهو من سيتحمل اي تكاليف اخرى 

وقام الدكتور باجراء العملية وقد اذن الله ان تنجح العملية وتخرج الام من العمليات سالمة معافيه 

وظلت الام في المستشفى فترة ولكن قبل خروجها ساءت حالتها مرة اخرة واسوء بكثير مما ادى الى وفاتها 

فقال الاخ الاكبر لاخيه هل رايت لقد خسرت كل اموالك وحتى سيارت التي كنت تعمل عليها واصبحت مديونا ايضا مع اني قد حظرتك من هذا من قبل 

فقال الاخ الاصغر لاخيه 

خسرت مالي ولكن كسبت رضا امي 

فقبل ان تموت قد دعت الله لي كثيرا لانني لم اتركها في ايامها الاخيرة 

بالاضافة الى ان امي قد كتبت لي البيت الذي كانت تعيش فيه حتى اسدد ما عليا من مديونات العمليه وتكلفة العزاء 

(واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )

صدق الله العظيم