
الرعب في المستشقي
كانت الليلة المظلمة والهادئة تعانق جدران المستشفى القديم، والذي كان مهجورًا منذ سنوات طويلة. كان هذا المستشفى يقع في منطقة نائية من المدينة، وكان قد تم إغلاقه بعد أن تم إجراء تحقيقات تكشفت عن عدة أخطاء مهنية وتقصير في الرعاية الطبية.
وبينما كانت الليلة تمضي ببطء، بدأت الأصوات الغريبة في الظهور داخل المستشفى، بدأت تسمع أصوات الأبواب تفتح وتغلق بشكل عشوائي، وأصوات الخطوات تتردد في الممرات القديمة. وكان هناك صوت تنفس ثقيل يتردد في الأروقة، كما لو كان هناك شخص يلاحق شخصًا آخر.
تحاول إيما، الشابة التي كانت قد دخلت المستشفى القديم للبحث عن شقيقتها المفقودة، تجاهل تلك الأصوات والأشياء المرعبة التي تحدث حولها، لكنها لم تستطع. فقد شعرت بالخوف الشديد ينتابها، وبدأت تشعر بأن هناك شيئًا مخيفًا يتربص بها.
وفجأة، توقفت إيما في ممر مظلم، حيث لم يكن هناك أي ضوء يتسلل من النوافذ القديمة، ولكن كان هناك شيء آخر، كان هناك شخص مقيد بالفراش، وكان يصرخ بشكل مخيف. وعندما نظرت إلى الشخص، رأت أنه كان يبدو مريضًا جدًا، ولكن الأمر الذي جعلها تشعر بالرعب الشديد هو أنه كان يبدو مريضًا بشكل غريب، وكان هناك شيء غريب في عينيه.
في هذه اللحظة، تذكرت إيما تحذيرات الناس حول المستشفى القديم، حيث يقولون إن الأطباء كانوا يجربون تجارب مرعبة ومميتة على المرضى، وأن بعض المرضى كانوا يعانون من آثار جانبية خطيرة ومرعبة.
وفي هذه اللحظة، سمعت إيما أصواتًا أخرى تتعالى في المستشفى، وهذه المرة كانت أصوات العديد من الأشخاص يصرخون ويستنجدون بالنجدة. وعندما توجهت إلى المصدر، وجدت أنها كانت تنظر إلى شيء لا يصدق، لقد كان هناك مجموعة من الأطباء يتجولون في المستشفى، وهم يحملون أسلحة ويبدون أنهم يبحثون عن شخص ما.
في هذه اللحظة، فهمت إيما أنها وصلت إلى قلب الرعب في المستشفى، حيث تجتمع الأسرار المظلمة والتجارب المرعبة والأشياء التي لا يمكن تفسيرها. وقد شعرت إيما بالرعب الشديد والخوف الذي لم يكن لديه حدود. ولم تكن تعرف إذا ما كانت ستخرج من المستشفى حيةً أم لا. انتظر الجزء الثاني