حكاية قصة مرعبة

حكاية قصة مرعبة

0 المراجعات

قصة مرعبة

الكثير من الروايات المرعبة تتحاور عنها الأمم في ثراثها وتكون هذه الروايات نافعة حين ورودها في الإرث الثقافي وفي الحكم الشعبية بحيث أنها لا تكون ليس إلا للرعب إلا أن يرد الرعب فيها كتوظيف له لإيصال فكرة ما وحكمة ولكي يتعظ منها الأطفال فالأهل يروون هذه الروايات كي يعطون نموذجً لأطفالهم ولكي يحفزوهم على إطاعة أوامرهم في حال تغيب الأهل وتركوا الوصايا قيد تأدية اطفالهم ، خوفا عليهم من الأفكار الطفولية التي باستمرارً تبحث عن الإكتشاف ، ولكي ينئون بهم عن تحمل المسؤولية كونهم غير مدركين لما حولهم ،من هذه الحكايات ، قصة " غريبة " من الإرث الثقافي الأمازيغي ،وتسرد القصة ما يلي :

" غريبة " إبنة لرجل كهل وأخت لخمسة أطفال هي اكبرهم ، كانت غريبة تذهب يومياً إلى الغابة لتحضر الحطب والطعام لأخواتها الناشئين وأبوها الكهل ، وفي هذه الغابة يقطن وحشٌ لاذع ماكر ، يذهب إلى القرية في الليلً ليخطف الأطفال ويلتهمهم ، اتفق الأب العجوز وابنته " غريبة " إلى أن تعود كل يوم قبل غروب الشمس ، وحينما تصل لباب منزلها فوق منها أن تطرق ثلاث طرقات ثم تخشخش بأساورها ، بغية يدري أبوها ان الذي على الباب هو ابنته " غريبة " . تطلع " غريبة " يومياً وترجع لبيتها وتفعل ما اتفقت فوقه مع أبوها ، فتصل للباب ، تطرق ثلاث طرقات فيقترب أبوها من الباب ، تخشخش بأساورها ، فيعرف الكبير السن انها ابنته ، يفتح لها الباب ، ويركض اخوتها الناشئين لاحتضانها فرحين برجوع شقيقتهم الكبيرة وما جلبته لهم من ما وجدته في الغابة ،

يوما ما خرجت غريبة للغابة كعادتها أمضت نهارها تجمع الغذاء والحطب ، وقبيل الغروب همت غريبة في العودة فانتبهت أنها قد فقدت اساورها أثناء بحثها عن حاجيات المنزل ، همت تفتش عن أساورها في ارجاء الغابة فأخدذها الدهر ولم تدرك ان الظلام قد حل ، وعندما أدركت ذاك سارعت إلى المنزل وهي تبكي خائفةً من أجواء الغابة أثناء الليل ، وصلت غريبة لباب بيتها ، طرقت الطرقات الثلاث المتفق عليها فاقترب الوالد الكهل من الباب ، صرت غريبة تحدثه وتسرد له ما حصل ، أفادت له في أعقاب هذا يا والدي إني لا استطيع أن أخشخش بأساوري لِكَي تعرف أنني غريبة ، إلا أن هاهو صوتي أحدثك، فافتح الباب أرجوك

قبل أن يداهمني وحش الغابة ، رفض الوالد وهو يذرف الدمع ويقول لها سامحيني فأنا لا استطيع أن أفتح لك فلربما الوحش يقلد صوتك ، أخوتك الناشئين هنا سيأكلهم إذا فتحت الباب ، ذرفت الدمع غريبة وتوسلته وبكى الوالد ورفض أن يفتح لها ، فهو لن يضحي بأخوانها الخمس ليأكلهم الوحش جميعهم لأنها لم تلتزم بما اتفقا فوق منه ولم تعد قبل الغروب ، ظلت غريبة خارجا خائفة حزينه ، حتى اتى وحش الغابة وأكلها . وعلى هذه القصة تم تأليف الأغنية الرائعه " غريبة " وأباها الكهل أفانوفا . تحكي الاغنية بصوت حزين رواية الفتاة التي أكلها الوحش لانها لم تلتزم بوصايا أبوها .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

11

followers

4

followings

10

مقالات مشابة