دفنت بعضا مني ( قصة مؤلمة )

دفنت بعضا مني ( قصة مؤلمة )

0 المراجعات

هل نمتلك المعايير اللازمة للوقوع في الحب؟ طبعا يا انسة أنا الذي تجرع من جرعة الحب مرارة، لم أستمع إلى عقلي يوم كان أحدهم يكتب إسمها على الجدار و بجانبه ذلك يؤلم يا أنسة. أنا الذي ترك العالم من أجل قصة لم أرد إنتهائها، عشت مرها و حلاوتها، و لكن لم يكن لي يد في قلبك الذي جعلني أفقدها و جعل القصة حزينة منذ البداية، لك أكن اعرف أي شيء عن ذلك الإحساس حتى دربت كل شيء في لحظة واحدة و كأنك لا تملكين شعور ولا إحساس، و اليوم دفنت بعضا مني تحت شجرة اللقاء خاصتنا ثم أشعلت فيها نارا، عدت واحدا أخر و سميتني من بين الأسماء أفضلها، منفصم لي الحب و الكراهية، للجنون و الإنفصام لي كل شعور و كل إحساس، الكثير من القلوب تحطمت و جعلتني دواءها منزلها و مأواها.

غريب ما حصل حقا كان لك قلب و الان لا تملكينه، لم نعد نلعب بالطائرات الورقية على التلة، كل شيء كان بيننا حب و فرح عناق و قبلات و العلاقات الحميمية إنتهت، بل إنتهى كل شيء و أنا و أنتي في طريقين، و لكن دفنت بعضا مني و اليوم ها أنتي أمام الناس حولي و حول الباص، إلتقينا على الرصيف و نحن ننتظر الحافلة لا شيء تغير مازلت كما أنتي، لحظة الحقيقة و في تلك اللحظة رأيت مدى تفاهة القصة، رأيت كم أنه من السهل نسيان الشخص في ثواني، ليس الحب و لا الفراق أصعب ألم على هذه الأرض، هناك ما هو أصعب من ذلك، نظرت إلي تلك النظرة خاب أملها في ذاك الذي تركتني من أجله، نظرت إليه نظرة إشمئزاز و أكملت الطريق رغم أنني كنت بحاجة إلى الركوب في الحافلة.

دفنت بعضا مني و ربما ذاك كان قلبي لم أعد أشعر بأي صداع في المضخة الدماء على جانبي الأيسر، ذهبت و لم أعد منذ تلك اللحظة، جبر القلوب و المسامحة على الأخطاء تفاهة المنطق البشري، لست من ذلك النوع، تخطئ سأنساك حتى لو كنا معا منذ ألف سنة و لن يهمني أمرك بعد اليوم. دفنت بعضا مني و تلك الوردة السوداء التي نبتت على قبري قلبي و أنا أراقبها و أرعاها، سأكون أيضا حضنها و مأواها، و في الأخير كتب رسالة إلى كل الناس أنا لست عبدو بعد اليوم أنا منفصم بين العقل و الجنون بين و المعرفة و الذكاء بين العظمة و الخلود دعوني أكن الدواء لكل ما أصابكم طبيب الحب انا بالرغم من أن لا دواء لمرضي، الحب يجعلنا ندفن بعضا منا و أنا دفنت بعض مني.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

30

followers

17

followings

0

مقالات مشابة