من أعظم ما كتبت الاقلام في الرعب المنزل المسكون

من أعظم ما كتبت الاقلام في الرعب المنزل المسكون

0 reviews

كانت الليلة مظلمة ومرعبة. تساقطت الأمطار بغزارة وعواصف رعدية قوية تضرب المنطقة. في قرية صغيرة بعيدة عن العالم الخارجي، كانت تقع منزلًا قديمًا ومهجورًا يعرف بالمنزل المسكون. لقد سمع الناس الكثير من القصص الرهيبة عن هذا المنزل، وكانت الأساطير تتحدث عن أشباح وظواهر خارقة تحدث هناك.

تشابكت الأشجار العتيقة في ساحة المنزل، مما أضفى مظهرًا مخيفًا على المكان. ذهبت شابة تُدعى سارة بجرأة إلى المنزل، فقد أرادت أن تثبت للجميع أن القصص كانت مجرد خرافات. دخلت الباب الرئيسي وعاصرت رائحة الرطوبة والعفن التي ملأت المكان.

عندما اقتربت سارة من الطابق العلوي، سمعت أصواتًا مرعبة تأتي من الغرفة الأخيرة. تجمدت سارة قليلاً، ثم قررت استكشاف الصوت. تقدمت بحذر وفتحت الباب ببطء.

داخل الغرفة العتيقة، شاهدت سارة شخصًا غامضًا وهو يجلس على كرسي خشبي، ملابسه ممزقة ووجهه مغطى بالظلال. قال الشخص بصوت همسي مرعب: "أهلاً بك، سارة، لقد كنت متوقعًا وصولك." ارتفعت درجة الرعب في قلب سارة، ولكنها حاولت أن تظهر بأنها شجاعة.

سألت سارة بصوت مرتجف: "من أنت؟ وماذا تريد مني؟" فأجاب الشخص بابتسامة شريرة: "أريد روحك، سارة. أريد أن أستعيد حياتي التي سرقتها مني."

أصيبت سارة بالذعر وراحت تركض نحو الباب، لكن الشخص الغامض تلاحقها بخطواته المتثاقلة. حاولت سارة فتح الباب، لكنه كان مغلقًا بإحكام. كانت الرعب ينمو في داخلها بينما سمعت ضحكة شريرة تملأ الغرفة.

في لحظة اليأس، صوبت سارة نظرها نحو نافذة كبيرة في الجانب الآخر من الغرفة. انقضت باتجاهها وكسرت الزجاج بقوة. ارتطمت بالأرض في الخارج وركضت بعيدًا عن المنزل المسكون.

استمرت سارة في الهروب حتى وصلت إلى القرية. نظرت خلفها ولم تر الشخص الغامض، لكنها كانت واثقة بأنه لا يزال هناك، يتربص بها في الظلام.

مرت الأيام وظلت سارة تعاني من الهلوسة والخوف المستمر. لم تستطع نسيان تلك الليلة المرعبة في المنزل المسكون. تحولت حياتها إلى كابوس، ولم تعد تشعر بالأمان أبدًا.

وفي ليلة مظلمة أخرى، استيقظت سارة في غرفتها وشعرت بوجود شخص غريب بجوار سريرها. كان يحدق بها بعيون حمراء متوهجة. تجمدت سارة في مكانها، ثم قال الشخص بصوت همسي: "أنا لم أنساك، سارة. أعدت إليك لأخذ ما ينتمي إلي."

وبعد ذلك، اختفى الشخص الغريب، لكن الرعب والخوف ما زالا محتجزين في قلب سارة. لقد أصبحت هي الآن الأسطورة المرعبة في قريتها، وكانت قصة رعبها تعمل كتحذير للجميع لعدم الاقتراب من المنزل المسكون المشؤوم.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

6

followers

3

followings

1

similar articles