قمر قصة لم تحكى

قمر قصة لم تحكى

0 المراجعات

 

.إنها لحظة الحقيقة  بعد ما كنت اتلهف إلى حياة سهلة تأتي لى هدية من السماء،.  بحثث  عنها حولي فلم أجدها فالسماء لا تعطى الهدايا ، إذا فأين ابحث عنها فى طريق محفوف بالمخاطر لشاب لم يتجاوز الثمانية عشر ، مخاطر الفقر الذي كان يصدع في حجور بيتنا، و مخاطر االجهل الذي كان يعبث فى عقول الناس من حولنا ، ومخاطر الطموح الذي كان نجما فى السماء السابعة أراه بخيالي فقط ، 

  بحثت عنها  فى جعبة غيرى ، لكي لبحث عن مخرج لهذا الكم الهائل من اسراب الوهم والحزن العالق على باب بيتنا، فحين تحط نعليك على عتبة منزلنا ، تتفكك الجدران الاسمنتية وكانه بيتا من آلاف السنين لم تبقى الا جدارها الطيني  تفك لبجدران متهالكة ، و حيطان أسيرة الصمت بين أبناء تربو بعيدا عن بعضهم البعض ، قد يئست من أن أصنع لنفسى مستقبلاً وانا وحيد فقررت أن أسير إلى خطى الصداقة، ولكنى لست شغوفا بالكثير منهم، ولا أحب أن احااس أكثر من شخص أو شخصين ، بحثت كثيرا ولم اجد سوى من يقتعنى بحفاوة اللقاء و تننيدة المساء لكى أسطر قصة عمر نمى تحت عيون اسرار قمر ومازال السر فى جعبته 

 

الصديق

كان ذو الستة عشر عاما شابا وسيما قصيرا سمينا، تلمع عينيه مع طلوع الشمس ، يسير كأنه يقع على الأرض ، تمتلئ نفسه بخبايا غير ظاهرة حتى لنفسه، بدأت صداقتنا منذ هذا اليوم الذي اخترت فيه أن يكون لى صديق يظل معى بقية العمر، ولم أدرك أن اختيارى لم يكن محددا سوى لشخص يعلم علم اليقين كيف تكون الصداقة، يقدرها ، ويعشقها، ويعطى حق الصداقة بكل سمانها الرمزية الخاصة ، 

 

المجموعة 

 

فى عصر أحد أيام عام من أعوام البحث عن الحياة ، تركت مدرستى، لم تكن لنا مواعيد انتهاء من اليوم الدراسي ، فقد كانت البوابات مفتوحة,   كنت منهكا من يوم غطته شوائب الدخان المتصاعد من شواية عم محمد دفعة الكبابجى المتوهجة بجوار مدرستنا،  كان لعابنا يسيل من رائحة  هذا الشواء على أرصفة المطعم، حتى كنت اشاهد بعض الطلاب يقف لكى يستمتع برائحة الشواء فقط دون أن يتذوقه ، لم افكر كثيرا في الأمر ولا حتى فى رائحة الشواء ولا فى رسالة حب كنت اكتبها إلى حبيبة أحد أصدقائي مقابل مبلغ زهيد من المال ، ذهبت مسرعا مع بضع من أوراق اليوم الدراسي التي لا طائل منها إلى صديقي، الذي كنت أصدقه لدرجة اكذب بها نفسى، ولم أزل اشك آلى تلك اللحظة أن هذه الأحداث التي بدأت من هذا اليوم هي احداث حقيقية ، فكل دقيقة مرت فيها كانت تؤكد أنه لا مجال للكذب أو الإدعاء ، اوحتى الخيال ، لن انسى ذلك اليوم الذي جاءنى فيه وهو يلهث كأنه هارب من ذئب شريد ، 

 

يتبع

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

17

followers

25

followings

17

مقالات مشابة