اعمال لن تراها : اخناتون - مأساة البيت الكبير
فى البداية كده ..
لازم اشرح العنوان ..!
هى ببساطة مش اعمال..هى مشاريع كانت على الورق ..و لكنها لم تنفذ ..او انها بدأت فى اولى خطوات التنفيذ و مكتملتش ..او انها خلصت فعلا ..و متعرضيتش ..
مش دى بس القضية ..لكن المشكل هنا ان مشاريع (الاعمال) دى كانت مصاحبة بكمية بروبجندا غير طبيعية ..و لكن للاسف الشديد زى ما اى حاجة بتفشل انها بتكمل او انها تتعرض ...مش بس لاسباب مالية و اقتصادية ..و لكن بتتعدد هنا الاسباب زى ما احنا حنشوف دلوقتى ..
و احنا – الحمد لله – عندنا من الاعمال الدرامية و السينمائية الكثير جدا الحقيقة فى تاريخنا متنفذيتش ..و اللى اتنفذ منها متعرضش ..
و احنا هنا مجرد حنستعرض الاعمال دى فى قائمة كالعادة ..و حنشوف مع بعض هل كل الاسباب خاصة بالفلوس بس و لآ كان فيه اسباب ثانية ..
- و كالعادة ..حبدأ بأشهر عمل مصرى فى التاريخ لم يُنفذ ..ايه اللى ممكن يحصل لما تكون محضر كل حاجة من اول السيناريو على الورق .. لحد رسومات الازياء و الاكسسوارات و الديكورات ..الى ان تصل لاختيار الكاستينج .و عمل اختبارات تصوير للنجوم و النجمات ..فتيجى اللمسة الاخيرة توقف حلمك !..ده اللى حصل مع الفنان و المخرج الكبير الراحل شادى عبد السلام و هو ف طريقه لتنفيذ فيلم اخناتون : مأساة البيت الكبير ..الراجل فضل حوالى 5 سنين يشتغل هو و رفقاء الدرب الفنان الراحل صلاح مرعى و المهندس انسى ابو سيف فى تحضير الفيلم ده .و مع توالى النجوم عليه بداية من الفنان الصاعد محمد صبحى و معاه التلميذة النجيبة سوسن بدر فى تأدية ادوار اخناتون و نفرتيتى من سنة 1971 .. تيجى وزارة الثقافة ترفض تمويل المشروع بحجة ضخامة الميزانية فى الوقت ده ..
و على لسان الفنان محمد صبحى من خلال ندوة بمكتبة الاسكندرية و اللى لازم المخرج شادى لحد اخر وقت ..اتملك اليأس منه لدرجة انه بكى بكاء شديد جدا فى مكتبه ..و ابتدت للأسف الشديد اعراض المرض اللعين تظهر عليه .. الا ان الحلم فضل ملازمه ..و طلب من جهات كثير جدا و لف العديد من الدول العربية و العالمية اهمها الجزائر علشان تنفيذ الفيلم ..حتى وصل عرض حقيقى من وزارة الثقافة الفرنسية تمويل المشروع سنة 1986 ..لكنه تلقى العرض ده و هو على فراش المرض و فى يوم 8 اكتوبر منه بيرحل عن الدنيا ..
و زى ما القدر مأمهلش شادى فى تنفيذه ..لم يمهل ايضا صلاح مرعى اللى كان عايز يستأنف الحلم و يرحل هو برضه سنة 2011 ..و لا يتبقى من المشروع الا فيلم وثائقى عن الفيلم مشاهد خاصة من وراء الكاميرا لشادى نفسه و للاختبارات اللى عملها للفنانين اسمه " الطريق الى الله " و اتعرض فى مهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية سنة 2012 ..و كمان تظهر نسخة من سيناريو الفيلم موجودة فى الهيئة العامة للكتاب من سنة 2015..و فى انتظار من يقوم بتنفيذ السيناريو ..
