
أحببتني إمرأه ولكن من عالم آخر!!
أحببتني إمرأه ولكن من عالم آخر!!
الجزأ الأول
كنت في العقد الأول من عمري تقريبا 8 سنوات كل ما يشغل بالي هو اللعب والمرح والضحك ومتي ينتهي العام الدراسي الذي بدأته، أحببت أمي كثيرا ولكنني كنت افتقدها دائما علي الرغم أنها دائما معي
أبي كان يعمل مدرس بالمرحله الإعداديه حينذاك وكان يملك طبعا فريدا من نوعه لم اراه قط في رجل آخر فهو الشيئ ونقيضه غليظ القلب وأرق قلب، غاضب دائما وأحيانا اراه متسامح ، لبق في حديثه و يثرثر غباء وقت غضبه، رغم انه رجل ذو علم الا انه كان يفتقر لمهاره تربيه ابنائه بسبب كل هذه الصفات كنت في هذا الوقت افتقد لحضن الأبوين
كنت كاليتيم بلا اب وبلا ام وكنت مختلف ايضا في عقليتي كاطفل عن البقيه نعم اشترك معهم في كل شيئ ولكنني دائما كنت وحيدا، منعزلا دائما، ابكي كثيرا، اريد ان اقتني اي شيئ يثير انتباهي وفي المقابل اذا طلبت شيئا أحببته كان الرد دائما بصفعه تثقل وجهي وتزيدني انكسارا ونفورا..
في مثل هذه المواقف كنت دائما أسير دون رفقه او اجلس في غرفه مظلمه حتي تجف قطرات دمعي كأرض بور عندما يهملها صاحبها او تسيل كا شلال مياه اعلي الجبال الي ان تغفو عيناي
وفي ليله زارتني إمرأه كانت متخفيه بعض الشئ ولكنني اتزكر كل التفاصيل
تبدوا انها في العقد الثالث من عمرها بشرتها لها رونق خاص برونزيه اللون وحدقه عيناها متسعتان
ترتدي فستان ازرق وكأن السماء أتت باكيه لتؤانسني وتشد من أذري، بستان من الزهور رائحته تخلخلت غرفتي بالكامل، ناعم كالحرير ونسمات الهواء تناغم خصلات شعرها تمنيت حينها ان أسكن وطنها
لقائنا الأول كان مثيرا للشفقه بالنسبه لها ومثيرا للاندهاش بما رأيته وكل شيء أحببته
جلست بجانبي ويداها تمشط رأسي بلمسات لم اري مثلها من قبل وحدثتني بأمرا وأخذت وعدا مني بأن لا أخبر أحد ابدا.
منزل العائله كان دائما مخيف يسوده الظلام طول الوقت والشمس لا تستطيع ان تدق ابوابه فمن الداخل يزين الجدران ستائر عملاقه وأضواء صفراء اللون في كل زاويه في كل ركن من اركان المنزل والطابق الاسفل لاستقبال الزائرين والطابق العلوي بثلاثه غرف
امام المنزل حديقه صغيره بها اشجار تناطح السحاب
أخبرتني بأنني يجب ان استيقظ باكرا كل يوم وأحفر في جزء معين من الحديقه ولا أعرف كيف رأيت مكان الحفر وهي تخبرني دون ان اذهب الي هناك
الحفره كانت بعمق صغير وحينها سأجد شيئا وهو خير لي
استيقظت اخيرا من نومي واتزكر كل شئ ولكنني لا أعرف ان كان هذا حلما ام حقيقه ذهبت لخوض التجربه بنفسي وذهبت الي مكان الحفر في الجزء المشار اليه وحفرت نفس العمق ووجدت 10 جنيهات من الذهب الخالص
كررت هذه التجربه لمده ثلاثه ايام وكنت اجد في كل يوم 10 جنيهات من الذهب الخالص
نسيت الوعد الذي قطعته لهذه المرأه وأخبرت أمي
وأعطيتها النقود الذهبيه ولم تصدق روايتي وخيل لها ان هذه مقتنيات لشخص ما اخفاها عن الجميع ليستعيدها مره ثانيه في وقت ما.
زاد تعلقي بهذه المرآه التي فتنت بها منذ لقائنا الأول
ولكنني لم ارها مره ثانيه الا في العقد الثالث من عمري حينذاك توفت أمي بمرض السرطان اللعين
الذي انتشر في كل خلايا الجسم