الظل: غموض و إثارة - الحلقة الخامسة
- سرحان في إيه يا باشا ؟ الوقت إتأخر سعادتك مش ناوي تروح؟؟
= أبدا ً ... كنت بفكر في حاجة كدة .. من ٣ سنين كان في قضية لبنت ماتت في الفيوم إسمها نور .... القضية دي محدش وصل فيها لحاجة .. كل التقارير ساعتها قالت إنها ماتت بالسكتة و الطبيب الشرعي لما فحص الجثة مالقاش حاجة تدل علي إن في شبهة قتل .. و رغم إن شهادة الشهود بتناقض الكلام ده إلا إن في الآخر إحنا بنحكم بالأدلة اللي ماكانتش كافية وقتها .. وعشان تعقيد القضية دي وكم الغموض اللي فيها، محدش وصل وقتها لحاجة، و اتقفلت و اتقيدت ضد مجهول.
- سمعت عن حاجة كدة، و سمعت كمان إنها كانت مريضة نفسيا ً و مرضها من النوع النادر و بتتعالج عند دكتور نفسي.
= فعلا ً وقتها إستدعينا الدكتور و بلغناه الخبر وطلبنا منه يساعدنا باللي يعرفه عن نور, لكن برضه موصلناش لحاجة، و حتي رقم الموبايل بتاعها لما تحرينا عنه و كشفنا عليه في شركة الإتصالات، لقينا إن آخر رقم كلمها رقم والدتها.
- بس حضرتك إفتكرت ده ليه دلوقتي ؟!!
= عشان القضية دي اتقفلت خالص .. مافيش طرف خيط فيها بيكمل التاني .. بس امبارح اتصلت بيا صاحبتها اللي كانت معاها وقتها في الرحلة و قالتلي علي حاجة غريبة .... محادثة كدة علي الواتساب .. احتمال بسببها يكون في جديد في القضية دي.
- وليد باشا .. قضية زي دي مقفولة من ٣ سنين هتتفتح بسهولة كدة بعد كل ده ؟!!!
= أكيد لا يا محمد باشا .. بس علي الأقل ممكن بشكل غير رسمي نمشي ورا الخيط ده يمكن نلاقي جديد، و ساعتها نفتحها من تاني …. سنة كاملة و أنا بحقق في القضية دي موصلتش لحاجة .. صاحبتها مي و كابتن عمر و كل الجروب اللي كان معاهم .. أبوها و أمها .. الدكتور و كل قرايبها و زمايلها في الشغل .. كل دول حققت معاهم مرة و اتنين وعشرة مفيش فايدة .. بس مش عارف ليه حاسس المرة دي إن في أمل.
- عايز رأيي يا باشا إحنا في ظروف دلوقتي مينفعش نضيع فيها وقت في قضية معقدة بالشكل ده .. البلد
محتاجة مننا شغل اكتر عشان نحل المشاكل اللي بتجيلنا وبلاغات المواطنين كل ساعة و التانية.
= و ده إيه يا محمد باشا؟ لعب .. ماهو شغل برضه .. اهدا كدة الموضوع هيمشي بشكل سري مش رسمي .. و لو وصلنا لحاجة يبقي خير .
- ولو طلع بلح؟
= يبقي بلح يا باشا.....................
____________________________________________
- حبيبتي الفطار جاهز قومي يلا كفاية كسل.
= ممممم حاضر يا حبييبي ....
- يخرب بيت الدلع اللي ع الصبح . ماشي يا عم هجيبهولك لحد عندك يا ستي .. بس ماتخديش علي كدة هاا.
= لا والله ههههههه طب انجز وهاته عشان جعانة هههههههههههه.
- بذمتك كنتي في مصر تقدرى تعملي كدة ؟
= لا طبعا ً ههههههه.
- شفتي بقي أنا مدلعك إزاي هههههههه.
= معلش بقي مش واخدة علي الرحرحة دي، و ماكنتش أعرف إنك هتدلعني كدة فبقيت كسلانة أوي ههههه.
- طيب يلا قومي فوقي كدة عشان تقوليلي رأيك في الفطار الملوكي ده و سيبي الموبايل اللي مسكاه طول الوقت .. أٌمال لو كان ليكي صحاب هنا كنتي عملتي إيه؟!!.
= طيب آدي انتا قولتها أهو يعني مافيش صحاب و إنت في الشغل و أنا لوحدي يعني هسلي نفسي بإيه غيره هو و الـ TV.
- يا ستي ليكي عندي بكرة هنقضي اليوم كله برا.
= بجد يا حبيبي ؟.
- اه ياروحي بجد .. قومي بقي عشان نفطر كفاية كسل.
= خلاص اهو والله صحيت .... بس تعرف؟ انتا مجنون بجد.
- بذمتك مين فينا اللي مجنون أنا ولا إنتي؟
= إحنا الإتنين عاهات ياحبيبي هههههههه.
- بس علي الأقل أنا عمري ما اتعالجت هههههههههههههههههههه.
= بس مش لدرجة إنك تودي نفسك في داهية عشاني يعني.
- و أعمل أي حاجة في الدنيا تخطر علي بالك أو ما تخطرش عشان تكوني ليا أنا و بس.
= حبيبي ... رغم إني ضحيت عشانك لكن انتا عايش ميت بسببي .. تخيل كدة لو كنا لسة موجودين هناك كان ممكن يحصل إيه ؟
- إنتي قولتيها .. أنا ميت .. يعني فقدت الإحساس و الإدراك بأي شئ بعد كل ده .. إنتي كمان نفس الكلام .... بس يكفي إننا عايشين سوا .. إحساس الحب بس هو اللي موجود ودفعنا مقابل ده.
- عندك حق يا حبيبي .... بحبك.
= بحبك.
