قصة حب احمد وتطور العلاقة لي الزواج الجزء الأول

قصة حب احمد وتطور العلاقة لي الزواج الجزء الأول

0 المراجعات

-"ألف مبروك يا عريس ربنا يتمم بخير، على الله بس متزهقش من مريم بُسرعة زي حالاتنا، أصل الحُب بينتهي بعد الجواز يا عمرو، إنت فاهم طبعًا"
ده كان كلامهم، قالولي كتير إن الحُب بعد الجواز بينتهي، بس أنا عُمري ما قدرت أتقبل الفكرة دي، إن حُبّي ليكِ ينتهي ف يوم من الأيام، صُحابي المتجوّزين فضلوا يكلموني عن "قفص الزوجية" زيّ ما بيحبّوا يسمّوه، والحُريّة اللي بتتقيّد بعد الجواز، وازاي كُتر المسؤوليات بتخلّي الواحد ينسى الحُب والكلام ده، ف الحقيقة أنا مكُنتش مركز معاهم وقتها، كُنت مركز معاكِ وبتأمل ملامحِك اللي بعشقها وانتِ بتسلّمي على صُحابك البنات، عينيكِ العسلي مع رسمة شفايفِك والغمّازات، ابتسامتِك الرقيقة واللي بحسّها جايّة من عالم تاني، ضمّة حواجبك لمّا بتندهشي من حاجة، وقفلة عينيكِ لمّا بتضحكي جامد، بصتيلي ف قلبي دق، بعد قصّة حُب استمرت 4 سنين لسّة قلبي بيدُق بحُب لمّا بتبصيلي، وساعتها سألت نفسي، معقولة حُبّي ليكِ مُمكن ينتهي؟! لأ، أكيد مينتهيش..

-"مريم، أنا جيت يا حبيبتي، انتِ فين؟!"
="أنا هنا يا حبيبي، تعالى، بعملّك المكرونة بالبشاميل اللي بتحبّها، يارب تطلع مظبوطة بس"
قفلت الباب ورايا واتحركت لحد ما وصلت للمطبخ، وفضلت أراقبِك وانتِ واقفة وبتعملي الأكل، بيقولوا إن السِت لمّا بتعمل الأكل لجوزها بتعمله بحُب، عشان كده بيطلع حلو، سنتين جواز وعُمري ما دُقت من إيدِك حاجة معجبتنيش، للدرجادي بتحبّيني؟! سنتين جواز عشناهم سوا كأنّهم عُمر بحاله، سافرنا وخرجنا واتفسحنا، علّمتك بلاي ستيشن وبقينا بنلعب سوا، علّمتيني الطبيخ وبقينا بنُقف نحضر الغدا مع بعض يوم الأجازة، وبليل كُنّا بنعمل فشار وبنشغّل فيلم جديد ونسهر نتفرج عليه، وكُنتِ دايمًا بتروحي ف النوم قبل ما الفيلم ما يخلص، ف أشيلِك وأودّيكي لحد الأوضة، نفسي أكمّل فيلم معاكي، بس نعمل إيه بقى، افتكرت كُل ده وبعدين اتحركت ناحيتك وحضنتك بالراحة، وقُلتلك..
-"مكرونة بالبشاميل مرة واحدة، ياترى إيه المُناسبة السعيدة اللي تستاهل التضحية دي كُلّها؟!"
مسكتي إيدي وحطتيها على بطنك وانتي مُبتسمة، حاولت أفهم قصدك، بس انتِ عارفة، طول عُمري بفهم ببُطء، لقيتِك بتقوليلي..
="المكرونة دي مش ليّا أنا وانت بس، دي أوامر الدُكتور عشان....عشان في ضيف هيشرفنا كمان 9 شهور، ولازم يتغذّي كويس"

عدّي سنين، وداخلين دلوقتي ف سن الأربعين بعد ما ربنا رزقنا بملك ومحمود، أجمل حاجة ف الدُنيا لمّا تخلّف من البنت اللي بتحبّها، الموضوع بيكون مُختلف وجميل، بتشوف ملامحها فيهُم، وكُل ما بيكبروا قُدّامك بتلاقي طباعها مُتمثلة ف طباعهم، بيقلدوكوا، وبيحاولوا يكونوا إنتم، بس المسؤوليات بتزيد والمشاكل بتكتر، خاصًة لمّا بيكبروا وبيبقوا محتاجين دعم مُتواصل منكم، مشاكل في المدرسة ومشاكل ف الجامعة، مصاريف وطلبات مبتخلصش، تعبتي معانا وأوقات كُنتِ بتجيبي آخرك فعلًا، لسّة فاكر خناقاتنا سوا أنا وانتِ عشان الولاد ومشاكلهم، كُنّا بنزعق، كُنّا بنزعل، كُل واحد فينا كان بيبقى شايف التاني هو الغلطان، لدرجة إنّك ف مرة سبتي البيت ورُحتي قعدتي عند أهلِك، فضلت منشّف دماغي وقُلت مش هجيلِك، انتِ الغلطانة، يومين بالظبط، ولقيتني بجيلِك لحد عندِك عشان أصالحِك، فاكر ساعتها إنّك خرجتي من أوضتك بتجري والدموع مالية عينيكِ، لحد ما رميتي نفسِك ف حُضني، وفضلتي تعيّطي، مقدرتش أمسك نفسي أنا كمان وعيّطت، كُنتِ واحشاني أوي، ورجعنا البيت، ومن ساعتها مسبتيش بيتِك أبدًا، صحيح كُنّا بنتخانق وبنزعل، بس ف نهاية اليوم واحنا ع السرير مكانش ينفع ننام واحنا مديين ضهرنا لبعض، كُنت بضُمّك ليّا بالراحة، وبدفن نفسي جوّه حُضنك، من غير ولا كلمة، لحد ما نروح ف النوم سوا، ونصحى ناسيين كُل اللي حصل..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

187

followers

94

followings

0

مقالات مشابة