أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ٥

أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ٥

0 المراجعات

فقد وقعت عيني علي أحد شبابيك الفيلا المجاورة و لمحت إضاءة خافتة خلفها
و خيال شخص ما لم أتبين ملامحه جيداً و …
و لكن مهلاً …
أنه خيال آنثي و ليس رجل ... مع كثافة
الغيوم التي أحاطت بالمكان ازدادت شدة
الإضاءة خلف تلك النافذة و ما خلفها اتضح
رويداً رويداً ... نعم إنها أنثي و .......
صعقتني يد أبي حينما وضعها علي كتفي
فتعثرت ووقعت علي الأرض و تلاحقت
أنفاسي بسرعة غير عادية مما جعله يندهش
لكل هذا الفزع الذي أصابني، فأمد يده
....
يعاونني علي النهوض قائلاً:
إيه يا بنتي
مالك ?!... ليه كل ده?!..
هو في حد غريب هنا عشان تتفجعي كدة
...!?
تصبب العرق بغزارة في جسمي كله و أنا
أنهض ، و تحولت بنظري مرة أخري إلي تلك
النافذة و لكن
وجدتها مظلمة .. لا أثر لأحد خلفها .. و
حتي زالت
....
انقشعت الغيوم رويداً رويداً .
تماماً ....
****

أخبرت والدي بما حدث منذ تلك اللحظة
سقطت فيها الكرة في فناء الفيلا
التي :
المجاورة لنا
حتي
لحظة عودتي بالكرة إلي
فيلتنا و كيف كان رد فعل صاحبها و أسلوبه
في الحديث معي و…

و سرت في جسدي قشعريرة باردة برودة
الثلج أو أشد حينما أخبرني والدي بأن الفيلا
المجاورة لنا مهجورة منذ حوالي عام ..
لا يوجد بها أشخاص .
بل و لم يتردد عليها أي مخلوق منذ ذلك
الحين
....
علي الإطلاق
و في ذهول تام عبر عنه كل ملم في وجهي
سألته?
- يعني ايه? امال مين اللي انا قابلته و
اتكلمت معاه ده?
عقد والدي حاجبيه و بدا هادئاً و هو يجيبني:
يا مني يا بنتي انتي ليكي فترة كبيرة
مسافرة برا و لسة راجعة .. عايز أقولك ان
استاذ اسلام عمل حادثة من حوالي سنة
تقريباً، و من ساعتها و الفيلا مهجورة .. و
مفيش حد لا قريب و لا غريب من معارفه جه
هنا بعلدها لأي سبب .. و الفيلا تخصهم لحد
دلوقتي علي حد علمي و معرفش اذا كانت
اتباعت لحد ثاني و ….

 لا لأ پس ما اظنش كنت اخدت بالي من ده .... مش معقول
...
يعني حد غريب ييجي يعيش فيها من غير ما
نحس بيه، دي الفيلا جنب الفيلا مش بيفصل
بينهم غير سور صغير بس و عموماً انتي قلقتيني
فعلا .. عشان كدة هنروح نشوف
مین ده و نطمن.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

articles

460

followers

610

followings

115

مقالات مشابة