قصة أيوب التربي الجزء الأول

قصة أيوب التربي الجزء الأول

0 reviews

أيوب التربي رد وهو بينفض جلبيته ويعدلها: "راجل كُبارة عايز يشتري بيت جدك". 
سألته وصوتي عالي: وأنا وكريم ذنبنا إيه؟ 
رد: "يا بيه هو كان عايز يخوفكم ويخوف الست سعاد علشان تبيع البيت بسعر يرضيه وتاخد أي قرشين، عمل بالخسارة والرزق لابنها علشان تصرف اللي حيلتها، وعمل ليك يخليك تلف حوالين نفسك وتبقى فرصة لما يعرض عليك البيت متكونش فايق وتوافق على طول. 
وكمل وهو قرب يعيط من الخوف: "وأنا شغال معاه بنزل المقابر اللي بيلاقيها واخرجله حتة آثار أو أطلع جثث بتجيلي ومالهاش صاحب وياخدها يبعها في مصر للعيال بتوع طب يشتغلوا عليها تشريح فلجأ لي وأنا ساعدته بس". 
صرخت فيه وأنا بضربه على وشه لكمية: "يا ولاد الكلب". لسه هيدافع عن نفسه شديته لفوق على السلم وطلعنا من القبر. 
"اشمعنى المقبرة دي بالذات"؟ سألت أيوب ووشي عليه عصبية السنين، رد بلجلجة: "الجبر ده بالذات فيها حاجات غريبة وأي عمل بيتحط فيه بيحصل بأكبر نتيجة.. زي ما يكون جبر مسكون". 
بصيت على القبر وافتكرت الصوت والنور الحلم. في فكرة في دماغي بدأت تتكون. سألته بعصبية "عدلي زفت يعرف أنك بتدفن أعمالك القذرة في القبر ده"؟ 
هز راسه وبصوت بيترعش قالي "لأ يا بيه". 
هددت أيوب لو جاب سيرة لحد باللي حصل هرجع ادفنه هنا، وسيبته ومشيت. 
روحت لخالتي وحكيت لها عن اللي حصل، شكلها كان منهار، فهمت أن عدلي هو اللي ورا الموضوع ووشها كان خايف لأني دخلت نفسي في صراع هي مش عايزاه. 
قالت بعياط إنها كانت هتبيعله البيت علشان تخلص وتنقذنا وشاورت على ورق مطلعاه على ترابيزة الصالة. 
قالتلي إنها كانت هتفتح معايا الموضوع النهاردة علشان أوافق على البيعة لأن مفيش غيري وغيرها ورثة للبيت. 
نزلت تاني ورجعت المقابر. 
أيوب استقبلني بخوف ومش قادر ينطق. طلبت منه يكلم عدلي ويطلب منه يجي ضروري المكان ويقابله في أخر المقابر في ضهر الكنيسة علشان يوريله حاجة مهمة جدا وفيها مكاسب جامدة. 
أيوب استغرب، حاول يرفض بس نظرة عيني كانت قاسية لدرجة أنه طلع موبايله باستسلام وطلب عدلي وقاله يجي ضروري. 
فضلت مستني ساعة ومحدش جه، بس عدلي أكيد جاي، طالما فيها مكسب يبقى مش هيضيع الفرصة.
اتصلت بالشيخ رشدي وسألته عن حاجة وبعدها طلبت من أيوب يجي معايا القبر ورغم خوفه بس كان مستسلم ليا تمامًا، رجعنا وسألته في الطريق "عدلي عارف المكان ده متأكد"؟ رغم الشك جواه قالي "أه يا بيه ده من أهل البلد". طلعت موبايلي وطلبت من أيوب يسجل فويس. استغرب بس نفذ. 
زقيته للقبر تحت ولسه بينزل خبطته على دماغه جامد بطوبة كانت مخبيها. أخد الضربة وصرخ ووقع على السلم لتحت، نزلت وراه وهزيته لقيته فقد الوعي. 
شديته لجوا القبر شوية واتأكدت أنه بينزف علشان أنفذ الخطة اللي في دماغي، وطلعت.
استنيت دقايق لحد ما شوفت عدلي بيقرب من المكان ورميت الموبايل بتاعي تحت في القبر واستخبيت، قبل ما يوصل عدلي سمعت صوت حاجة بتخبط في القبر تحت، افتكرت أيوب فاق بس لقيت نور احمر ظهر فجأة واختفى فعرفت أن خطتي نجحت.
 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

13

followers

24

followings

1

similar articles