رواية على صفحات الماضي الحلقة (٩)

رواية على صفحات الماضي الحلقة (٩)

0 المراجعات

كانت مها تفكر كثيراً كيف أن رامي لم ينساها كل تلك السنوات وكيف خسر زوجته وأولاده بسببها وبسبب حبه لها وهو يعود لها في النهاية ، ولكنه يعود بعد أن بكت كثيراً عليه وانتظرته أكثر ، قرار صعب هل تتزوج مدير الشركة الذي ستعيش معه هي وأبناءها بكل رفاهية كما تعود أبناءها في الماضي العيش أم تختار حب حياتها الذي ضحى بزوجته وأبناءه من أجلها ،، لحظات صعبة تعيشها مها وهي تقرر الاختيار ، ها هو رامي يعود بعد أن بكت كثيراً وانتظرت كثيراً وسهرت الليالي وهي تنتظر عودته ودخوله إلى مكتبها ، لكنها عندما تغلبت على هذا الحب وبدأت تفكر بمصلحتها هي وأبناءها ها هو يظهر من جديد ، لماذا اختفى ولماذا يظهر الآن بالتحديد.

في اللحظات نفسها كان يفكر رامي هل ستختارني مها أم ستختار مدير الشركة، هي من عادت بعد كل السنوات وقلبت حياتي رأساً على عقب ، لم أكن لأخسر زوجتي وأبنائي لولا ظهورها في حياتي وشقلبت كياني، هل ستختارني الآن أم أنها ستنظر إلى مصلحتها هي وأبناءها.

مرت أسابيع لم يرى فيها رامي مها ولم يحاول أحدهم التواصل مع الآخر خلال هذه الأسابيع كان مدير الشركة يكثر من التواصل مع مها خصوصاً بعد أن وصلت إليه بعض الأخبار من موظفات الشركة بشأن الرجل الذي ظهر بحياة مها.

عندما قرر رامي الذهاب إلى منزل مها فوجئ بأن مها وأخواتها ليسوا في المنزل وعلم من الجيران بأنه تم نقل والدهم إلى المستشفى بعد أن اشتد المرض عليه ، ذهب مسرعاً للمستشفى وهناك في المستشفى وجد مها برفقة أخواتها وأخيها محمد ، لم يتمكن أحد من أخوات مها التعرف على رامي إلى أختها سهى فقد كانت تعرف بقصة حبه لأختها منذ الصغر لكن بقية أخوتها كانوا يظنون بأنه أحد زملاءها في العمل.

توفي والد مها بعد مصارعته للمرض اسابيع في المستشفى ولم يدع رامي مها ولا يوم فقد قام بواجب العزاء مع أخيها محمد، في تلك الأيام كان محمد يتحدث كثيراً مع رامي وعلم منه أنه منفصل عن زوجته ولديه أبناء بصحبة والدتهم ، كان يشعر محمد بأن رامي هذا يريد أخته لكنه لم يستطع أن يتفوه لأخته بكلمة خوفاً من أن يحرجها ، وبعد أن مرَّ على وفاة أبيهم شهرين صارح محمد أخته على رامي وسألها عنه ، علم محمد أن رامي هذا كان جارهم قديماً وكان يريد الزواج من أخته ، ولكن قصة زواج أخته ورحيلها جعلتهم يفترقون إلى أن شاءت الأقدار أن يلتقيا بعد كل هذه السنوات.

صارحت مها أخيها محمد فقد كانت له معزة كبيرة في قلبها وهو كان يحبها أكثر واحدة من بين أخواته وصارحته بقصة مدير الشركة الذي ينوي الزواج منها ، وأخذت رأيه ، فرد عليها محمد بأنها عاشت الرفاهية قبل ذلك مع زوجها في الغربة ولقت منه كل الظلم لها ولأبنائها، فماذا تريد بعيشة الأثرياء إذا كانت ستعيشها تعيسة ، علمت مها بأن أخيها يشجعها على الزواج من رامي ، لكنها لم تشأ أن ترد على رامي قبل أن يكمل عام على وفاة والدها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

18

متابعين

30

متابعهم

34

مقالات مشابة