الوحش الخفي و المرعب

الوحش الخفي و المرعب

0 reviews

 

الساعة الخامسة صباحًا

كان الضوء الخافت للمصباح الوحيد في الغرفة يسكب ظلالاً مخيفة على الجدران. جلست ريما على سريرها، تشد غطاء السرير إلى صدرها وعيناها تفتشان الركن المظلم في غرفتها. كان قلبها ينبض بقوة، وأنفاسها صارت متقطعة.

سمعت صوتًا خافتًا يتسلل من تحت السرير. كان هناك شيء ما... أو شخص ما. قلبها كاد أن ينفجر وشعرت بالرعب يتملكها. بطء وحذر، أمالت رأسها للأسفل، محاولة رؤية ما كان يختبئ في الظلام.

لم تر شيئًا. لكن الصوت ما زال هناك، خافتًا وكأنه همس. تحركت قدماها على السرير بتوتر شديد، بينما كانت عيناها مثبتتان على الركن المظلم.

فجأة، هناك حركة سريعة! شيء ما قفز من تحت السرير وارتطم بساقها. ريما صرخت بصوت عال، فزعة وخائفة. قفزت من على السرير وراحت تركض باتجاه الباب، لكنها لم تصل إليه.

شيء ما أمسك بكاحلها وجذبها إلى الأرض بقوة. كانت تنظر إلى الوراء وترى شكلاً غامضًا يتحرك في الظلام. صرخت من جديد، محاولة التحرر، لكن قبضة الكائن المجهول كانت قوية.

توسلت، "من أنت؟ ماذا تريد مني؟" لكن لم يأت رد. الكائن المجهول جذبها أكثر نحو السرير، وكأنه يريدها أن تعود إليه.

ريما حاولت البكاء على أمل أن يسمعها أحد، لكن لم يأت أي رد. كانت وحيدة في هذا الكابوس المروع. فقدت الأمل تمامًا عندما أدركت أنها لن تتمكن من الفرار.

فجأة، انطفأ الضوء الوحيد في الغرفة، محيطًا المكان بالظلام المطبق. ريما صرخت مرة أخيرة قبل أن تشعر بوجود الكائن المجهول فوقها، وأن أنفاسه الساخنة تُلفح وجهها. 

بعد انطفاء الضوء الوحيد في الغرفة والكائن المجهول الذي كان فوق ريما، يبدو أن الأمور أصبحت في غاية الخطورة. في ظل الظلام التام، من المحتمل أن ريما ما زالت عاجزة عن الهرب أو الوصول إلى المساعدة.

ربما حاولت الصراخ مرة أخرى في محاولة يائسة لجذب انتباه أي شخص قد يكون موجودًا في المنزل. أو قد تكون بحثت عن أي طريقة للدفاع عن نفسها ضد هذا الكائن المجهول.

لسوء الحظ، لا أستطيع القول بما حدث بعد ذلك أو ما إذا تمكنت ريما من الهرب بسلام. هذه هي حدود معرفتي المتاحة للآن. آمل أن تكون قصة ريما قد انتهت بنهاية سعيدة، على الرغم من البداية المرعب

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

11

followers

0

followings

0

similar articles