الكرة الطائرة المفقودة
في أحد الأيام الصيفية الجميلة، اجتمع سامي، فاطمة، وأحمد على شاطئ البحر للعب الكرة الطائرة. كانت الشمس مشرقة والسماء صافية، والنسيم العليل يداعب وجوههم. كانوا يقفزون ويضحكون بينما تندفع الكرة في الهواء بين أيديهم. فجأة، ضربت فاطمة الكرة بقوة كبيرة، فحلقت بعيدًا، وبدلاً من أن تعود إلى أصدقائها، هبطت مباشرة في البحر ؛أوه لا!" صاحت فاطمة، وهي تراقب الكرة تبتعد في المياه. حاولوا جميعًا اللحاق بها، ولكن الأمواج سحبتها إلى أعماق البحر. نظر الأطفال إلى بعضهم في حيرة.علينا أن نستعيد الكرة!" قال سامي بحماس. "لكن كيف؟ إنها في قاع المحيط
بينما كانوا يفكرون في كيفية استعادة الكرة، لاحظ أحمد شيئًا غريبًا بالقرب من الصخور. اقتربوا ليجدوا غواصة صغيرة ذهبية اللون، كانت تبدو وكأنها خرجت من قصة خيالية.ماذا؟! غواصة؟ هنا؟!" تساءلت فاطمة بدهشة."لابد أنها سحرية!" قال سامي وهو يتفحصها. “ربما تأخذنا إلى أعماق البحر!”لم يكن لديهم وقت للتردد. دخلوا جميعًا إلى الغواصة السحرية، وضغط سامي على زر صغير بجانب المقعد. فجأة، بدأت الغواصة تهتز قليلاً، وبدأت تتحرك تحت سطح الماء.
بدأت الغواصة تغوص في أعماق البحر. عبر النوافذ، شاهد الأطفال مناظر خلابة. أسماك ملونة تسبح بجوارهم، تضيء المياه من حولهم بنور سحري. سلحفاة بحرية ضخمة مرت بجانب الغواصة، وكانت تبدو ودودة جداً."يا إلهي! هل رأيتم هذا؟" قال أحمد، وهو يشير إلى السمك المضيء."إنها مذهلة!" صاحت فاطمةاستمرت الغواصة في الغوص حتى وصلت إلى قاع البحر، حيث كانت الرمال البيضاء والشعاب المرجانية تحيط بهم من كل جانب.
بينما كانت الغواصة تقترب من القاع، لاحظ الأطفال أخطبوطًا ضخمًا بأذرع طويلة يسبح بالقرب منهم. كان يبدو ودودًا، وبدأ يلوح لهم بأحد أذرعه."مرحبًا!" قال سامي ضاحكًا وهو يلوح للأخطبوط.رد الأخطبوط بتلويحة لطيفة، واستمر في السباحة بجانب الغواصة. كان يرافقهم طوال رحلتهم وكأنه يحميهم من أي خطر قد يواجهونه.
بينما كانوا يبحثون عن الكرة، ظهرت فجأة حورية بحر جميلة. كان شعرها ملونًا مثل قوس قزح، وذيلها يتلألأ تحت المياه. ابتسمت لهم وأشارت إلى زاوية بعيدة حيث كانت الكرة عالقة بين الشعاب المرجانية."هذا رائع!" قالت فاطمة. “لقد وجدناها!”خرج الأطفال من الغواصة بمساعدة حورية البحر واستعادوا الكرة. شكروا الحورية والأخطبوط على مساعدتهم، ثم عادوا إلى الغواصة.
عادت الغواصة بالأطفال إلى الشاطئ، حيث كانت الشمس تغرب ببطء. احتضنوا الكرة وهم يبتسمون بسعادة."يا لها من مغامرة!" قال سامي وهو يلوح للأصدقاء."لن أنسى هذا اليوم أبدًا!" أضافت فاطمة.ثم عادوا إلى منازلهم وهم يتحدثون عن الرحلة الرائعة التي خاضوها في أعماق المحيط، بفضل الغواصة السحرية.