قصة عنترة بن شداد من ولادته لمماته
عنترة يعتبر من الملاحم العربية مثل حصان ترواضة
عنترة كان من أعظم فرسان بني عبس و العرب
فهو مضرب الأمثال في الشجاعة و الفروسية مثل ما يقول عن نفسه
ولقد شفى نفسي و أبرأ سقمها
قيل الفوارس ويك عنتر اقدمُ
ليس فقط كان شجاع وكان عنده تميز أخلاقي عالي و لم يكن مجرد فارس كان أيضا شاعر و على مستوى رفيع جدا
يكفي انه كتب احد المعلقات السبعة التي علقت على استار الكعبة
و كان يحب عبلة بنت عمه فقط و كان شعر عنترة يتميز بالقتالية و الشجاعة
و لاوضح شخصية عنترة مثل ما قال عن نفسه
و أخشى فتات القوم عند حليلها و اذا غزى فالجيش لا اخشاها
و اغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يوارى جارتي مؤاها
اني امرأ سمح الخليقة.ِ ماجد لا اتبع النفس اللجوجة هواها
ولأن سألت بذاك عبلة خبرت الا اريد من النساء سواها
؛ و طبعا شخصية عنترة من الشخصيات الغامضة من ناحية التوثيق التاريخي
ولد عنترة بناء على الأحداث التاريخية التي توصل لها العلماء في عام ٥٢٥م
و توفي في ٦٢٠ تقريبا
و كان ينتمي من قبيلة عبس من غطفان و هم من العرب القيسية المضرية
كانت قبيلة عبس من أعرق القبائل و اشهرها و كانت من جمرات العرب و المقصود بكلمة جمر هي القبيلة التي تقاتل بمفردها
كان في ذلك الزمان أعجب شداد بن قراد العبسي بسبية حبشية اسمها زبيبة و كان عندها ولدين منهم شيبوبة ولكن اكرمها و لم يعاملها معاملة الجواري و ابقى عليها و ربى أولادها و أنجبت له عنترة
و كان من أعراف ذلك الزمان ان ابن الجارية يبقى عبد حتى لو كان ابوه سيدا و تفكيك عبوديته من عند ابوه
وكان عنترة شقى في صغره و كان يذهب عند الاغنام و جمال و سبب هاذا الشيء في تكوين بنية جسمانية قوية جدا
و من الأخبار الجميلة التي وصلة لنا أن عنترة تحرر من عبوديته في سن الشباب
و اول معركة خاضها عنترة لغزو احد القبائل و خرجت قبيلة بني عبس بكل رجالها و لم يبقى رجل واحد في القبيلة ولم يبقى سوى النساء ر الأطفال
عندما ذهبوا واحدة من القبائل المجاوره استغلت الفرصة و هجمة على قبيلة عبس واستطاعوا ان يمسكوا بالامير تماضر
وصلت اخبار القبيلة إلى رجال بني عبس فرجعوا إلى إنقاذ أهلهم و بدأت المعركة و عنترة لحق بخاطفين الأميرة تماضر و قتلهم و استطاع ان ينقذ الأميرة و عاد إلى. المعركة و قاتل بشكل شرس حتى انتهت المعركة لصالح بني عبس بسبب قتال عنترة و عم الفرح و كان أبو عنترة مفتخر بأبنه و مدحه مدحه قال فيها؛ والله زكت تربيتنا في هذا العبد
و كان اخو شداد موجود و قال ألم يحن وقت عتقه و الحاقه بنسبك فبتسم شداد و هنا عنترة لم يعجبه الذي فعله ابوه و صمت
ثم جاء رسول من الأمير زهير زوج الأميرة تماضر و اه اه سيفه الشخصي
عندما خرجو سئل عنترة ابوه عن الموضوع الذي صار عند الأمير فقال ابوه يا عنترة اطلب ما تشاء من المال و الإبل و سلاح
فقال عنترة والله ما هذا الذي اطلبه
فهم ابوه و قال ويحك يا عنترة ماذا تريد
فقال أريدك أن تحررني من العبودية و تلحقني بنسبك و ان اتزوج عبلة
فغضب شداد و قال يا عنترة انت تريد أن ترفع حساب سمعتك على حساب سمعتي بين العرب
يا عنترة انت غررت بنفسك بعدما جآءك سيف الأمير
فغضب عنترة و أصر على كلامه و غضب الاب و ضربه فقرر ان يرتحل عن ديار عبس كاملة
و عندما صار في الصحراء انفجر شعر و قال
اعاتب دهرا لا يلين لعتاب و اطلب امنا من حروف النوائب
و توعدني الايام و عدا تغرني
و اعلم حق انه وعد كاذب
خدمت اناسا و اتخذت اقاربا
لعوني ولكن أصبحوا كالعقارب
ينادوني في السلم يا ابن زبيبةٍ
و عند صدام الخيل يا ابن الاطايب
لم يستمر في الصحراء وقتا كثير لانه بعد وقت قصير أتى اليه ٤٠ فارس من بني عبس و قالو له نريد أن نهاجم بني طيب و سنعطيك من الغنيمة فتحمس و ذهب
عندما أتى وقت توزيع الغنائم اعطوه نصف غنيمة العبد
عندما سأل عن غنيمته قالوا له لا انت عبد من بعدها لم يأخذ غنيمته و عندها قرر ان يعود إلى الديار
رضي ابوه ان يبقى لانه حس انه مكسور الجناح
من بعدها بني طيب لم يسكتوا عن حقهم و هجموا على بني عبس
و طلبوا الثأر و اشتد القتال بالرغم من أن عنترة متقاعد عن القتال و جلس ينظر على المعركة
ثم قال له كر يا عنترة(بمعنى اهجم)
قال عنترة العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلب و صر
قال شداد كر و انت حر
فقال عنترة كان من الصبح كده لا اله الا الله
فقام عنترة و حارب بقوة و كانت الغلبة لبني طيب ثم صارت لبني عبس بسبب عنترة
و هنا انتهت العبودية بالنسبة لعنترة و شداد اعترف بنسب ابنه
بعد ذلك تحولت حياة عنترة أصبح فارس اساسي بالحروب و لم يكن يأخذ غنيمتة كنوع من التعالي
(ولم يكن يفعل ذلك الا فقط شخص واحد كان يحارب من دون غنيمة لأجل الله تعالى و هوه على بن أبى طالب)
و استمرت حياته من حرب إلى حرب
بحسب موضوع عبلة لم يتبين ذلك
و بخصوص موت عنترة قتل و هوه عجوز بالتسعينات من عمره
كان في حرب مع بني طيب من كبر سنه كان راكب على الفرس فوقع منها و لم يستطع الوقوف بسرعة فأتى جندي و قتله بالرمح و هذه كانت حياة عنترة بن شداد