الأرنب الذكي والثعلب المكار

في غابةٍ خضراء جميلة، كان يعيش أرنب صغير يُدعى رُوبي. كان رُوبي معروفًا بذكائه وسرعته. وفي نفس الغابة، كان هناك ثعلب مكار اسمه فِرْكاش، دائمًا يبحث عن حيلة للإمساك بالأرنب.

ذات يوم، رأى فِرْكاش الأرنب يقفز بين الأزهار، فقال في نفسه:

هذه فرصتي! سأدعوه للعب، ثم أمسك به!”

اقترب الثعلب وقال بابتسامة مزيفة:

مرحبًا يا رُوبي! ما رأيك أن نلعب معًا لعبة السباق؟ إن فُزت، سأعطيك سلة من الجزر الطازج.”

فكر الأرنب لحظة ثم ابتسم قائلاً:

 “موافق، لكن السباق سيكون نحو شجرة الحكمة في وسط الغابة. من يصل أولاً يفوز.”  

انطلقا معًا، لكن الأرنب كان قد أخبر صديقه العصفور أن يراقب الثعلب من الأعلى. وبالفعل، حاول فِرْكاش أن يسلك طريقًا مختصرًا ليُمسك بالأرنب، لكن العصفور صرخ:

 “احذر يا رُوبي! الثعلب يختبئ خلف الشجيرات

غير الأرنب طريقه بسرعة ووصل إلى شجرة الحكمة أولاً. وعندما وصل الثعلب بعده، وجد الأرنب يأكل الجزر بسعادة.

ضحك رُوبي قائلاً:

“من يعتمد على المكر يخسر دائمًا، ومن يعتمد على الذكاء يفوز!”

ومنذ ذلك اليوم، تعلم الثعلب أن الصداقة والصدق أفضل من الحيل.

إذا أردت قصة أخرى أو موضوعًا معينًا، أخبرني.                                                                                 أصبح الأرنب رُوبي والثعلب فِرْكاش والعصفور أصدقاء مقربين، يقضون أيامهم في اللعب وجمع الطعام معًا. كانت الغابة تعج بالحياة، وأصبح الجميع يثقون في الثعلب بعد أن تغير سلوكه وأصبح محبًا للخير.

ذات صباح مشرق، بينما كانوا يستمتعون بأشعة الشمس قرب النهر، جاءت السلحفاة العجوز سُمى وهي تلهث:

“أصدقائي! هناك دخان يتصاعد من الجانب الشرقي للغابة! لا بد أن هناك حريقًا!”

قفز رُوبي بسرعة وقال:

 “علينا أن نتحرك فورًا! يجب أن نحمي صغار الغابة!”

طار العصفور عاليًا ليستكشف الوضع، وعاد بسرعة قائلاً:

 “الحريق صغير لكنه يقترب من أعشاش الطيور!”

هنا أظهر فِرْكاش شجاعته، وقال:

“سأذهب إلى البحيرة وأحمل الماء في أوراق كبيرة! رُوبي، يمكنك مساعدة الحيوانات الصغيرة على الابتعاد، والعصفور، أرشدنا من الأعلى

توزع الأصدقاء في مهامهم، وعملوا معًا كفريق. كان فِرْكاش يجلب الماء مرارًا وتكرارًا، بينما كان رُوبي يقود صغار الغزلان والأرانب بعيدًا عن الخطر. أما العصفور، فكان يغني بصوت عالٍ لينبه الجميع إلى اتجاه الأمان.

وأخيرًا، بعد جهد كبير، تمكنوا من إطفاء الحريق. اجتمعت الحيوانات حول أصدقائنا الثلاثة، وصفقت لهم بفرح. قالت السلحفاة سُمى بابتسامة:

 “انظروا كيف أن التعاون أنقذنا جميعًا! لقد تعلمنا درسًا جديدًا اليوم: اليد الواحدة لا تصفق، ولكن معًا يمكننا مواجهة أي خطر.”

منذ ذلك اليوم، أصبحت الغابة أكثر ترابطًا، وعاش الجميع في سلام، يتعاونون في كل صغيرة وكبيرة، ويعلمون صغارهم أن الصداقة الحقيقية تظهر في أوقات الشدة.