ماوراء أسطورة توابيت السرابيوم

ماوراء أسطورة توابيت السرابيوم

0 المراجعات

أسرار و أحجية منطقة الحفر لا يمكن سردها دون الحديث عنها و سرد قصة موقع السابيوم تحت الأرض الذي حيّر العلماء المصريين.

 (سرابيوم) بُني مع تاريخ عبادة الفراعنة القديمة "ثور أبي"، وكانت الثيران واحدة من أهم عبدات الحيوانات التي عُبّدت في تاريخ الحضارة المصرية القديمة. الثور كان أحد أشهر الثيران التي عبدها المصريون القدماء، وأُعبد في مدينة مصر الضائعة التي هي رهينة الآن في قرية ميتة في جيزا. "ثور آب" كان يُعبد في معابد تسمى "سيرابيوم"، وهناك معبدان يُدعى "سيرابيوم" بُنيا في عاصمتها المُظلمة، (الإسكندريّة)، والثاني بُني في أواخر الحضارة المصريّة التي دُمّرت بحركّة الصحراء الغربية، ولم يبقَ سوى المقابر التي تحتوي على مومياءات الثور (آب). 

تم اختيار الثيران المصرية بين الثيران بناءً على إيمانها ورؤية معينة كثور واحد لأمها، وأن البرق أو البرق يسقط من السماء على بقرة، ويحمل الثور المقدس على جبهته علامة مربعة بيضاء، ذيله خليط من شعر أبيض وأسود، ولسانه صورة للغربان المقدسة التي رمزت إلى إله الشمس (رع)، المصريون يحتفلون سنوياً بعيد ميلاد ثور (آب) لمدة سبعة أيام، وبعد وفاته، كانت النساء يرتدين ملابس جنائزية، وفمهن لم يكن سوى ماء وخضراوات، وكان الصيام في مصر يُعلن لمدة 70 يوماً قبل دفنه في المعبد.

 

السرابيوم

 

 لقد تلقّى (آبس) نداءً لم يكن له آلهة كثيرة، إنّه روح الله، "إله مدينة (منف)" وأحد رسل السيّد (أوزيريس) هو إله العالم الآخر الذي أرسلهم من الجانب الآخر إلى الناس ليعلنوا موتهم، ولهذا عُرف أيضاً بروح (أوزري). في زمن ملك (أبيس) أصبح (مصر) إلهاً رسمياً وتم تكريمه باسم (سيرابوس) لقد أخفى عالم الآثار الفرنسي (أوغست ماريت) أهمية ثور مصري قديم وبطة فيما يتعلق باكتشاف قبره في كتابات الرحّالة والمؤرخين القدماء. 

جاء (ماريت) إلى مصر عام 1850، نيابة عن الحكومة الفرنسية لجمع وشراء مخطوطات قديمة تُعرض في متحف "اللوفر" في باريس. "لكن شغف (ماريت) بالحضارة المصرية العظيمة أعظم من مهمتها" كتب في كتابه عن اكتشافه: "ذات يوم صعدت إلى (صلاح الدين) ونظرت إلى الصحراء المصرية والأهرامات." في تلك اللحظات، كان عالم الآثار الفرنسي (ماريت) أكثر فضولاً بشأن "السيرابيوم" لمهمته الأساسية. وتذكر (ماريت) أنه استأجر ثلاثة حمير لحملها لحمل الحقيبة مع مجموعة من العمال لكشف هذا المكان الأسطوري، وبعد عام واحد من تنقيب عام 1851، تمكن (ميريت) من الوصول إلى مدخل السيرابيوم.

 

4d026ed2 a935 4840 ad4e 71c3348aa9ed

 اكتشاف العالم الفرنسي "أوغست ماريت" - "السرابيوم" الذي حيّر العلماء كأسطورة الثور - هو بنفس أهمية اكتشاف مقبرة الملك (توثانش آمون) عندما اكتشفت (أوغست ماريت) أن مدخل (سيرابيوم) هو سلسلة من الممرات تحت الأرض المدخل الرئيسي هو ممر طويل ومستدير محفورة في صخور الأرض تم العثور على سلسلة من التوابيت لدفن الثيران المقدسة و وجد أن كل المومياء بالداخل متحللة و مجوهراتها سُرقت من الذهب لكن اكتشاف 24 خزان جرانيت وبازلت في المقابر هو أحد أكبر الأحجية حتى الآن، والنعش الكبير يزن نحو 70 طناً لإثارة فضول العلماء عن كيفية دخول هذه التوابيت الضخمة إلى ممرات ضيّقة تحت الأرض. اكتشف العالم الفرنسي أن جميع توابيت العجول المفتوحة وغير المأهولة قد فُتحت لتسأل إن كانت هذه التوابيت قد سُرقت أم أنها كانت فارغة في الأساس. 

ولكنه وجد تابوتاً مغلقاً، على أمل أن يكون التابوت الوحيد الذي لم يُسلب، وقد حاول فتحه مع العمال، حتى اضطر إلى استخدام الديناميت لتفجير جزء من التابوت والعثور على مومياء ممزقة لثور (آب). تم العثور على تابوت خشبي داخله مومياء، الجزء العلوي من التابوت، لكن فريق دفن المومياءات، قناع ذهبي وحجري، كلّه يُدعى الأمير (واس)، الملك (رمسيس الثاني). مجموعة من تماثيل العجل (آبس) والقنوات المرتبطة بالموتى وبقايا (أبيس) تم العثور عليها أيضاً، كما ذكر العالم الفرنسي في كتابه "السرافيم". وكيف تم بناء هذه التوابيت؟ 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

2

متابعهم

4

مقالات مشابة