نهر الشياطين و الارواح
في أعماق الغابة تقع نهرًا يعرف بأنه لعنة الغابة، فلم يكن يومًا ينزل إليه أحدٌ بسبب الشائعات المخيفة عنه. تحكي الأسطورة أن هذا النهر كان يستخدمه السكان الأصليون في مراسم دينية قديمة، ولكنهم توقفوا عن ذلك بسبب حوادث غريبة بدأت تحدث في المنطقة المحيطة بالنهر.
يقال أنه في إحدى الليالي الباردة، قرر مجموعة من الأصدقاء المغامرين الذهاب للاستكشاف في الغابة، وعندما وصلوا إلى نهر اللعنة، لم يكونوا يعرفون ماذا يجب أن يفعلوا، ولكنهم قرروا التحقيق في الأمر. فبدأوا بالنزول بحذر إلى النهر، وعندما وصلوا إلى القاع، رأوا بوضوح شيئًا يتحرك في الظلام.
فجأة وبدون سابق إنذار، سمعوا صوتًا عاليًا ينبعث من داخل النهر، وشعروا بحركة قوية في المياه. ومن ثم، انتشرت رائحة كريهة في الهواء، ورأوا أشياء غريبة تطفو على سطح الماء، ومن بينها جثث بشرية.
أصبح الفزع يسيطر على المغامرين، وقرروا الفرار من المكان بأسرع ما يمكن، لكنهم اكتشفوا أن الطريق الذي جاؤوا منه تم سدّه بشكل غامض، ولم يكن هناك طريق للعودة. وبعد أن طاردهم شيء غريب، نجحوا أخيرًا في العثور على مخرج والخروج من الغابة.
عادوا إلى بلدتهم وأخبروا الناس عن ما رأوا وتحدثوا عن رعبهم في تلك الليلة، ومنذ ذلك الحين، أصبح نه
فجأة، تحركت الماء بعنف وسمعت صراخًا شديدًا. لم تكن متأكدة مما يحدث، لكنها تذكرت القصص القديمة عن الأشباح في النهر وبدأت ترتعد من الخوف. وبينما كانت تحاول التركيز على الصراخ، شاهدت شيئًا مخيفًا يتحرك في الماء، وكانت تقترب بسرعة منها.
فجأة، طالعت من الماء ذلك الشيء المخيف، كانت عيناه كبيرة ومتألقة في الظلام، ولم تكن تعرف ما هو هذا الشيء. كانت تريد الصراخ، لكن صوتها لم يخرج، وبدلاً من ذلك، تعلقت في مكانها، مرعوبة ومذعورة.
وفجأة، بدأ الشيء المخيف يتحول ويتشكل في شكل رجل، وبعد لحظات، ظهر رجل عجوز بلحية بيضاء طويلة يتجه نحوها. كان وجهه يبدو قديمًا وتعبانًا، وكان يحمل بيده شيئًا ما.
في هذه اللحظة، قررت الفتاة أن تفر من هذا المكان الرهيب. وأثناء هربها، سمعت صوتًا آخر يتردد في الأذن، صوتًا يشبه الصراخ، وعندما نظرت خلفها، رأت رجلًا يقفز في الماء ويتوجه نحوها.
عندما وصلت إلى الشاطئ، تعرضت للإغماء من الخوف والصدمة، وعندما استيقظت، لم تكن تعرف إذا كان ما حدث حقيقيًا أم لا. ومنذ ذلك الحين، أصبحت تنظر إلى النهر بخوف، ولا تستطيع النوم في الليل بسبب الأحلام المرعبة.
