ليست صدفة إطلاقا

بداية بين يديكم قصة نجاح حقيقية و ليست تأليف و لكنه سرد ..

عندما كنت فى مرحلة الثانوية العامة كنت متحير جدا عندما قرب الامتحانات و ما ادراكم ما هى امتحانات مرحلة الثانوية العامة من تقرير المصير و المستقبل الدراسى و المهنى و على الرغم من انها ليست مادة أساسية ( مستوى رفيع )  بتعنى فى مصر انها مادة لتحسين الدرجات و المجموع النهائي و هى ضرورية جدا فكان لي الاختيار ما بين مادة الفلسفة أو الإقتصاد و الإحصاء فقلت فى نفسى الفلسفة صعب فهمها اختار الاقتصاد والاحصاء وبالفعل ذهبت للمدرسة و أبلغتهم بقراري و بدأت فى متابعة حصص شرح الاقتصاد و الإحصاء وبسبب كرهي الشديد لمادة الرياضيات فكرهت أيضا الاقتصاد لأنها تذكرني بها و لكننى أحببت معلم المادة جدا كان رجل كبير سنا و لكن شرحه رائع و يقدم الكثير من النصائح الثمينة فى الحياة عموما و لكن لم استطيع اكمل فى مجال الاقتصاد و انتقلت لاختيار الفلسفة و أنهيت بالفعل الامتحانات و المرحلة الثانوية وتم قبول اوراقى فى كلية لا أريدها على الإطلاق و لكن مضطرا بسبب المجموع ان أدخلها وفى يوم من الأيام قابلت هذا المعلم صدفة و لكن كانت أجمل صدفة و حقيقة لم تكن صدفة بل تدبير الله 

تحدثت مع المعلم و تخيلت انه سوف يعنفنى على عدم استمرارى فى مادته التى يحبها كثيرا و على العكس تماما كان يمزح معى وكعادته يقدم النصيحة الثمينة و هى اننى اقوم بتقديم أوراقى فى الكلية التى أحبها كثيرا فى بلد أخرى قريبة جدا تقبل بمجموع قليل جدا لهذه الكلية و لحيى الشديد لها سوف أتفوق دراسيا و بعدها أستطيع ان أعود لبلدي مرة أخرى لتفوقى و معى الشهادة الجامعية التى  تمنيتها و هذا ما تحقق بالفعل بسبب نصيحته الغالية التى فتحت أمامي بابا لم أكن أعلم عنه شيئا.

يا عزيزى حياتنا ليست صدفة مطلقا هى ترتيب الله الذى يسبب الأسباب لنجاحك فقط ثق بالله و ثق بإمكانياتك و بالأحداث التى تمر من حولك و سوف تصل لكل ما تريد.

أرجو من الله أن أكون قد استطعت منحك أمل جديد .. و انتظرونى مع المزيد من القصص قريبا باذن الله