الرعب والهلع سيطر علينا؟

الرعب والهلع سيطر علينا؟

0 reviews

العاصفة
في إحدى الليالي العاصفة، كانت صديقتي وأنا نقضي الوقت في منزلنا القديم المعزول في الريف. كما كانت الأمطار تنهمر بغزارة خارج النافذة، بدأنا نستمع إلى أصوات غريبة تتسلل من خارج المنزل.

تزايدت الأصوات الغريبة بشكل مقلق، وكأنها تتجول في أرجاء المنزل. أغلقنا الأبواب والنوافذ بإحكام، ولكن الأصوات لم تتوقف. بدأت الأثاث تتحرك بشكل غامض، والأضواء تتوقد وتنطفئ بدون سبب واضح.

الرعب والهلع سيطر علينا، وتصاعدت الأحداث الغريبة. سمعنا أصوات خطوات ثقيلة تتردد في الطابق العلوي، على الرغم من عدم وجود أي شخص آخر في المنزل. الشيء المخيف هو أن الصوت يتحرك بطريقة غير طبيعية، كأنه يطوف في كل زاوية منزلنا.

لم يكن بإمكاننا تفسير ما يحدث. تناوبنا في محاولة الاتصال بالشرطة والجيران لطلب المساعدة، لكن الهاتف لم يعمل والاتصالات مقطوعة. كانت العواصف تؤثر على خدمة الهاتف والإنترنت.

فجأة، توقف كل شيء. الصمت اجتاح المنزل والأجواء أصبحت مرهقة. حاولنا جاهدين أن نفهم ما حدث، لكن لا شيء يبدو واضحًا. ثم، تلقينا نبأ مروع.

تبين أن المنزل الذي نعيش فيه كان يعتبر موقعًا لجريمة قتل مروعة قبل سنوات. وفقًا للسكان السابقين، يعتقدون أن أرواح الضحايا تتجول في المنزل وتسعى للانتقام.

أصبح الرعب يعترينا بشكل لا يطاق. حاولنا الهروب من المنزل الملعون، لكن الأبواب رفضت فتحها. كان المنزل يبدو وكأنه قوة خارقة تحبسنا في دائرة الرعب.

ترددت أصوات الصراخ والبكاء في أرجاء المنزل، والأضواء تومض بشكل مرعب. كان شعور الاحتجاز واليأس يغلبنا. كلما حاولنا الهروب، زادت القوة المظلمة التي تُبعدنا عن الخروج.

المقبرة

تداول الناس في القرية الشائعات والأساطير المخيفة عن المقبرة وما يحدث فيها ليلًا. ومع ذلك، كان هناك شاب يُدعى ماركوس، صاحب شجاعة استثنائية وقرر أن يكون هو الشخص الذي سيكشف حقيقة المقبرة ويطمئن الجميع.

في ليلة مظلمة وعاصفة، وبمجرد أن غيب الظلام الأرض، انطلق ماركوس نحو المقبرة المهجورة. كان قلبه ينبض بشدة، لكن الفضول والرغبة في كسر الأسطورة كانا أقوى.

عندما وصل إلى المقبرة، كان الجو باردًا ومظلمًا. الأشجار الميتة تتأرجح برفق مع همس الرياح المرعب. بدا المكان مخيفًا للغاية، لكن ماركوس لم يتراجع.

بدأ يتجول بين القبور المتهالكة والصلبان المكسورة. الأغصان المتشابكة تلامس رأسه برفق، كأنها تحاول ترهيبه وإبعاده عن مكانها الملعون.

فجأة، سمع صوتًا غريبًا يتردد في الهواء. كان يشبه صراخًا مكتومًا، وكأنه يصدر من عمق المقبرة. انتابته الرعب ولكنه عزم على مواجهة الخطر.

عندما وصل إلى الزاوية الأخيرة من المقبرة، شاهد شخصية غامضة تقف وسط الظلام. كانت تبدو كأنها أشباح تائهة في الليل. تحركت الشخصية نحوه ببطء، وهو يشعر بقوة شريرة تتسلل إلى وجوده.

تقدمت الشخصية وكشفت عن وجهها المشوه، وعيناها الحمراوات المضيئة. كانت تبتسم بسخرية وتتحدث بصوت شيطاني: "أهلاً بك، ماركوس، أنت الضحية التالية في مقبرتنا الملعونة".


حسابي علي انستجرام

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

20

followers

20

followings

3

similar articles