قصة نجاح ستيفن بول ستيف جوبز

قصة نجاح ستيفن بول ستيف جوبز

0 المراجعات


﴿ ستيفن جوبز ﴾ 
۞۞۞۞۞۞۞

ولد ستيفن بول ستيف جوبز في 24 من شهر فبراير لعام 1955م، في مدينة سان فرانسيسكو التابعة لولاية كالفورنيا، وتم عرضه للتبني مباشرة بعد ولادته، فقد كان والديه جوان شيبل وعبد الفتاح جندلي غير متزوجين وأنجباه خارج نطاق الزواج، ويرجع هذا لرفض والد جوان لهذا الارتباط ولفكرة الزواج بسبب أن عبد الفتاح كان سوري، وكان كلاً من جوان وعبد الفتاح طالبين في جامعة ويسكنسون الموجودة في مدينة ماديسون بولاية ويسكونسن، وبعد تخرجهما من الجامعة عملت جوان معالجة لمشاكل النطق والكلام، وعمل عبد الفتاح كأستاذ لمواد العلوم السياسية، وقد تزوجا بعد ذلك وأنجبا طفلة اسمياها منى، ولكن جوبز عرف بشأنه والديه الحقيقين عندما بلغ سن 27 عاما.

بعد أن عرض جوبز للتبني تبنته عائلة بول جوبز وهو رضيع، فكانت أمه بالتبني والتي كانت تدعى كلارا تعمل كمحاسبة، وكان والده بالتبني بول رجل من رجال خفر السواحل، وكانوا يعيشون في مدينة ماوتن فيو التابعة لولاية كالفورنيا، وكان بول يحث ابنه ستيف جوبز على التعامل مع الإلكترونيات وجمعها وتركيبها، ولكن ستيف جوبز كان متعثر في الدراسة على الرغم من ذكائه الحاد وقدرته على الابتكار وفي عام 1971م انتقل ستيف جوبز للمرحلة الثانوية، وفيها التقى مع ستيف وزنياك، الذي هيأ له بعد التخرج من المدرسة الثانوية فرصة أن يذهب لجامعة كاليفورنيا بيركلي.

التحق ستيف جوبز بكلية ريد الموجودة بورتلاند بولاية أوريجون التي استمر بها 6 اشهر فقط، وعمل في 1974م في وظيفة مصمم بعض ألعاب الفيديو مع شركة أتاري، لكنه ترك الوظيفة ليذهب في رحلة للهند، اعتنق خلالها البوذية وتحول للنظام النباتي في غذاءه، وعندما بلغ ستيف جوبز عمر 21 عام باع سيارته و أنشأ مع صديقه ستيف وزنياك شركة أسمياها كمبيوتر أبل، وكان العمل ينجز من داخل مرأب منزل ستيف جوبز، وفي عام 1976م باع ستيف جوبز 50 جهاز من أجهزة وزنياك قبل ان يصنعها لأحد المحال التجارية المحلية، وأقنع أحد موردي قطع الألكترونيات بأن يمده بكل ما يلزمه لصناعة أجهزة ووزنياك.

فنجح ستيف جوبز في أن ينتج كمبيوتر من صنعه سماه أبل 1، ولكي يقوم بتطوير هذا الجهاز كان يحتاج أموال طائلة فساعده أحد المستثمرين الموجدين في المنطقة، وكان يسمى مايك ماركولا والذي أعطاه مبلغ 250 الف دولار،وقرر كل من ستيف جوبز ووزنياك وماركولا إنشاء شركة وقاموا بتسميتها أبل، وبعد ذلك استطاع ستيف جوبز إنتاج جهاز أبل 2 الذي كان يتميز عن غيره من الأجهزة، بأنه يأتي بشكل كامل ولا يحتاج لجمع أجزائه المتنوعة، ولاقى الجهاز نجاحا مدويا وأعتبر ثورة في إنتاج الكمبيوتر الشخصي، وكانت مبيعاته كبيرة وصلت ل 6 ملايين وحده، حتى تم إيقاف تصنيعه نهائيا في عام 1993م.

وفي عام 1984م صنع ستيف جوبز جهاز ماكينتوش، ودب خلاف بين ستيف جوبز وبين مديري الشركة شركة أبل، فتركها 1985م، وأنشأ شركة جديدة سماها NEXT، وبعدها بفترة إشترى ستيف جوبز شركة لإنتاج الرسوم المتحركة وأسماها Pixar Animation Studios، أنتجت بالتعاون مع شركة ديزني أفلام ناجحة مثل Toy Story و The Incredibles وFinding Nemo، وحقق أرباح وصلت لأربعة مليار دولار، وفي 18 من شهر مارس لسنة 1991م تزوج ستيف جوبز من لورين باول التي كانت طالبة في إدارة الأعمال في مدرسة ستانفورد الخاصة بالأعمال، وعاشا في بالوآلتو التابعة لولاية كاليفورنيا، وأنجب منها 3 أطفال.

وفي عام 1996 م اشترى جوبز شركة آبل بحوالي 500 مليون دولار، وتولى بالشركة منصب المدير التنفيذي، وفي عام 2000 قام ستيف جوبز بنقلة نوعية في أنواع الكمبيوتر حيث أنتج الكمبيوتر المحمول وسهل النقل، والتي كانت تحتوى على أنواع أشهرها آيبود وآي باد، وأنشأ متجر سماه آي تيونيز للموسيقى، ومتجر آبل ستور الذي وفر لمستخدمي آيفون الكثير من التطبيقات المذهلة وفي كافة مجالات الحياة.

وفي وسط كل هذا النجاح يصاب ستيف جوبز بمرض السرطان في الغدد الصماء، وفضل العلاج بالغذاء بدلا من إجراء الجراحات، فأجل إجراء العملية مدة 6 اشهر كاملة، فخاف مجلس إدارة الشركة من انسحاب كل المساهمين من الشركة، فاضطر ستيف جوبز الاعتراف بمرضه في عام 2004م، وأجرى جراحة استئصال ورم بالبنكرياس، وفي عام 2007 وصلت أرباح الشركة لحوالي 158 مليار دولار وزيادة عن 18 مليار دولار.

وفي عام 2009م تدهورت صحة ستيف جوبز ففقد الكثير من الوزن، واحتاج لزراعة كبد، وفي 9 سبتمبر 2009م ألقى ستيف جوبز خطابه الأخير، وفي الخامس من شهر أكتوبر لعام 2011م توفي ستيف جوبز بعد صراع مع مرض سرطان البنكرياس استمر 10 سنوات، وتوفي عن عمر 56 عام في بالوألتو، مات ستيفن بول ستيف جوبز تاركا رصيدا من الاختراعات والأقوال المأثورة منها: أنه يعتقد بأن العلم والعلم بالحاسب الألي فن من الفنون يجب على الجميع معرفته واستخدامه وتسخير هذا في حياتهم، وقال أيضا عن الموت فقال أن المعرفة والحكمة لا تزول بالموت، ولكنها باقية بشكل من الأشكال، فالحياة والموت مثل زري التشغيل والإطفاء لهذا لم أرغب يوما بوضع هذين الزرين في أي جهاز أخترعته.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة