النجاح والطريق إليه
النجاح هو الغاية التى يسعى لها كل إنسان ، ولكن متى يطلق على الإنسان لقب ناجح ؟ يطلق على الإنسان لقب ناجح عندما يصل إلى مرحلة أنه يستطيع فعل ما يشاء وقتما شاء وكيفما شاء ، ولكن فى الخير وفقط ، لكن هناك مغالطة كبيرة تصيب النجاح ، فما هى ؟
هناك بعض الناس إن لم يكن الكثير من يربط النجاح بالحصول على الأموال ، وهذا اعتقاد خاطئ من وجهة نظرى ، فلا يشترط على الناجح أن يكون غنيا ، لا ، بل يشترط على الناجح أن يكون متفوقا ومتميزا عن باقى أقرانه الذين هم فى نفس مجاله .
النجاح يا صديقى قد يكون نجاحا علميا ، أى أن الإنسان قد اجتهد فى طلبه للعلم حتى تفوق وتميز عن باقى أقرانه ، فقرأ العديد من الكتب ، وحضر العديد من دروس العلم ، وأخذ العلم من أصحابه ، وقد يكون النجاح نجاحا عمليا ، أى أن الإنسان قد اجتهد فى عمله حتى تفوق وتميز عن باقى أقرانه الذين هم فى نفس مجاله ، فعلم أخطاءه ، وأدرك وجودها ، وطور من نفسه حتى يقتلع أخطاءه من جذورها مما لا يدع مجالا للخطأ مرة أخرى ، وحضر دورات تعليمية ، وطور من نفسه فى مجالات عدة حتى وصل إلى غايته ألا وهى النجاح .
ولكى تكون ناجحا إليك بعض النصائح ، أولها " إذا كنت تريد أن تصبح ناجحا فلا تكن واقعيا " ، الناجح هو من يصنع لنفسه أحلاما تمثل دافعا له للعمل بجد واجتهاد حتى وإن كانت هذه الأحلام صعبة المنال ، وإن كنت تريد تحقيق حلمك فعليك بهذه الآية الكريمة " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى " ، أنت مطالب بالسعى والعمل والجد الإجتهاد وتطوير النفس والذات وفقط ، النتائج من عند الله فلا تعترض عليها ، واعلم أن الله سيختار لك ما هو خير لك ، فنتيجة سعيك إنما هى الأفضل لك ، واعلم أن الله إذا زرع بداخلك حلما فاعلم أنك قادر على تحقيقه ، ولتحقيقه يجب عليك أن تسعى وتجتهد وتطور من نفسك وتكتشف أخطاءك وتقتلعها من جذورها ، ولا تيأس ، واقترب من الله ، فهو الرحيم بك وبعباده ، واعلم أن الله معك ما دمت معه .
