إدوارد بيرنيز: رائد العلاقات العامة وتحليل الجماهير (صانع البروباجندا )
من هو إدوارد بيرنيز؟
إدوارد بيرنيز (صانع البروباجندا ) درس العلاقات العامة في جامعة فيينا، حيث تعلم من أفضل الخبراء في المجال. بعد تخرجه، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث قام بتأسيس وكالة العلاقات العامة الأولى في التاريخ، مما جعله الرائد الأول في هذا المجال المتنامي. إدوارد بيرنيز، المعروف أيضًا باسم "والد علم العلاقات العامة"، كان فيلسوفًا ومهندسًا في علم النفس الاجتماعي والتحليل الجماهيري. وُلد في عام 1891 وتوفي في عام 1995، وعاش حياة حافلة بالإنجازات والابتكارات في مجال الاتصال والتسويق.
مساهماته الرئيسية:
بيرنيز ساهم بشكل كبير في تطوير مفهوم العلاقات العامة وفهم الجماهير وسلوكها. وقد قدم العديد من الأفكار الثورية والتقنيات التي لا تزال مستخدمة حتى اليوم في مجال التسويق والعلاقات العامة.
مفهوم الاستدامة العليا:
أحد المفاهيم الرئيسية التي تركها بيرنيز هو "مفهوم الاستدامة العليا"، والذي يشير إلى الاستخدام الذكي والمستدام للرسائل الإعلامية لتحقيق الأهداف المعروفة مسبقًا باستخدام تقنيات مثل تحليل الجمهور، استطاع بيرنيز فهم احتياجات الجمهور وتوجيههم نحو المنتجات والخدمات المعينة. كان يعتقد أن الناس يتحركون وفقًا لمبادئ نفسية واجتماعية تؤثر على سلوكهم، وهذا ما جعله يستخدم العديد من الطرق الاستراتيجية للتأثير فيهم. قدم بيرنيز مفهوم "الاستدامة العليا" في إدارة العلاقات العامة، والذي يركز على الاستخدام الذكي والمستدام للرسائل الإعلامية لتحقيق الأهداف المعروفة مسبقًا. تبنت شركات كبرى مثل كوكاكولا و موقع Fiverr للعمل الحر تلك النهج في استراتيجياتها الإعلامية، مما ساهم في بناء صورة إيجابية لهذه العلامات التجارية
الأساليب الإبداعية:
بيرنيز كان يتمتع بقدرة استثنائية على فهم تحركات الجماهير والتأثير فيها من خلال استخدام أساليب إبداعية ومبتكرة، مثل توظيف الشخصيات العامة وتدبير حملات الإعلان بشكل يستجيب لعواطف الجمهور ولذلك اطلق علية (صانع البروباجندا ).
سؤال المقال:
كيف استطاع إدوارد بيرنيز (صانع البروباجندا ) أن يحدث تحولًا في عالم العلاقات العامة ويؤثر في استراتيجيات التسويق الحديثة؟
على سبيل المثال، في إطار حملة ترويجية لشركة تصنيع السجائر، قام بيرنيز بتوظيف نساء شابات للمشاركة في مسيرة في أحد الشوارع الرئيسية. وبالتزامن مع ذلك، نشرت الصحف صورًا لهؤلاء النساء وهن يدخنّ. وبهذه الطريقة، تم ربط الفكرة بين الجمال والتدخين، مما أدى إلى زيادة مبيعات السجائر بشكل كبير.
الابتكار في الإعلان:
من خلال توظيف الشخصيات العامة والتركيز على العواطف، نجح بيرنيز في خلق حملات إعلانية مميزة. كيف استطاعت هذه الحملات أن تثير اهتمام الجمهور وتحقق نتائج مذهلة؟
التأثير النفسي:
من خلال دراسته لعلم النفس الاجتماعي، استطاع بيرنيز تحليل الأنماط السلوكية للجماهير واستثمارها في استراتيجيات التسويق، مما أدى إلى نجاح حملات الإعلان التي قادها , بيرنيز لم يكن فقط متميزًا في استخدامه لتحليل الجمهور، بل كان أيضًا رائدًا في تطبيق فن الإقناع. استخدم تقنيات مثل تكرار الرسائل واستغلال الرغبات و العقل الباطن للجمهور لتحقيق أهدافه. تمكنت حملاته الناجحة من تغيير آراء الناس وتوجيه مسار التفكير الجماعي في العديد من القضايا.
تحليل الجماهير:
بيرنيز أحد الرواد في مجال تحليل الجماهير، حيث قاد دراسات استقصائية عميقة لفهم سلوك المستهلك وتحفيزه. هل كانت هذه الدراسات مفيدة لإنجاح حملات التسويق؟
من بين أهم مساهمات بيرنيز هو دوره في تطوير مفهوم "تحليل الجماهير". استخدم بيرنيز تحليل الجماهير لفهم السلوكيات والاتجاهات الاجتماعية، مما سمح له بتوجيه حملات الترويج بشكل يتناسب مع تطلعات الجمهور. من بين الحملات التي نجحت بفضل هذا النهج، يمكن ذكر حملة "Torches of Freedom" التي قادتها لتسويق السجائر للنساء كرمز للتحرر النسوي.
الخاتمة:
بفضل رؤية إدوارد بيرنيز الرائدة، تطورت مجالات العلاقات العامة وتحليل الجمهور، وأصبحت تلك الاستراتيجيات لا غنى عنها في عالم التسويق الحديث. لقد كان بيرنيز خلاقًا ومبتكرًا في استخدامه للأساليب والتقنيات الجديدة، وهو ما جعله أحد أعظم الرواد في هذا المجال. إن إرثه يظل حاضرًا وملهمًا للأجيال الحالية والمستقبلية في مجال علاقات العموم وتحليل الجمهور.
