المنزل الهادئ  قصص رعب

المنزل الهادئ قصص رعب

0 reviews

المنزل الهادئ

في نهاية الشارع الضيق، وفي قلب الغابة المظلمة، يقف منزل قديم مهجور يبدو كمبنى مهجور تاريخي. لم يعد يسكنه أحد منذ سنوات طويلة، وتشوبه الأساطير والقصص المخيفة التي تتحدث عن أحداث غريبة ومرعبة حدثت فيه.

في أحد الأيام، قررت زهراء، فتاة شابة ذات شجاعة فائقة، استكشاف المنزل الهادئ بمفردها. لم تكن تخاف من الظلام، ولم تكن تتردد في التحدي. بالنسبة لها، كان الغموض والمغامرة هما ما تجعلان الحياة مثيرة.

دخلت زهراء المنزل بحذر شديد، تتلفت في كل اتجاه بحذر، وتستمع إلى كل صوت يخترق الهدوء المريب. لم تجد شيئًا مريبًا في البداية، إلا أنها شعرت برعشة خفيفة عندما وصلت إلى الطابق العلوي.

وفي الطابق العلوي، كانت هناك غرفة ذات باب مغلق بإحكام. كانت زهراء تشعر بالفضول الشديد تجاه ما قد يكون داخل الغرفة، فقررت أن تتحدى المخاوف وتفتح الباب.

فتحت زهراء الباب بحذر، وما لبثت أن شعرت برياح باردة تهب من الداخل، وبرائحة كريهة تملأ الغرفة. دخلت ببطء، ووجدت نفسها في غرفة مظلمة خالية من الأثاث، باستثناء سريرٍ قديم يبدو أنه لم يستخدم لسنوات.

وفي لحظة من الصمت المرعب، سمعت زهراء صوتًا يتردد في الهواء، كأنه صوت تنهيدة غريبة تأتي من الظلام. توقفت زهراء، وبدأت تتلمس الجدران بحثًا عن مصدر الصوت، لكن دون جدوى.

وبينما كانت تحاول فهم ما يحدث، بدأت الأضواء تتقلص وتتوهج بشكل غريب، وسمعت زهراء أصواتًا غريبة تتوهج من الظلام حولها. في لحظة من الذعر، انطفأت الأضواء، ولم تعد تسمع سوى صرخاتها المخيفة تملأ الغرفة المظلمة.

ولا يزال المنزل الهادئ يقف هناك، محتفظًا بأسراره وأرواحه المخيفة التي تنتظر المغامرين الجريئين الذين يجرؤون على الدخول إلى عالم الظلام والغموض.
وفي تلك الليلة المرعبة، انقضت الظلامية على زهراء ولم تعد ترى سوى جانبٍ واحد من هذا العالم المظلم، حيث كانت تبحث عن مخرجٍ من هذا الكابوس الذي أسرها.

وهواءً باردًا يتلفح وجه زهراء.

تجمدت زهراء في مكانها، وهي تراقب تلك الشخصية المرعبة التي اقتربت ببطء منها، حتى وصلت إلى مسافة خطوات قليلة. وبعد لحظات من الصمت المريب، تحركت تلك الشخصية بسرعة نحو زهراء، وفي ذلك الوقت، فقدت زهراء الوعي وغابت عنها الذاكرة.

عندما استفاقت، وجدت نفسها مستلقية على أرضية المنزل، والشمس تشرق في سماء جديدة، وكأن كل ما حدث كان مجرد حلم سيء. لكن الذي لا تزال تتساءل عنه زهراء حتى الآن، هو ما إذا كان كل ذلك حقيقة أم كانت مجرد خيال من وحي الخيال.

ومنذ ذلك اليوم، قررت زهراء أن تبتعد عن ذلك المنزل الهادئ وأسراره الغامضة، وتترك الظلام وراءها. ولكن حتى الآن، لا يزال الغموض يحيط بتلك الليلة المرعبة، ولم يعرف أحد حقيقة ما حدث في المنزل الهادئ بالضبط.

 

 



 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

156

followers

627

followings

42

similar articles