الطفل المشرد المسكين والفقير بدون أهل

في يوم من أحد الأيام كنت أنا وصديقي نتنزه في حديقة المدينة ، فأثناء ماكنا نسير في منتصف الحديقة…إلتفت إلى يساري، وإذ بطفلاً يحاول أن يلتقط بقايا الطعام من حاويات القمامة جانب الحديقة. كان يرتدي ثياباً متسخة وبدت عليه علامات التعب والجوع اقتربت منه وبادرته بالسؤال:مالذي تفعله؟ أجابني: أرجوك دعني وشأني أنا إنسان فقير مشرد ليس لي أهل! ،أبحث عن لقمة العيش. فخاطبته وقد أشفقت عليه: وهل تستطيع أكل هذه النفايات؟ ستمرض، ستموت!!!

نظر إلي صديقي بغضب شديد وقال: دعه وشأنه نحن جئنا للتنزها وأنت تضيع الوقت مع هذا الطفل المشرد، إلتفت إلى صديقي وقلت له: لن أكون سعيداً بهذه النزهة وأنا أرى طفلاً من وطني يحتاج إلى مساعدة…لن أخذل هذا الطفل، وسأساعده.

عدت إلى الطفل الفقير وسألته: أين والديك؟ أين تنام؟ فأجاب: “وقد غرغرت الدمعة في عينيه” لقد مات والدي في الحرب، وبقيت وحيداً في هذه الدنيا القاسية، المليئة بالوحشية،والظلم، أبحث عن لقمة العيش في النهار ، وفي الليل أنام على أرصفة الشوارع كل يوم.

فقلت له والامل في عيني: سآخذك معي إلى دار الايتام القريبة من منزلي وهناك ستشرح مشكلتك أمام مديرة الدار إنها سيدة طيبة القلب ستساعدك وتحبك كثيراً ، وعندما وصلنا تم فحص الطفل من قبل طيب الدار وبسرعة أنهت المديرة الإجراءات اللازمة لقبول هذا الطفل المسكين.

واليوم يعيش هذا الطفل ضمن بيئة اجتماعية صحية يتلقى التعليم المناسب ليكون فرداً منتجاً في وطنه ويعيش عيشة هنية بالدفء والأمن والأمان.

هكذا يكون قد أنجزنا شيء عظيم وانقذنا حياة طفل مشرد 

دعونا نتعاون بالحفظ على أطفالنا من الهلاك والتعب فهم سر وجودنا بالحياة فلا طعمة للحياة من دون سعادة أطفالنا عندما يكونوا هم سعداء نحن نكون سعداء، فسعادتنا تكمن في سعادتهم عندما ترى ابنك سعيد أنت تكون سعيد عندما ترى ابنك حزين أنت تكون حزين أسأل الله أن يقدرنا على الحفاظ على صحة وسعادة وسلامة أطفالنا

ولا ننسى بالحفظ به وإبعادهم عن رفاق السوء كما تقول الحكمة: الصاحب ساحب  أي كما يفعل صاحب السوء يدل من معه على فعل السوء هذه كلمات احببت أن أنشرها لنبقى نحن وأطفالنا سعداء وشكراً لكل إنسان قراء هذه الكلمات اللطيفة🌺