حضارة الإنكا في بيرو
حضارة الإنكا في بيرو
في العام ١٩١٢، تم اكتشاف مدينة ماشو بيكشو في البيرو. كانت هذه المدينة مركزًا لحضارة الإنكا القديمة. تم العثور على آثار مذهلة في هذا الموقع، بما في ذلك المعابده والمنازل والنقوش على الجدران. يُعتقد أن ماشو بيكشو كانت تستخدم كمركز ديني وإداري.
هذه القصة تذكير بالتراث الثقافي الذي يمكن أن يكشف لنا الكثير عن حضارات الماضي.
استكشاف
حضارة الإنكا هي واحدة من أكثر الحضارات إثارة في التاريخ، وهي تعتبر أكبر إمبراطورية في أمريكا الجنوبية قبل الاستكشاف الأوروبي. تأسست حوالي القرن الـ13 الميلادي واستمرت حتى الغزو الإسباني في عام 15321.
كوسكو كانت العاصمة الإدارية والسياسية والعسكرية للإمبراطورية، وتقع في مرتفعات بيرو2. كانت مدينة مترفة ومليئة بالمعابد والقصور، وتُعرف بأنها "مدينة الشمس المقدسة"3.
الإنكا كانوا معروفين بمهاراتهم الهندسية المتقدمة، خاصة في بناء الطرق والجسور التي تربط بين مختلف أجزاء الإمبراطورية. كما كان لديهم نظام معقد للزراعة يشمل تراسات الجبال وقنوات الري4.
الديانة كانت جزءًا مهمًا من حياة الإنكا، حيث كانوا يعبدون الشمس والقمر والنجوم والأرض. كان لديهم العديد من الآلهة وكانوا يقدمون القرابين لهم، بما في ذلك التضحيات البشرية في بعض الأحيان4.
الإنكا كان لديهم أيضًا نظام اجتماعي معقد يعتمد على العائلة والمجتمع، حيث كانت العائلة تشمل ليس فقط الأقارب المباشرين ولكن أيضًا الأقارب البعيدين4. وكانت الإمبراطورية تتمتع بنظام عدالة اجتماعية حيث كانت الحكومة تضمن قوت الشعب وتوفير الرعاية للعجزة والمرضى والفقراء1.
للأسف، بعد قرون من الرخاء، انقسمت الإمبراطورية وسقطت أمام الإسبان الذين دمروا الكثير من إرثها الثقافي والمادي1. ومع ذلك، لا يزال تأثير الإنكا محسوسًا في أمريكا الجنوبية حتى اليوم، سواء في العمارة، أو الزراعة، أو حتى في النظم الاجتماعية.
الأثر المتبقي من حضارة الإنكا في بيرو .
الأثر المتبقي من حضارة الإنكا في بيرو ملحوظ ومتنوع، ويشمل العديد من الجوانب الثقافية والمعمارية12:
المعمار والهندسة: تُعرف حضارة الإنكا بمهاراتها الهندسية المتقدمة، والتي تظهر في الطرق والجسور والمباني التي ما زالت قائمة حتى اليوم. أبرز مثال على ذلك هو ماشو بيكشو، المدينة الجبلية الشهيرة التي تعد رمزًا للإمبراطورية وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم3.
الزراعة: كان للإنكا نظام زراعي معقد يشمل تراسات الجبال وقنوات الري، ولا تزال هذه التقنيات تُستخدم في بيرو اليوم2.
الفنون والحرف: برع الإنكا في الأعمال المعدنية والسيراميك، ولا تزال الحرف اليدوية التي تعود جذورها إلى الإنكا تُمارس في بيرو، مثل صناعة النسيج والخزف2.
اللغة والثقافة: الكيتشوا، لغة الإنكا، لا تزال مستخدمة في بيرو، وتُعتبر جزءًا حيويًا من الهوية الثقافية للبلاد1.
الأدوات والحلي: استخدم الإنكا البرونز والنحاس في صناعة الأسلحة والأدوات، وكان للذهب والفضة أهمية خاصة في عباداتهم وزخرفة القصور والمعابد2.
المدافن والمقابر: اهتم الإنكا بالمدافن والمقابر، وقد تم اكتشاف العديد من المومياوات والقبور التي تعود لهذه الحضارة، مما يوفر نظرة ثاقبة على عاداتهم الجنائزية4.
هذه الآثار تُظهر الإرث الغني الذي تركته حضارة الإنكا وتأثيرها المستمر على الثقافة والمجتمع في بيرو الحديث
