سبب وضع علم النحو و تعريفه

سبب وضع علم النحو و تعريفه

0 المراجعات

سبب وضع علم النحو 

أول من وضع علم النحو هو العالم النحوي البابعي أبو الأسود الدؤلي ، حين اضطر كلام العرب ،حيث سمع يوما {أن الله بريء من المشركين ورسول}

بجر اللام في كلمه {رسوله} أي أن الله بريء من المشركين وبريء من المشركين وبريء من رسوله، وهذا لحن {خطأ} كبير ، فقال لا تطمئن نفسي 

الا أن أضع شيئا أصلح به لحن هذا ، فقال لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب لما خالطت العجم و 

أوشك ان تطاول عليها الزمن أن تضمحل ، فأمره سيدنا علي رضي الله عنه بوضوع وكتابة أصول اللغة العربية ، فأراه  أبو الأسود الدؤلي ما وضع

من قواعد وضبط ،فقال له أمير المؤمنين سيدنا علي رضي الله عنه عندما رأي ذلك : ما أحسن هذا النحو الذي نحوت ، فمن ثم سمي النحو نحوا .

تعريف علم النحو

النحو هو علم يستخرج من استقراء و تتبع كلام العرب الأوائل ،ويبحث في أصول وتكوين الجملة ومعرفة القواعد وتغيير أواخر الكلام ،فيحدد

الكلملة وموقعها الاعرابي ،كالرفع أو النصب  أو الجر ، أو تقديم أو التأخير ،أو الاعراب أو البناء : بمعني أن علم النحو يبحث في أحوال أواخر الكلمات 

في الجملة ، 

فائدة علم النحو 

النحو من أهم علوم اللغة العربية وهذه بعض الفوائد من تعلمه : 

سلامة حسن اللسان من الوقوع في اللحن وأحطاء التأليف .

يحفظ اللغة العربية من الاندثار والضياع .

وسيلة لفهم كلام الله والحديث النبوي وكلام العرب الفصيح .

واليك بعض الأمثلة علي ذلك :

في الأية : { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن}  

لن تفهم معني الأية الكريمة اذا لم تعلم أن “ ابراهيم ” هنا مفعول به منصوب ،لانه منصوب وهو مقم عن فاعل الفعل “ابتلي ”

والفاعل هو “ رب” لأنها كلمة مرفوعة والمبتلي “ابراهيم ” وفي الأية { يا أيها الذين امنوا اذا قمتم الي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم 

الي المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم الي الكعبين } لن تعرف حكم الأرجل ان لم تعلم أن أرجلكم : تقرأ بالنصب ، وهي معطوفة علي الوجوه

والأيدي ،فتأخذ حكم الوجوه والأيدي في الغسل ، أي فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم وهكذا كل الكلام العربي .

 

فمن كل هذا هذا نري بأن علم النحو ليس فقط هام وضروري بل حتمية وضعه كانت صمام الأمان للغة العربية ولا سيام لحفظ كتاب الله 

من اختلاط العجم واللغات الأخري و التداخلات بسبب انتشار الاسلام وانتشار وتوسع التجارة ودخول كثير من المسلمين الغير ناطقين 

بلسان عربي فصيح فكان الخوف بأن يتم تمييع و تبديل المخارج و الحروف والنطق في بطن اللغة العربية و صلبها اللغوي ،فكان هنا 

علم النحو الاطار العام الضابط للغة العربية ككل في الشكل والنطق واللحن والموضوع والتفصيل . رحم الله سيدنا علي بن أبي طالب 

ورحم الله أبو الأسود الدؤلي .

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

6

متابعهم

2

مقالات مشابة