الجزار حسن الجندي
الجزء الاول
العذاب
(يمكنني في خلال ساعه واحده ان ارغمك علي ان تكفر بوجود الله ببساطه او اجعلك تقبل قدمي كي تعترف باي جريمه اطلبها )
الثلاثاء 2007/12/14 )الساعه5مساء
نظر (ادم) الي ساعه يده،ليجدها الخامسه تماماً فاراح ظهره قليلاً للوراء واخذ يتمطي ويحرك رأسه يميناً و يساراً ليعيد لعضلاته النشاط بعد ساعات من العمل اللتي قضاها خلف هذا المكتب في مراجعه الحسابات ومتابعه اعمال الموظفين الذين يديرهم بصفته رئيس الحسابات شركه (n.m group) المتخصصه في استيراد الحواسب الالي
اخرج هاتفه المحمول وابتسامه ترتسم علي وجهه وهو يشعر بسعاده وهو يجري تلك المكالمه والتي بمجرد ان رفع الطرف الاخر السماعه قال بصوت خفيض وابتسامه تزداد
“(لقد انتهي عملي يا حبيبتي وسأكون في المنزل بعد ساعه علي الاكثر احبك يا مالكه قلبي )”
ثم اغلق الهاتف ونظر حوله ليتأكد من عدم وجود شخص قريب منه كي لا يفقد هيبته امام الموظفين الشركه بعدها قام بغلق الدفاتر والملفات وتأكد من دخول بعض الملفات اللي الخزانه الصغيره في مكتبه في نفس الوقت سمع طرقات علي الباب وفتخ الطارق الباب ليظهر رجل ضخم الجثه اشيب الشعر يرتدي نظاره طبيه انيقه وذو لحيه خفيفه تميز وجهه مع النظاره اللتي يرتديها كان الرحل مبتسماً ابتسامه بسيطه وهو يدخل مكتب (آدم) الذي حياه باحترام شديدٍ ودعاه للجلوس بعيداً عن المكتب قائلاً “(اهلاً سياده المدير تفضل )”كم من مره قلت لك لا تقل كلمه سياده المدير هذه مره اخري يا بني انا اعتبرك كولدي تماماً فلماذا تلك الاقاب ؟
ابتسم (ادم) كما تريد يا استاذ عماد ولكن هل هناك شكوي في العمل او خطاء وصلك في الايام السابقه
قهقه الرجل ضاحكاً وهوا يقول :
وهل زيارتي لك تعتبرها نذير شؤم لهذه الدرجه يا (ادم) لا تخف يا بني جئت اليوم لابلغك بخبر اتفاق مجلس الاداره عليه ودياً وسيتم تنفيذه بدايه من الشهر القادم بخصوص الصفقه التي اشرفت عليها منذ يومين
تجمدد ملامح (ادم) من الرعب وهوا ينظر للمدير بترقب ولكن المدير اكمل قائلاً
