![علي بابا والأربعين لصًا](https://amwcdn.com/featured/405524/conversions/d41e5a48a3-full-webp.webp)
علي بابا والأربعين لصًا
في قديم الزمان، في عهد الخليفة هارون الرشيد، كان هناك تاجر ثري يدعى "علي بابا". كان يعيش حياة بسيطة مع عائلته في قرية صغيرة. في أحد الأيام، بينما كان علي بابا يجمع الحطب في الغابة، سمع صوتًا غريبًا قادمًا من بعيد. اقترب بحذر ليكتشف مجموعة من اللصوص يتجمعون حول صخرة كبيرة.
سمع زعيم اللصوص يقول: **"افتح يا سمسم!"** فانفتحت الصخرة وكشفَت عن مدخل كهف سري. دخل اللصوص ومكثوا لفترة قبل أن يخرجوا ويغادروا المكان. بعد أن تأكد من ابتعادهم، قرر علي بابا تجربة الكلمة السحرية، فقال: **"افتح يا سمسم!"** وانفتحت الصخرة أمامه.
دخل علي بابا الكهف ليجد نفسه في كنز ضخم مليء بالذهب والجواهر والأموال. أخذ كمية صغيرة من المال وعاد إلى قريته، حريصًا على إخفاء سر الكنز. لكن زوجة أخيه، التي كانت فضولية، لاحظت تغيرًا في حالته المالية وأخبرت زوجها "قاسم"، الذي أجبر علي بابا على إفشاء السر.
ذهب قاسم إلى الكهف وأخذ كمية كبيرة من المال، لكنه نسي الكلمة السحرية عند محاولته الخروج. فجأة، عاد اللصوص ووجدوه داخل الكهف. قاموا بقتله وقطعوه إربًا كتحذير لمن قد يحاول سرقة كنزهم.
عندما تأخر قاسم، ذهب علي بابا للبحث عنه وعثر على جثته. قام بدفنه سرًا، وبمساعدة خادمة ذكية تدعى "مرجانة"، تمكن من إبعاد الشكوك عن نفسه. ومع مرور الوقت، اكتشف اللصوص أن سرهم قد انكشف، فبدأوا في البحث عن علي بابا للانتقام منه.
بفضل ذكاء مرجانة، التي وضعت خطة محكمة، تمكنت من قتل اللصوص واحدًا تلو الآخر، حتى زعيمهم الأخير. وهكذا، أصبح علي بابا سيد الكنز، وعاش هو وعائلته في رخاء وسعادة، بينما اختفت عصبة اللصوص إلى الأبد .ولكن
بعد أن تخلص علي بابا ومرجانة من اللصوص، عاشوا في سلام لبعض الوقت. لكن قصة الكنز السري لم تنتهِ تمامًا، فقد كانت هناك بقايا من عصبة اللصوص الذين لم يكونوا حاضرين في تلك الليلة الأخيرة. هؤلاء اللصوص الباقون كانوا أكثر مكرًا وخطورة من سابقيهم.
في إحدى الليالي، بينما كانت مرجانة تتجول في السوق، لاحظت رجلاً غريبًا يتجسس على منزل علي بابا. كانت مرجانة دائمًا متيقظة، فقررت أن تتبع الرجل لتعرف ما الذي يريده. اكتشفت أنه أحد اللصوص الذين نجوا من المذبحة الأخيرة، وكان يخطط للانتقام.
عندما عادت مرجانة إلى المنزل، أخبرت علي بابا بما رأته. قرر الاثنان وضع خطة لمواجهة التهديد الجديد. استعان علي بابا ببعض الحراس الموثوق بهم، بينما بدأت مرجانة في تعزيز أمن المنزل.
في ليلة مقمرة، تسلل اللص الباقي إلى منزل علي بابا، لكنه وقع في الفخ الذي نصبته مرجانة. تم القبض عليه وأجبر على الاعتراف بخططه. وعندما سأله علي بابا عن سبب إصراره على الانتقام، كشف اللص أن زعيم اللصوص السابق كان أخوه، وأنه لن يهدأ حتى يثأر لموته.
عرض علي بابا على اللص فرصة للرحمة إذا وافق على التخلي عن طريقه الشرير والعيش حياة شريفة. بعد تردد، وافق اللص، وأعطاه علي بابا بعض المال لبدء حياة جديدة بعيدًا عن القرية.
وهكذا، انتهت قصة علي بابا ومرجانة بانتصار الحكمة والرحمة على الشر والانتقام. عاش علي بابا وعائلته في سلام، وأصبحت مرجانة بطلة القرية، يحكي الناس عن شجاعتها وذكائها لأجيال قادمة.