![رواية " نهضة السيوف " ، الفصل الأول : الاستيقاظ](https://amwcdn.com/featured/405017/conversions/81884b4b0f-full-webp.webp)
رواية " نهضة السيوف " ، الفصل الأول : الاستيقاظ
قطرات الماء تنزل من السطح و ترتطم على الأرض و وجه حمزة يلامس الأرض الصخرية و نهض هو يفتح عينيه بصعوبة و ينظر حوله قائلا : أين أنا ؟
و بعض أن أفاق من غيبوبته وقف على رجليه و أخذ يسير للأمام
و بعد أن سار مسافة بسيطة رأى شخص ملقى على الأرض و قد كان رجلا يرتدي قميصا اسود و بنطالا رماديا واضح تماما أنه يشبه زي حمزة تماما فأيقظه قائلا : مرحبا ؟! صديقي هل انت بخير؟
كان وجه ذاك الرجل يبدوا عليه التعب و من منظره كان يبدوا أنه في نفس عمر حمزة و بعد أن نهض هو الآخر نظر إلى حمزة و سأله : من انت و أين أنا الآن ؟
أسئلة كثيرة بلا أجوبة ، فرد عليه صاحبنا قائلا :
اسمي حمزة و أنا مثلك تماما استيقظت فوجدت نفسي في هذا المكان الغريب و اعتقد انه كهف ما .
ثم سأله : و انت من تكون ؟
رد عليه قائلا : أنا كريم
- تشرفت بلقائك يا كريم أخبرني من أين أنت ؟
- الشرف لي يا حمزة ، و أنا من ... من ..... أعتذر لا أتذكر، أخبرني من أين أنت ؟
- وأنا كذلك لا أتذكر ، في الواقع أنا بالكاد أتذكر اسمي
- و أنا أيضا ذاكرتي مشوشة و لا أستطيع تذكر حتى كيف وصلت لهذا الكهف
قاطعهما صراخ مفزع بدا كصوت شخص جريح
حمزة : من أين أتى هذا الصوت ؟
كريم : من هناك . و أشار لممر مظلم يبعد عنهما مسافة بضعة أمتار
فذهبا فورا ليكتشفا مصدر ذلك الصراخ وقد كان ينتظرهما أكثر شيء مرعب قد يشاهداه في حياتهما
ذئب بجلد أسود و ضخم الجثة و بعينين حمراوين يلتهم جثة فتاة كان قد فصل رأسها عن جسدها بالفعل و قد اختبأ الإثنين بمجرد رؤية هذا المشهد المرعب
و من خلف صخرة بعيدة عن هذا الذئب ظهرت فتاتين كانتا أيضا تختبآن من ذلك الوحش
و فجأة ظهر وحش أكبر بكثير أسد عملاق بطول ٣ أمتار و بشعر أسود كثيف و زمجر بصوت عال و فورا بسرعة خاطفة قام بالتهام الذئب و جثة الفتاة في غمضة عين
ظهر الرعب على وجه حمزة و هو يقول في نفسه : لا بد بأن هذا حلم ؟ هل نحن هنا لنكون وجبة طعام لهذه الوحوش ؟
و بعد أن انتهى الأسد من تناول فريسته ذهب فورا بدون أن ينتبه لوجود الأشخاص الأربعة في تلك الغرفة و وقتها كاد يغشى على كريم و حمزة من الرعب و بعد أن التقطى أنفاسهما ذهبا لتفقد أمر الفتاتين خلف تلك الصخرة
و عندما وصلا عندهما كانتا قد فقدتا الوعي بالفعل من و جلسا الإثنين بعيدا قليلا عنهما حتى استيقظا أخيرا و هما يتنفسان بسرعة
عندها قام كريم بتهدئتهما قائلا :
لا تخافا لقد رحل الوحشان من هنا منذ فترة و نحن هنا نختبئ منهما ، فمن تكونان ؟
قالت إحدى الفتاتين بعد أن هدأت قليلا :
اسمي سارة و هذه صديقتي مروة استيقظنا نحن الإثنين في هذا الكهف المرعب منذ بعض الوقت و أخذنا نتجول في هذا المكان لعلنا نكتشف كيف نخرج منه أو نعرف حتى كيف وصلنا إلى هنا فدخلنا هذا الممر المظلم فوجدنا هذا الوحش الذي رأيتماه للتو ، و من انتما ؟
رد كريم قائلا : أنا اسمي كريم و هذا حمزة و كلانا حدث لنا بالضبط ما حدث لكما و نحن كذلك لا نعرف من أين نحن و لا كيف وصلنا لمستعمرة الوحوش هذه ؟
فقاطعه حمزة قائلا : لن نجني أي شئ بجلوسنا هنا ، علينا متابعة السير لعلنا نجد أحدا قد يرشدنا للخروج من هذا المكان.
هز الجميع رؤوسهم موافقين و فورا نهضوا جميعا فقالت مروة في رعب : أتعتقدون أن تلك الوحوش قد تعود إلى هنا مجددا ؟
كريم : لا أعرف و لا أعتقد أني أريد البقاء هنا لأكتشف ذلك ، فالنذهب من هنا بسرعة و لكن بحذر شديد حتى لا تعثر علينا تلك الوحوش.
و فجأة ظهر صوت يشبه صدى الصوت من خلفهم
قائلا في سخرية:
لا أعتقد أن الحذر سيكون كافيا لتبقوا على قيد الحياة هنا ؟