بالأمل والإجتهاد يتحقق المستحيل
بالأمل والإجتهاد يتحقق المستحيل
في يومٍ من الأيام، كان هناك طفلٌ رضيعٌ يصرخ كثيرًا جدًا، وكان يتيمَ الأبِ. فذهبتُ إلى بيت الطفلِ الرضيعِ، وتجولتُ به حتى ذهب في النوم.
مرت السنوات، وكبر الطفل قليلًا حتى بلغ السادسة من عمره. التحق بالمدرسة، لكنه لم يكن يفهم شيئًا، ولم يكن يستطيع الذهاب إلى دروس المعلمين بسبب سوء حالته المعيشية، خاصةً أنه كان يتيم الأب.
كان زملاؤه يسخرون منه لعدم فهمه شيئًا، ويضحكون عليه. وعندما علمت أمه بالأمر، شعرت بالحزن الشديد، لكنها لم تصدق كلام ابنها عن سخرية الطلاب منه حتى ذهبت إلى المدرسة بنفسها لمعرفة أحواله.هناك، أخبرها المعلمون أن ابنها فاشل، ولا يمكن أن يتفوق أبدًا. شعرت الأم بالحزن، لكنها لم تكن تتوقع أن يكون كلام ابنها عن زملائه صحيحًا. أرادت الأم أن تمنعه من الذهاب إلى المدرسة مجددًا، لكنه رفض بشدة، وكان حينها في الثامنة من عمره، وقال لها بحزم:
"أنا لم أقل إنه لا يوجد أمل، فالأمل موجود، لكن نحن الذين نستسهل الاستسلام. فإذا وافق كل طفلٍ على كلام الآخرين واستسلم، لأصبح ثُلثا العالمِ فاشلين، ولانتشر الفساد في كل مكان!"
تفاجأت الأم بكلام ابنها الصغير الذي لم يتجاوز التاسعة، وشعرت بالفخر. واصل الطفل دراسته، وكان يجتهد كل الاجتهاد حتى أصبح من المتفوقين،
وصل الطالب إلى الصف الأول الثانوي.
وفي يومٍ من الأيام، انتشر مرضٌ في قريته، ولم يستطع الأطباء إيجاد علاجٍ له. وكان من بين المصابين والدته، لكنه لم يستطع فعل شيءٍ لإنقاذها. حينها، قرر أن يختار المجال العلمي، فتفوق في العلوم، وسعى لأن يصبح طبيبًا لعلاج والدته.مرت السنوات، وجاء وقت تخرجه، فأصبح طبيبًا في الجامعة، وقام بدراساتٍ عديدةٍ بحثًا عن علاج للمرض الذي انتشر في قريته. وبعد بحثٍ طويل، استطاع تطوير دواءٍ فعال، ورغم أن المرض لم يكن خطيرًا، إلا أنه كان يسبب الدوخة وضيق النفس وأحيانًا الإغماء. تناول جميع المرضى هذا الدواء، وسرعان ما تعافوا تمامًا.
كرّمته الدولة بمنحه جائزةَ الدولةِ التقديرية، لكنه بقي متواضعًا رغم كل هذا النجاح. لم يتوقف عند ذلك، بل قام ببناء مركزٍ طبي في قريته لعلاج الناس مجانًا. وذات يومٍ، علم بوجود مرضٍ غامضٍ في إحدى الدول الأوروبية، وكان هذا المرض يؤدي إلى وفاة المصابين به. قرر السفر إلى هناك، وبعد أبحاثٍ مكثفة، استطاع اكتشاف المرض، لكنه لم يكتفِ بذلك، بل نجح في تصنيع دواءٍ فعالٍ له.انتشر هذا المرض في عدة دولٍ أوروبية، وكان دواؤه هو الأمل الوحيد لإنقاذ المصابين. حصل على جائزة نوبل تقديرًا لإنجازه العظيم، وأجرت معه الصحف العديد من المقابلات. ومع ذلك، بقي متواضعًا، لا يسعى إلا لمساعدة الناس.
لا تفقد الأمل أبدًا، واجتهد كما اجتهد هذا الشاب، لتصبح شخصًا ذا قيمةٍ عالية.
أنا أتمنى أن أكون مثل هذا الطالب الرائع.
ما يهدف إليه المقال : يهدف المقال قصة ملهمة عن طفل واجه السخرية من زملائه في صغره، لكنه لم يستسلم للإحباط. رغم أن معلميه اعتبروه فاشلًا، إلا أنه تحدى الصعاب وأثبت نفسه من خلال الاجتهاد والمثابرة. عندما أصيبت والدته بمرض لم يجد له الأطباء علاجًا، قرر دراسة العلوم ليصبح طبيبًا ويساعد المرضى. لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل نجح في تطوير علاج فعال لأمراض انتشرت في قريته، ثم سافر لإنقاذ حياة الكثيرين حول العالم. بفضل إنجازاته العظيمة، حصل على جوائز مرموقة، لكنه ظل متواضعًا، مؤمنًا بأن النجاح الحقيقي يكمن في خدمة الآخرين. القصة تلهم القارئ بعدم فقدان الأمل والسعي لتحقيق الأحلام رغم الصعوبات.
