قصت رعب لو مش بتخاف هخليك تخاف

قصت رعب لو مش بتخاف هخليك تخاف

0 المراجعات

لعنة البيت القديم

كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، والمدينة كانت هادئةً بما فيه الكفاية لتسمع أنفاس الخوف. في زاوية الحي القديم، يقع بيت قديم مهجور، يطل على الشارع بنوافذه المهملة وجدرانه المتصدعة. لقد أُطلق عليه "بيت الشياطين"، وكل من عرف عنه شيئًا كان يتجنب مروره بجواره.

بينما كانت تعانق الظلام الشوارع، قررت مجموعة من الأصدقاء - آدم وسارة وجايسون ومايا - أن يقوموا بتجربة مغامرة مرعبة، فقرروا الذهاب إلى بيت الشياطين لاختبار شجاعتهم وربما كشف الأسرار التي يخفيها.

عندما وصلوا إلى البيت، وجدوه يتألم تحت أنقاض السنين، وكأنه يبكي على أيامه الخوالي. تسللوا إلى البيت بحذر، وسط صوت الخطوات المتعثرة على الأرضيات المتهالكة. كل نقرة كانت تثير فيهم رعبًا أعمق، لكن الفضول والرغبة في مواجهة المجهول دفعهم إلى المضي قدمًا.

اكتشفوا في أعماق البيت غرفًا مهجورة، ممتلئة بالغبار والظلام. وفي الطابق السفلي، وجدوا غرفة غريبة تتخللها رائحة الرطوبة والفساد. كانت جدرانها مغطاة برموز غريبة وصور مخيفة، ووسط الغرفة كان هناك مرآة عتيقة تعكس صورة مشوهة للواقع.

لم يكن هناك أي شيء يبدو عاديًا في هذا المكان المظلم، ولكن عندما حاولوا المغادرة، وجدوا أن الباب الذي دخلوا منه قد اختفى، وكل محاولاتهم لفتحه باءت بالفشل.

انتشرت الذعر في صفوف الأصدقاء، وبدأوا في البحث عن مخرج آخر، لكن كل الأبواب والنوافذ كانت مغلقة بإحكام. تبدأ الأصوات الغريبة في الظهور من حولهم، صرخات مكتومة، وهمسات غير مفهومة، تنبعث من زوايا الغرفة.

مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتصاعد في الغرفة، وظهرت أشباح وهياكل متحركة من ظلام الزوايا، مما أثار الذعر والفزع بين الأصدقاء. وسط هذا الفوضى، بدأت الجدران في التحرك بشكل غير طبيعي، والأرضية تهتز تحت قدميهم.

وفي اللحظة الأخيرة، بدأت الغرفة بالانهيار حولهم، وكأنهم يغرقون في بحر من الظلام. وفي تلك اللحظة الأخيرة، تلاشوا من الوجود، لتبقى قصة مجموعة من الشباب الذين اندفعوا بفضولهم إلى عالم مظلم لا يمكن العودة منه.

 

                            الجزء الثاني من القصه وهو………..الهروب من الظلام

 

عندما فتحت عينيها، وجدت نفسها محاطة بالظلام السحيق. كانت مفارقة الوعي والواقع تلتف حولها كالسحابة المظلمة، ولا تستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال. حاولت النهوض، لكن الظلام الكثيف يبدو وكأنه يحاول سحبها إلى أعماقه.

تجولت يدها في الهواء بحثًا عن أي شيء يمكنها الاستمساك به، ولكن لم تجد سوى الفراغ المظلم. سمعت صوتًا يتجلى من بعيد، كان يتأرجح بين الهمس والصراخ، ولكنه كان كافيًا لتثير الرعب في قلبها.

قررت البحث عن مصدر الصوت، متحركة ببطء في الظلام المحيط بها. كانت خطواتها تصدر صوتًا طريًا على الأرضية المتلاشية، ولكنها استمرت في التقدم، مستمعة بانتباه شديد إلى كل صوت يصدر من حولها.

فجأة، اصطدمت بشيء صلب، وسمعت صوت ضجيج يعتري الهواء من حولها. بدأت تشعر بأن هناك شيئًا يحاول اختراق الظلام، شيء يحمل النور في زواياه الخفية.

ومع كل خطوة تقدمتها، بدأ الظلام يتلاشى قليلاً، وظهرت أشكال واضحة أمام عينيها، وبينما كانت تنظر حولها، لاحظت شكلًا غريبًا يتجلى من بين الظلام، كان يتحرك ببطء نحوها.

صوتها بدأ يتسارع، وقلبها ينبض بشكل متسارع، وعندما وصل الشكل الغريب إليها، تبين لها أنها كانت تواجه مرآة عتيقة مغطاة بالغبار والشوائب.

عندما نظرت إلى داخل المرآة، وجدت شيئًا مذهلاً، وهو صورة لنفسها وهي تتأمل في المرآة. ولكن كان هناك شيئًا غير طبيعي في الصورة، كانت عينيها تتوهجان بضوء غريب، وكأنهما يحملان سرًا عميقًا.

فجأة، انعكست الصورة على نفسها، وبدأت الزجاجة في التحطم تدريجياً، وفي غمرة الفوضى والضجيج، انبعثت شعاعًا من النور الساطع، يغمر كل شيء في الغرفة بالسطوع.

وفي تلك اللحظة، استعادت ماري وعيها، لتجد نفسها وسط الغرفة المهجورة مع أصدقائها. وكانوا جميعًا ينظرون إليها بدهشة، وعندها علمت ماري أنها نجت بأعجوبة من لعنة البيت القديم.
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة