درب التبانة بعيون المصري القديم في سجلاته
الوصف المثيولوجي للسماء وكيفية تصوير المصري القديم لها_السماء بعيون المصري القديم
كان للمصري القديم تفتح للكون وظواهره حيث لم يقتصر على البقعة التي يسكنها فقط او الكوكب نفسه بل نراه تعمق في رؤية السماء والشمس والقمر وذهب بعقلة في المجموعة الشمسيه كلها ومن ثم صورها وكل من يأتي من بعد نهاية عصر لا يكل بل يقول بمجهود اخر مماثل او اكبر من ما سبقوه حتي يبهرونا الان بهذا الاعجاز الكبير.
فكان تأثير القصص الخيالية التي تم الخلط فيها بين الدين والاساطير كان في تهدئة مخاوف الانسان القديم حيال الظواهر الفلكيه. لهذا كان لابد من التعمق في تفسير الوثائق المصريه, ومن اكثر الوثائق ذو الأهمية هو كتاب المعبودة نوت وهو عباره عن نص ديني موجود في مقبرة رمسيس الرابع بوادي الملوك.
المنظر يحتوي على المعبود شو معبود الهواء يرفع المعبودة نوت معبودة السماء وعند اقدام شو معبود الأرض جب, وكان هذا التصور هو الأفضل بالنسبة للمصري القديم. ولكن هناك تصوير للسماء اكثر قدما من هذا وهى على هيئة بقرة والنجوم والشمس بين قرنيها وعلى منطقة البطن اثنا عشر نجم يمثلون عدد ساعات الليل.
ولكن نرى ما توصل اليه العلماء من تحليل لشكل المعبودة نوت ربة السماء وما تمثلة حيث قيل ان الساق تشير الى كوكبة الدجاجة والمهبل يقابل نجمة ذنب الدجاجة اما الفم فهو مقعر الشكل مثل درب التبانه وفي النهاية الرأس تشير الى السديم, ووفقا للاسطورة يتم ابتلاع الشمس في سماء الاعتدال الربيعي (21 مارس) بعد الغروب بحوالي ساعه وخمسة عشر دقيقة عندا يكون رأس وفم المعبودة نوت موجهه ناحية غروب الشمس ويتم إعادة ولادتها بعد مرور 272 يوم-أي 9 اشهر حمل- في الانقلاب الشتوي.
الشمس ابن المعبودة نوت الذي كانت تبتلعه كل غروب ثم تلده من جديد كل فجر بعد رحلة مملوءة بالمخاطر لمدة 12 ساعه في الغرب. لهذا كان يتم تصوير المعبودة نوت على التوابيت وذراعيها ممدودتانن لاعلى وبين يديها شمس المولود للتو بالتحديد عند رأس المتوفى, ومع مرور الزمن كان هناك تطورات في تجسيد الشمس كانت تمثل ب الجعران المقدس او الصقر عند ولادتها أي في بداية النهار اما عند الظهيرة تصبح في هيئة رع ومن ثم تندمج مع حورس لتصبح بحلول المساء رع حور اختي وعند الغروب نراها على هيئة اتوم.
القمر ومراحله التي يمر بها كانت بمثابة أداة قياس الزمن الأولى. كانت مراحل اكتمال القمر في البداية اربع مراحل فقط ولكن بعد ذلك زاد عددهم في الوثائق في عصر الدولة الحديثة ثم عصر الدولة المتأخرة.
رصد المصريون مجموعتان من النجوم على حسب تقسيمهم وهم نجوم تختفي في الأفق ومجموعة ثانيه وهي نجوم لا تفني دائمة الظهور ليلا وفي اعتبارهم ان هذه المجموعه هي التي ترشد الشمس ليلا في العالم الاخر.
نجح المصريون في رصد خمس كواكب بالعين المجردة واعتبروا الثلاثة كواكب الخارجية تمثيلا لحورس وهم المريخ والمشترى وزحل. المريخ دائما ما كانت تشير القابة الى ما يسمى بالحركة التراجعية, الثابته والتقدمية. اما عن المشترى فكان يمثل على هيئة خاصة للمعبود حورس جالسا على مركب الشمس, وأيضا كان زحل يعد شكل من اشكال حورس. اما عطارد والزهره فكانوا كواكب داخلية لوقوعهم بين الشمس والأرض, وقد تميز عطارد بالازدواجيه حيث كان يشار به لحورس وأيضا ست حيث كان له مصطلح غير مفهوم وبعيدا عن هذا فكان له خاصيه فلكية مميزه حيث كان يظهر في سماء مصر في الصباح وفي المساء, اما الزهرة النجم الذي يعبر السماء الذي كان يأتي اسمه مصحوب برسم لطائر العنقاء او اوزير المعبود بعح.
الكواكب: عطارد نجم تحوت, الزهرة نجم الصباح حورس ابن ايزيس, المريخ حورس الاخمر نجم الأسد الكاسر, المشترى نجم امون حورس ذو السر, زحل نجم رع حورس الثور.
لم يتوقف المصري القديم عند هذا الحد من الاعجاز فنراه يقسم النجوم الي مجموعات مثل كوكبة الجبار ونجم الشعرى والدب الكبير وكوكبة انثي فرس النهر وأخرى حيث انه توصل لشرح لكسوف الشمس وخسوف القمر وتوصل لقياس الزمن وغير هذا من الإنجازات.