قصة رعب حقيقية من السودان

قصة رعب حقيقية من السودان

4 reviews

 قصة رعب حقيقية من السودان

**مقدمة**

تحذير: هذه قصة حقيقية. جميع الشخصيات والأحداث حقيقية. مرحبًا بكم مجددًا في سلسلة الرعب الخاصة بنا. تأتي قصة اليوم المرعبة من السودان، وقد شاركها أحد مشتركي القناة. يبدأ الراوي:

**إعداد المشهد**

اسمي معتصم، وُلدت في السعودية مع ثلاثة من إخوتي. كنا نملك بيتًا تقليديًا في دنقلا، شمال السودان، حيث كانت عائلتنا تقضي عطلات الصيف. كان المنزل يحتوي على فناء واسع وBarn مهجور، الذي تحول في النهاية إلى مساحة تخزين للأشياء غير المستخدمة.

**صيف عام 1997**

في عام 1997، بعد إنهاء السنة الدراسية، سافرنا إلى السودان لقضاء عطلتنا الصيفية. عند وصولنا، بدأنا على الفور بتنظيف المنزل. مع غروب الشمس وامتداد الظلال على المناظر الطبيعية شبه الريفية، بدأ التيار الكهربائي كعادته في التقطع. كان هذا أمرًا اعتدنا عليه، لذا كنا نحتفظ دائمًا بكمية كبيرة من الشموع.

**لقاء غريب**

مع اقتراب الغسق، طلب مني والدي الذهاب إلى متجر البقالة لشراء المزيد من الشموع والضروريات. قبل مغادرتي، لاحظت كلبًا رماديًا يدخل Barn التخزين. هرعت لطرده، واستجاب الكلب وخرج من تلقاء نفسه.

في طريقي إلى المتجر، شعرت بوجود شيء خلفي. عندما استدرت، رأيت نفس الكلب يتبعني. لم أفكر في الأمر كثيرًا في البداية واستمررت في السير حتى وصلت إلى المتجر. في طريق عودتي، بدأت الظلام يغمر المكان، ولدهشتي، كان الكلب لا يزال خلفي! هذه المرة، لم يكن يتبعني فقط؛ بل كان يسير بجانبي. وقلبي يرتجف عندما لاحظت أن فرو الكلب قد تحول إلى الأسود الداكن. لم يكن يلهث أو يتصرف ككلب طبيعي. ما أثار روعي أكثر هو أن الكلب ظل يتأملني، عينيه مثبتتين علي.

**الخوف يتسلل إلي**

في هذه المرحلة، بدأ الخوف ينخر في قلبي. كان نبض قلبي يتسارع، وكنت أسمع دقات قلبي في أذني. في منتصف الطريق إلى المنزل، مشى الكلب فجأة أمامي، لكن في تطور غريب، كان يسير إلى الوراء، ولم يرفع عينيه عني. اجتاحتني حالة من الذعر، وركضت بأقصى سرعة نحو المنزل، متطلعًا إلى الوراء لأرى الكلب لا يزال يسير إلى الوراء، ثابتًا علي بنظراته.

عندما وصلت أخيرًا إلى الباب، طرقت عليه بشكل مفرط. أجابني أخي، قائلاً: "من هناك؟" في تلك اللحظة، مر الكلب بجوار المنزل بالتزامن مع فتح الباب. صرخت لأخي، "انظر إلى هذا الكلب! إنه يسير إلى الوراء!" نظر إلي أخي بدهشة وأجاب، "ماذا تقول؟ الكلب يسير بشكل طبيعي."

**ارتباك ورعب**

في تلك اللحظة، كنت أرى الكلب يسير إلى الوراء، بينما لم يرَ أخي أي شيء غير عادي. في النهاية، اختفى الكلب في الظلام، ودخلنا المنزل، حيث تأكدت من قفل الباب بإحكام خلفي.

**رعب الليل**

في السودان، كان من المعتاد أن ينام الرجال في الفناء الخارجي. قمنا بترتيب أسرتنا تحت النجوم، نتحدث حول ضوء الشموع حتى أذان صلاة العشاء. بعد الصلاة وتناول العشاء، استعد الجميع للنوم. كانت سريري قريبًا من الباب الأمامي.

في منتصف الليل، بينما كان الجميع نائمين، شعرت بشيء يلعق قدمي. استيقظت مذعورًا لأرى الكلب يتجه نحو الباب. مرّ مباشرة من خلاله، رغم أنه كان مغلقًا! لم أستطع تصديق عينيّ—كيف يمكن أن يحدث هذا؟ بعد لحظات، رأيت مجموعة من الكلاب تخرج من Barn التخزين، تتجه نحو الباب وتدخل مباشرة من خلاله، تمامًا مثل الكلب الأول. صرخت بأعلى صوتي، صدائي يتردد في هدوء الليل.

**ذعر وحماية**

استيقظ الجميع، مشدوهين بسبب صراخي. كنت أصرخ بلا وعي عن الكلاب، والبarn، والأشباح، والجِن. اعتقدت عائلتي أنني كنت أعيش كابوسًا. جلس والدي بجانبي، يتلو آيات من القرآن ويطلب مني أن أهدأ، مؤكدًا لي أنه مجرد كابوس.

مستعينًا بآيات والدي، هدأت بما يكفي لأغفو مرة أخرى. في صباح اليوم التالي، استيقظنا على أذان صلاة الفجر. بعد الإفطار، كلفني والدي بمهام. كانت مهمتي فرز الأشياء في Barn التخزين. عندما دخلت، واجهت رائحة كريهة، تشبه رائحة فضلات الحيوانات. لم يكن هناك أضواء في Barn، لذا اعتمدت على ضوء الشمس الذي يتسرب.

**اختفاء الأدلة**

بينما كنت أبحث عن مصدر الرائحة، داسِت على شيء طري. أزلت حذائي لأجد أنه مغطى بما بدا وكأنه براز كلب. غادرت لغسل حذائي وأحضرت مواد التنظيف. عندما رآني أخي وهو يحمل حذائي، سأل، "لماذا تحمل حذائك هكذا؟" شرحت له الموقف، لكن أخي نظر إليّ في حيرة. "ما هو البراز؟ حذاؤك نظيف تمامًا."

لرعبِي، عندما نظرت إلى الأسفل، كان البراز قد اختفى! كنت متأكدًا مما داسَت عليه. بائسة، سحبت يد أخي لأخذه إلى Barn لأريه الفوضى بنفسي. ولكن عندما دخلنا، كانت الرائحة قد اختفت، ولم يكن هناك أي أثر للفوضى التي رأيتها سابقًا. انهمرت دموعي، وأنا أبكي بلا توقف.

**ما بعد ذلك**

ركض أخي لجلب والدنا. قبل وصوله بثوانٍ، رأيت قطيعًا هائلًا من الكلاب يدخل Barn. ثم فقدت الوعي. عندما استعدت وعيي، كان والدي يمسك برأسي، يتلو آيات من القرآن. مع عودة حواسي، شعرت بصداع شديد. بعد أن هدأت، حذرني والدي من الابتعاد عن Barn وذكرني بضرورة قراءة صلواتي اليومية، وخاصة آية الكرسي بعد كل صلاة. استمر والدي في تلاوة الآيات فوقي لمدة سبعة أيام متتالية.

**بداية جديدة**

بفضل الله، لم أُصب بأي أذى بعد ذلك اليوم. بعد الحادث، قام والدي بإفراغ Barn بالكامل، ولعب سورة البقرة يوميًا، وأحرق البخور، وخاصة العود. في النهاية، حول Barn إلى غرفة ضيوف. قبل مغادرتنا إلى السعودية، ختم والدي النوافذ ورش الماء في زوايا Barn، مقرأً عليه آيات من القرآن.

**خاتمة**

تظل هذه التجربة محفورة في ذاكرتي كتذكير مروع بما لا نراه. لقد علمتني أهمية الإيمان والحماية ضد القوى غير المعروفة التي تترصد في الظلام.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

3

followers

27

followings

2

similar articles