قصه من أجمل قصص النجاح (إصرار رغم الإعاقه)
مقدمه:
رغم الإعاقه والضعف الجسدي أصر جون ستيفنسون على النجاح والكفاح، لتحقيق أهدافه في الحياه قصه ملهمه ورائع، وتثبت لنا أنه لا يوجد مستحيل مع الكفاح والسعي للوصول إلى اهدافنا في الحياة.
بدايه حياه شون ستيفنسون :
في غرفه الولاده عام ١٩٧٩ صرخ المولود شون ستيفنسون أثناء خروجه من رحم أمه، فاجتمع الأطباء للفحص عليه ولكن حل الصمت المفاجئ، ماذا حدث؟ لقد تفاجأ الأطباء لحظه إخراج الطفل بجسد نحيل وأذرع وأرجل رفيعه وضعيفه كالدميه المصنوعه من القماش، وبعد خروجه أخبر الأطباء والديه أن الولد مصاب بمرض تكون العظام الناقص أو مايعرف بمرض(العظام الزجاجيه)، وعليهم أن يستعدوا للأسوأ فهناك احتمال أن يموت الطفل خلال (٢٤) ساعه.
تم إدخال الطفل وحده العنايه المركزه في مستشفى شيكاغو للأطفال بعد تجاوزه مرحله الخطر، ومنع الجميع من ضمه أو لمسه لأن عظامه قابله للكسر سريعا. ومع الايام والسنين استمر شون بالنمو رغم ضعفه وقصر يديه وقدميه، وبدأ بالزحف لكن لم يستطع المشي لان عظامه الضعيفه لا تستطيع حمله، ومرت الايام وبدأ شون يلعب مع الأطفال بجسده الصغيرفوق كرسيه المتحرك، لقد عاش وكافح رغم الصعاب التي مرت به، وراي أن ما أصابه أبسط بكثير مما يصيب غيره من المرضى الذين لا يقدرون على الحركه تمامآ. التحق شون بالمدرسه الابتدائية.
حياه شون الجامعيه:
وبعدها التحق إلى المدرسه المتوسطه عام ١٩٩١ وبدأ حياه جديده تختلف عن حياه الابتدائية، لقدكان بين مجموعه من المراهقين ودائما ما يتعرض للتحدي منهم والضحك بسبب مظهره المختلف، لكن شون لم يأبه لهم وأكمل طريقه الدراسي يتفوق حتى وصل إلى المرحله الثانويه، لقد كانت هذه المرحله مليئه بالأنشطة المختلفه والمشاركات الطلابيه استطاع شون أن يثبت قوته تواجده حتى أصبح نائب رئيس اتحاد الطلاب، ولأنه يحب الإنتاج التلفزيوني فقد قام بكتابه وإنتاج وإعداد مسلسل كوميدي يصور داخل أسوار المدرسه ومثل فيه أيضا، لقد كان شون المخرج لهذا المسلسل استطاع أن ينجح ويربح المسلسل جائزه من أحد الكليات للأعمال المصوره. بعد تخرج شون من الثانويه تمكن من دخول الجامعه ودراسه العلوم السياسيه، واستطاع أثناء دراسته العمل فيسته حملات انتخابيه، وكان متحدثا تحفيزي أعجب به الكثيرون حتى بدأت الطلبات تنهال عليهم الشركات والمدارس للحديث عن طريقه التغلب على الصعاب في البيت والعلاقات وأثناء العمل.
استمر شون في تقديم المحاضرات حتى تخرج من الجامعه عام ٢٠٠١ بأعلى التقديرات ومتفوقا على جميع الطلاب، وعندما تم إعلان اسمه في حفل تخرجه انفجرت القاعه المكتظه التصفيق لمده ثلاث دقائق. كان والده يبكيان من الفرحه، ولم يكونا يتوقعها أن طفلهما الهش الصغير سوف يلتحق بالجامعه الواقعه بجانب المستشفى الذي توقع فيها الأطباء أنه سيموت بعد الولاده.
حياه شون ستيفنسون بعد التخرج:
بعد التخرج أراد أن يصبح متحدثا تحفيزيا، فالتحق بأحد الكليات وحصل منها بعد ٣ سنوات على الماجستير في العلاج النفسي والبرمجه اللغويه العصبيه، وقام بافتتاح عيادته الخاصه للعلاج النفسي، وأصبح لديه العديد من العملاء مما جعله يوسع عيادته ويخرج إلى مساحه أكبر.
يعد شون واحدا من الخبراء الرائدين في القضاء على تدمير الذات، وهو معالج نفسي ومتحدث محترف معروف عالميا. ويكمل الان دراسه الدكتوراه في العلاج بالتنويم المغناطيسي في جامعه أمريكان باسيفيك وهو مؤلف كتاب (تخلص من ولكن). لقد كان لدي شون العديد من الأسباب والعقوبات لتجعله يتعثر ويقف، لكنه صنع أحلامه كما يريد واستطاع أن يعيش النجاح ويصل إلى القمه رغم المرض والكرسي المتحرك.
وفي عام ٢٠١٢ تمكن شون من تحقيق ما كان يرغب إليه بشده وهو تكوين أسره وتزوج الفتاه التي يريدها في حفل زفاف بهيج حضره الأهل والأصدقاء.