زيارة غير متوقعة

 

في إحدى القرى الصغيرة، كانت هناك عائلة تعيش حياة بسيطة وهادئة، تتكون العائلة من الأم، الأب، والابن الصغير، وكانوا جميعًا يحبون تناول الطعام في المنزل كل مساء،

في أحد الأيام، قررت الأم أن تطبخ وجبة خاصة للعشاء، وبالفعل بدأت في إعداد الطعام بكل حب واهتمام، بينما كانت العائلة تستعد للجلوس على الطاولة لتناول العشاء، دق جرس الباب فجأة، لم يكن أحد يتوقع زيارة في هذا الوقت المتأخر.

عندما فتح الأب الباب، وجد أمامه دجاجة كبيرة تقف بثقة تامة، كانت الدجاجة ترتدي نظارات شمسية وقبعة صغيرة، وتحمل في جناحها حقيبة صغيرة، بدا الأمر وكأن الدجاجة كانت في رحلة طويلة.

نظرت العائلة إلى الدجاجة بدهشة، بينما بدأت الدجاجة تتحدث بلغة خاصة بها، وكأنها تحاول أن تقول شيئًا مهمًا، حاول الابن الصغير تقليد صوت الدجاجة، مما جعل الجميع ينفجرون بالضحك.

بعد عدة محاولات فاشلة للتواصل مع الدجاجة، قررت العائلة أن تدعوها لتناول العشاء معهم، جلس الجميع حول الطاولة، بما في ذلك الدجاجة، وبدأوا في تناول الطعام، حكت لهم الدجاجه عن رحلتها إلى  المدينة

قائله: جمعت  بعض الحبوب في حقيبتي الصغيرة وانطلقت في طريقي لأرى العالم

وعندما وصلت إلى المدينة، صدمت بكبر حجمها وكثرة الناس فيها، بدأت اتجول بين الشوارع، فشاهدني مجموعة من الأطفال وبدأوا يطاردونني وهم يضحكون ويصيحون: "انظروا إلى الدجاجة في المدينة!" حاولت  الهروب منهم، ولكنني وقعت في حفرة صغيرة.

وفي الحفرة، التقيت بسلحفاة تُدعى "تيتو"، قالت تيتو لي "لا تقلقي يمكننا الخروج معًا " بدأنا في بالتفكير في خطه للخروج من الخفرة، وبفضل تعاون تيتو معي، استطاعنا الخروج من الحفرة باستخدام قشور الحبوب التي كانت معي في الحقيبة، حينها أدركت  أن المدينة ليست كما توقعت، وقررت العودة إلى قريتي الجميلة، لكنني نسيت الطريق فجئت إلى هنا والآن سأذهب للبحث عن قريتي الجميلة.

 شكرتهم الدجاجه على العشاء ثم غادرت المنزل، تاركة العائلة تضحك وتتساءل عن سر تلك الزيارة الغريبةومنذ ذلك اليوم، أصبحت العائلة تذكر هذه القصة كلما اجتمعوا معًا، وقرروا أن يحتفظوا دائمًا بمكان إضافي على الطاولة لأي زائر غير متوقع.