قصة العالم الموازي: بوابات الظلام

قصة العالم الموازي: بوابات الظلام

0 المراجعات

العالم الموازي: بوابات الظلام

في ليلة هادئة تحت سماء مرصعة بالنجوم، بدأت الأرض تهتز في قرية "أرمانث"، وهي قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة. فجأة، ظهر وهج أزرق ساطع في منتصف ساحة القرية، وبدأت دوامة من الطاقة تتشكل في الهواء. لم يكن أحد يعلم ما يحدث، لكن الجميع شعر بشيء غريب… بوابة ضخمة فتحت أمامهم، ينبعث منها ضوء غريب وأصوات مخيفة.                            

لم يمضِ وقت طويل حتى خرجت من البوابة كائنات لم يرها أحد من قبل—وحوش ذات عيون متوهجة، وأجساد مغطاة بأشواك سوداء، ومخالب قادرة على تمزيق الصخور. صرخ السكان وهم يركضون بحثًا عن مأوى، بينما بدأ الفرسان والسحرة في القرية بالاستعداد للقتال.

لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما خرج رجل غامض من البوابة، يرتدي عباءة سوداء، وعيناه تشعان بطاقة خضراء. قال بصوت عميق:                                                                               

“لقد عاد عصر الظلام… والعالم لن يكون كما كان أبدًا!”

بدأت الوحوش في اجتياح القرية، وتحطيم كل شيء في طريقها. لكن وسط الفوضى، اكتشف شاب يُدعى "إيدن" أن لديه قدرة غامضة—مجرد لمسه للهواء أمامه فتح بوابة أخرى، لكنها كانت ذهبية اللون! من خلالها، رأى عالمًا آخر مليئًا بالمحاربين الأسطوريين، مستعدين لمساعدته.

هل سيتمكن إيدن من استخدام قوته لإنقاذ قريته؟ ومن يكون ذلك الرجل الغامض؟ وهل هذه مجرد بداية لحرب بين العوالم؟.                                                                         في اللحظة التي مدّ فيها "إيدن" يده عبر البوابة الذهبية، شعر بطاقة دافئة تجتاح جسده. عند عبوره، وجد نفسه في عالم موازٍ مليء بالمناظر الخلابة والمحاربين الأسطوريين. تقدم نحوه قائدهم، رجل طويل القامة بعيون حادة، وقال: “مرحبًا بك، إيدن. نحن ننتظرك منذ زمن.”.                      

تفاجأ إيدن بمعرفتهم باسمه، وسأل: “كيف تعرفونني؟ وما هذا المكان؟”

أجابه القائد: “نحن حراس التوازن بين العوالم. عندما فُتحت بوابة الظلام في قريتك، شعرنا بالاختلال. لديك القدرة على فتح البوابات، وهذا ما نحتاجه لإعادة التوازن.”

بينما كان إيدن يستوعب ما يحدث، اقتربت منه محاربة تحمل درعًا لامعًا، وقالت: "أنا "ليارا". سنساعدك في تدريب قدراتك، لكن الوقت يداهمنا. يجب أن نغلق بوابة الظلام قبل أن تدمر قريتك."

بدأ إيدن تدريبات مكثفة مع المحاربين، تعلم خلالها كيفية التحكم في فتح وإغلاق البوابات، واستخدام طاقته بفعالية. خلال هذه الفترة، نشأت صداقة قوية بينه وبين "ليارا".

بعد أيام من التدريب، شعر إيدن بأنه مستعد. فتح بوابة للعودة إلى قريته، ورافقه المحاربون. عند وصولهم، وجدوا القرية في حالة من الفوضى، والوحوش تعيث فسادًا.

قاد إيدن والمحاربون هجومًا مضادًا، مستخدمين مهاراتهم وقدراتهم لإبعاد الوحوش. خلال المعركة، واجه إيدن الرجل الغامض صاحب العباءة السوداء. تبادلا النظرات، وقال الرجل: “لم أتوقع أن تجد مساعدة بهذه السرعة، لكن هذا لن يغير شيئًا. عصر الظلام قادم.”

بشجاعة، استخدم إيدن قوته لفتح بوابة تحت الرجل الغامض، مما أدى إلى سحبه وإغلاق البوابة خلفه. مع اختفاء القائد، بدأت الوحوش بالتلاشي، وعادت القرية إلى هدوئها.

شكر السكان إيدن والمحاربين على شجاعتهم، لكن إيدن علم أن التهديد لم ينتهِ بعد. قرر الانضمام إلى حراس التوازن لحماية عالمه من أي تهديدات مستقبلية، ومعه "ليارا" التي أصبحت شريكته في هذه المهمة.

بعد مرور عدة أشهر على الأحداث التي شهدتها قرية "أرمانث"، استمر "إيدن" و"ليارا" في تدريبهم مع حراس التوازن، مستكشفين عوالم موازية متعددة ومتعلمين أسرارًا جديدة عن البوابات والطاقة الكامنة فيها.

في أحد الأيام، تلقى "إيدن" رسالة غامضة عبر بوابة صغيرة ظهرت أمامه. كانت الرسالة تحمل تحذيرًا من خطر قادم يهدد جميع العوالم، وتطلب منه العودة إلى "أرمانث" فورًا.                                                              

عند عودتهم إلى القرية، وجدوا أن البوابة الزرقاء قد أعيد فتحها، ولكن هذه المرة كانت أكبر وأكثر استقرارًا. من خلالها، ظهر الرجل الغامض مرة أخرى، مبتسمًا بثقة.

قال الرجل: “أهلاً بعودتك، إيدن. كنت أعلم أنك ستعود. هذه المرة، لا يمكنك إيقافي.”

أدرك "إيدن" أن الرجل الغامض قد جمع جيشًا من الكائنات المظلمة، مستعدًا لغزو العوالم الموازية. بمساعدة "ليارا" وحراس التوازن، بدأوا في وضع خطة لمواجهة هذا التهديد الجديد.

خلال المعركة الحاسمة، اكتشف "إيدن" أن الرجل الغامض كان في الأصل حارسًا للتوازن، لكنه انحرف عن مساره بسبب طموحه للسيطرة على جميع العوالم. بشجاعة وتضحية، تمكن "إيدن" من استخدام قوته لفتح بوابة نهائية، سحبت الرجل الغامض وجيشه إلى بُعد مغلق، مما أنهى التهديد.

بعد المعركة، قرر "إيدن" و"ليارا" البقاء في "أرمانث" لفترة، لمساعدة القرية على التعافي والتأكد من استقرار البوابات. أصبحا رمزًا للأمل والشجاعة، مع وعد بمواصلة حماية التوازن بين العوالم.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة