قصة الأولاد وبقرة اليتامى وزوجة أبيهم الشريرة

قصة الأولاد وبقرة اليتامى وزوجة أبيهم الشريرة

1 المراجعات

يحكى في قديم الزمان أن رجلا توفيت زوجته وتركت له ولد اسمه زين وبنت اسمها زينة فائقا الجمال.فقرر الزواج قصد ايجاد أم جيدة لأولاده  وتزوج حقا من امرأة شريرة لم تحب أطفاله أبدا.

   فمنذ دخول زوجة الأب إلى المنزل وهي تحاول التخلص من الأولاد بأي طريقة فمنعت عنهم الاكل والشرب فكانوا يذهبون إلى بقرة يملكونها ويشربون حليبها وتكررت كل مرة حتى تعجبت من عدم نقص وزنهم رغم منعهم عن الأكل فقررت أن تتبعهم فرأتهم يشربون الحليب من البقرة فعادت الى المنزل وأخبرت زوجها بضرورة بيع البقرة..فأخدها الزوج في اليوم الموالي الى السوق وفي طريقه قال له عصفور:بقرة اليتامى لا تباع ولا تشترى فأرجعها وأخبر زوجته بذلك …وفي اليوم التاني اخدتها هي فقال لها العصفور بقرة اليتامى لا تباع ولا تشترى فقالت له تباع وتشترى وأخذتها باعتها….وفي طريق عودتها قررت مغادرة القرية دون أخد الأولاد معها فاعطت للطفل والبنت صوفا أسودا وقالت لهم إذهبا إلى منبع القرية وقوما بغسلها حتى يصبح لونها أبيضا فحاولوا مرارا وتكرارا حتى حل الظلام لكن اللون مزال اسودا فعادو إلى المنزل منهكين خائفين منها وعند وصولهم وجدو الباب مغلقا والعائلة قد غادرت فحزنو كثيرا وقررو السير في الغابة فمشوا حتى حل الصباح فتعب زين كثيرا وأخبر أخته بأنه يشعر بالعطش الشديد فأخبرته بأن هذه المنابع تحول من يشرب منها الى حيوان فلم يستمع لكلامها وشرب من منبع الغزال وتحول لغزال صغير فبدأت أخته بالبكاء عليه ثم دخلو الى غابة الملك خوفا من الصيادين فأخبر حراس الملك ملكهم بوجود فتاة فائقة الجمال مع غزالها فلما رآها الملك أعجب بها اعجابا شديدا وقرر الزواج بها وكان شرطها للموافقة ان لا يقتل الغزال ويحميه فوافق على ذلك.

    وذاع صيت زواج الملك من الشابة زينة أرجاء البلاد ووصل الخبر إلى زوجة ابيها وقررت زيارتها هي وابنتها فرحبت بهم زينة ترحيبا حارا وغادرت زوجة الأب بحجة مرض الأب وعجزه…وتركت ابنتها في القصر فطلبت الأخت من زينة أن تريها ارجاء القصر وغرفه ففتحت لها جميع الغرف إلا واحدة أخبرتها ان الملك منعها من فتحها فلعبت بعقلها حتى اقنعتها بفتحها وقامت بدفعها داخلها وأغلقت الباب …وعندما عاد الزوج من رحلته ود استغرب من شكل زوجته المتغير وسألها عن سبب اسمرار بشرتها فزينة كانت بيضاء مثل الثلج فقالت له:أن شمس بلادك هي السبب ثم سألها عن سبب تهيج وتجعد شعرها فقالت له: ان زيت بلادك هو السبب لم يقتنع الملك. وفي يوم من الايام وبينما هو جالس مع ضيفه حتى سمع صوت غناء من الغرفة المغلوقة فسارع لفتحها فوجد زينة هناك والثعبان الكبير يتوسد فخدها فاندهش وبدأت هي بالبكاء وطلبت منه احضار وساده لوضعها تحت رأس الثعبان فوضعتها وساعدها للخروج وقصت له قصة أختها الصغرى ومكرها فقرر قتلها وارسالها لأمها جزاءا على أفعالها…وأخبرته بقصة الغزال وبحث له عن ترياق يحوله لبنيته البشرية وهكدا عاشت زينة وزين حياة سعيدة في قصر الملك. أما زوجة أبيها فتوفيت من كثرة الحزن على ابنتها .

 العبرة من القصة أن كل إنسان سيلاقي جزاء أفعاله افعل حسنا وستلقاه وافعل شرا وستلقاه فالحياة دائرية وكل ساق سيسقى بما سقى.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة