من علبة بسكوت المدرسة لـ عرش الكبابجي.. إزاى أحمد الباز حول الفكة لـ قصص نجاح؟

من علبة بسكوت المدرسة لـ عرش الكبابجي.. إزاى أحمد الباز حول الفكة لـ قصص نجاح؟

0 المراجعات

قصة أحمد الباز: من "علبة البسكوت" إلى "قصر الكبابجي".. إزاي بائع صغير غير حياته بالعرق والضحك؟

النهاردة، أحمد الباز بيقعد على كرسيه في فرع "قصر الكبابجي" بالتجمع الخامس، وبينظر للناس اللي بتأكل وهو بيضحك: "إنتوا متخيلين إن ده كله بدأ من علبة بسكوت؟". الحكاية فعلاً غريبة.. أحمد اللي اتولد في حارة ضيقة بكفر الزيات، مكنش حاسس إنه مختلف عن صحابه غير في حاجة واحدة: "إحساس إنه لازم يطلع من الحتة دي، حتى لو هيدفع ضريبة تعب كتير".


البداية: "علبة البسكوت اللي غيرت حياتي"

في يوم من أيام الصيف سنة 1995، أحمد كان واقف قدام مدرسته وبيدور على الفكة اللي وقعت منه. لقاها تحت عجلة عربية، جمّعها مع فلوس بيع البسكوت، وصار إجمالي المدخرات: 7 جنيهات. "السبع جنيه دول كانوا كنز بالنسبالي. اشتريت بيهم علب بسكوت زيادة، وبدأت أبيع في الحي كله".

بعدها بست شهور، قرر يوسع مشروعه. حول الرصيد اللي جمعه (100 جنيه) لمحل صغير في شارع ضيق، بيبيع منه أدوات مدرسية وبسكوت. "المحل كان متر في متر، بس كان مليان أحلام. كنت بفتحه الساعة 5 الصبح، واقفل مع أذان العشاء. صحابي كانوا بيقولولي: 'انت مجنون؟'، وأنا كنت برد: 'الجنون ده اسمه شغف'".


التحول الأول: من "التوك توك" لـ"اللامبورجيني"

في 2003، قرر أحمد يغير المجال. باع المحل، واتجه لتجارة السيارات المستعملة. "أول عربية اشتريتها كانت توك توك موديل 90، صرفت عليها كل فلوسي. اتعلمت منها إزاي أتفاوض، وإزاي أعرف سعر السوق".

بعد كام صفقة ناجحة، دخل في عالم السيارات الفاخرة. "أول لامبورجيني جبتها سنة 2010، كانت صدمة ليا وللناس. كنت خايف أبيعها، لكن العميل الأول جه وقالي: 'انت شخص صادق، هتنجح'". النهاردة، معرضه في القاهرة بيضم سيارات نادرة مابنشوفهاش إلا في الأفلام.


الكباب اللي اتحرق.. وبداية "قصر الكبابجي"

في 2015، قرر أحمد يدخل عالم المطاعم. الفكرة بدأت بـ وصفة جَدته لـ"مضغوط الدجاج"، لكن التجربة ماكانتش سهلة. "أول مرة عملت الكباب، اتحرق كله. الضيوف اتكسفوا، وأنا اتكسفت أوي. قعدت 3 أيام مابتكلمش مع حد، لغاية ما قرر أبدأ تاني".

جرب الوصفة 20 مرة، ووزع الأكل على جيرانه بالمجان عشان يتعرف على رأيهم. "مرة من المرات، جاري الكبير قاللي: 'الكباب طعمه حلو، بس الصوص ناقله سكر'. غيرته، ودلوقتي الصوص ده سر نجاحنا".


التحديات اللي ماحدش شافها: "فاكرين النجاح سهل؟"

ورا كل ده، في حكايات مابتتقالش:

في 2017، اتعرض للسرقة: "دخلي المحل الصبح، لقيت كل الفلوس اختفت. بكيت يومين، لكن رجعت اشتغل تاني".

في 2019، اتعرض لضغط من منافسين: "جالي واحد قاللي: 'هتسيب التجارة ولا هنتفاهم'. قلتله: 'انت مالك يا عم؟ أنا هنا عشان أضحي'".


السر الحقيقي: "مفيش حاجة اسمها حظ"

أحمد بيقول إن سر نجاحه هو:

الضحك على التعب: "أنا بعمل حاجات سخيفة عشان أتخطى الضغط. مرة ركبت عربية اللامبورجيني ولفيت بيها في كفر الزيات عشان أفتكر نفسي".

الاعتراف بالغلط: "في مرة أرسلت طلبية سيارة فاخرة لزبون، وطلعت فيها عيب. اعتذرت له، وبدل العربية، ودفعتله مصاريف رحلة سياحية".

الشغف اللي مبيقدرش ينام: "مابعرفش أنام إلا لما أشوف كل حاجة مظبوطة. مرات بنام في المكتب عشان أتأكد من التفاصيل".


كلمة أخيرة: "الفرصة بتجيلك وأنت مش واخد بالك"

أحمد مابيقولش إنه "ناجح"، هو بيحب كلمة "مكافح" أكتر. "الدنيا مليانة فرص، بس الناس بتكون مشغولة بالشكوى. أنا بدأت بعلبة بسكوت، وربنا كرمني. اللي عايز يغير حياته.. يبطل لوم الظروف، ويبدأ يشقط في الشغل".


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة