فكيف لي أن لا أعشقه 🖤
هناك جسدي بمدينة لم أزورها بعد ، أفتقد روحي بجسد إنسـان لم أحظى أن ألتقي به يوماً ، ولكنني مطمئنة جداً ، عندما وهبته الروح لم أخطئ بأختياري ، لأثبت له كيف المحبة تثبت ، بهذا الشكل
لم أشتاق لروحي بجسدي ، كـ أشتياقي لروحه بجوفي
كـ مواساة قلبه داخلي وأنا بكامل أحتياطاتي كي لا أجرحه دون قصـد ، أعتبر بإنه يسكنني ويسكن داخلي بأكمله ، وأنا أسكنه ولا أرحل عنه أبداً
المحبة تأتي فطرة ، وهو فطرتي الجميلة ،
وجود شغف أشتياقي له أتمسك بهاتفي بكامل قوتي وأوجهه لـ قلبي لكي أرتاح قليلاً ، من تعب الحياة ، من مزاجي المتقلب ، غيابه كان أثر لدماري ، أتخربط جداً بين أيامي لا أجد الذي يضحكني وأعلم أنه حزين ،
أحزن معه حتى في غيابه أعلم ما يشعر به وكيف حاله لا أملك روحه ، وقلبه عبثاً
لم أملكهما ، مجرد أمتلاك ، أحتفظ بهما كـ خوفي من فقدان بصري وحاسة سمعي لصوته
أمتلكهما ، لأنني أمتلك القدرة على المسوؤلية الكافية لهما كـي أطمئن عنهما
لا أضحك وأنت حزين ، لا أبتسم وأنتَ مُتعب ، أنا بجانبك كل يوم
كيف ما تكون ، سوف أكون يا عزيزي
وأنت تقرأ ، ألا ترتجف كما أرتجف ، ؟
ألا تبتسم لغموضي لك كـ تتميز داخلي وبنظري
وبعد حروفي هذه ، أحبك جداً ،إنني أحبك حتى في منعطفات الحياة الخطرة والسيئة
حتى مع رغبتي في أن أكون وحيدًا .. حتى رغم برودي المفاجئ نحو كل شيء وغضبي العميق 🖤
أعلم جيداً انك لن تنساني، لا أحد يستطيع أن ينسى شخصاً أعطاه هذا الكم من الحب ، لن يستطيع قلبك التغافل عني، قد يتناسى احياناً ، لكنك لن تنسى أبداً ، ستتذكرني فجأه في زحام يومك ، في ليلة ما وفي شخص يشبهني سيمشي أمامك ، صدى صوتي سيرن في أذنك ، لن تناسي مهما فعلت…
أجده بجانبي في اللحظات التي أنفر بها من نفسي
يجازف لأجلي ، ويخفف تراكم الأيام علي ، لا يترك يدي أبداً ! حتى في الوقت الذي لم أستطع به أن أحتمل وجودي ، يأتي معي أينما رحلت ، حتى لو
كان الطريق الذي أسلكه خطأ ، لا يغير وجهته ولا يفلت يدي ، بل يتمسك بي أكثر
فهلا تقول لي كيف لي أن لا أعشقه 🖤
هل تعلم أنك تمضي بداخلي على عجل مثل قصيدةٍ بالغة العذوبة، يقرأها المرء لمرة عن طريق الصدفة.. فيعود ملهوفًا للبحث عنها لشدّة تأثيرها فيه …
لنحظي الرحيل ولـ نعود ...