قصة حب بعنوان ( فراش من نار )
كانت هيفاء مثل أي فتاة في سن المراهقة تحلم بالفارس الذي ستعيش معه قصة حب مثل المسلسلات التركية التي كانت تشاهدها تبحث عنه بين الوجوه التي تقابلها كل يوم.
حياتها بسيطة جدا تجدها تضحك تارة وتلهو تارة أخرى روح البراءة و الطفولة لازالت داخل ذلك الجسد الذي وصل سن البلوغ لا تحمل في داخلها إلا التفاؤل والطموح.
في يوم خرجت من الثانوية لتنتظر الباص التي تستقله للبيت ولكنه تأخر عليها وكانت بجانبها معلمة قد جاء إبنها ليقلها فعرضت عليها أن توصلها إلى البيت وافقت هيفاء و ذهبت معها.
هنا كان الحب الذي تنتظره ينظر إليها من مرآة السيارة خجلت منه و أبعدت أعينها عنه ولكنه ظل يراقبها بصمت إلى أن أوصلها إلى بيتهم هرعت إلى فراشها وهي تطير من الفرح والسعادة لتأخذ دفتر يومياتها وتكتب عن ذلك الشخص الذي أخذ القلب والروح معا.
بعد عدة أيام جاء ذلك الشاب إلي الثانوية لمقابلة هيفاء ومر بجانبها قائلا: من ذلك اليوم لم أعرف للنوم طريق شغلتي كل تفكيري وماذا عنكي؟
إبتسمت له وقالت أنا أيضا مثلك.
هنا بدأت قصة حب جميلة ورائعة……. ولكن هذا الحلم لم يكتمل بعد نتيجة البكالوريا جاءت هيفاء إلى البيت لتخبر أمها عن نجاحها فإذا بوالدها يبارك لها النجاح وكذلك الخطوبة….تجمدت في مكانها لم تدرك ماذا قال وماالموضوع؟؟؟؟!!!!!!!
ذهبت لغرفتها مسرعة لحقت بها أمها لتخبرها أن أباها قد حدد موعد لخطوبتها و زفافها من إبن صديق له.
لم يكن القرار لها كان الأب قد قرر و إنتهى قالت لا أريد أن أتزوج أريد أن أكمل دراستي وبدموع تنزل من تلك العيون البريئة لم تستطع هيفاء رد القدر ولا رفض قرار والدها ..
وبعد فترة زفت إلى ذلك العريس المجهول وهنا كان فراش من نار ينتظرها كما وصفته…
قالت وهي تصف حياتها بعد الزواج كل ليلة كان لي موعد على فراش من نار أشعر بكل لمسة منه كأنها جمر يحرقني أنفاسه لهيب، جسدي بلا روح إنطفأت لذة الحياة بالنسبة لي.
كل يوم أنتظر أن يبرد ذلك الفراش ولكنه كان يزداد إشتعالا ونيرانا حممه كانت تأكلني دون أن يشعر بي أحد ورضيت بقدري وأكملت حياتي على فراش من نار….