المدينة التي لا تنام: لغز اختفاء الرجل الغامض

المدينة التي لا تنام: لغز اختفاء الرجل الغامض

Rating 0 out of 5.
0 reviews

المدينة التي لا تنام: لغز اختفاء الرجل الغامض

 

Generated image

في قلب مدينة مزدحمة، ظهر رجل غامض لا يملك ماضيًا معروفًا، اعتاد الجلوس في مقهى صغير وهو يكتب في دفتر أسود مليء بالأسرار. ذات ليلة ممطرة اختفى فجأة، تاركًا وراءه دفترًا يضم أسماء وأحداثًا مرعبة، وإشارة غامضة تقود إلى نفق مهجور. منذ تلك اللحظة، تحولت قصته إلى أسطورة حيّرت الجميع وما زالت بلا نهاية.

يلا بينا نقرا القصه .


 

صورتك

البداية: رجل بلا ماضٍ

في أحد المقاهي الشعبية وسط المدينة، اعتاد الناس رؤية رجل أنيق يجلس في الزاوية نفسها كل ليلة. لم يكن يتحدث إلى أحد، ولم يذكر اسمه يومًا. بدا كأنه جاء من العدم.
كان يحمل دائمًا دفترًا جلديًا أسود، يكتب فيه لساعات طويلة. بعض الزبائن لاحظوا أنّه يعرف أسرارًا عن حياتهم الشخصية لم يخبروها لأحد، مما جعل وجوده مثيرًا للريبة والخوف.

 

 

 

 


الليلة الممطرة والاختفاءالوصف: دفتر أسود قديم مفتوح فوق طاولة خشبية، صفحاته مليئة بأسماء مكتوبة بخط غير منتظم، وبجانبها تواريخ بعضها قديم وبعضها لم يأتِ بعد. الإضاءة مسلطة على الدفتر بينما يحيط به ظل غامض.

في ليلة شتوية عاصفة، خرج الرجل مسرعًا من المقهى تاركًا وراءه دفتره لأول مرة. الفضول دفع النادل لتصفحه، فوجد أسماء كثيرة مع تواريخ بجانبها. بعضها يشير إلى حوادث وقعت فعلًا، والبعض الآخر لأيام لم تأتِ بعد.

وفي الصفحة الأخيرة جملة واحدة:
"إذا لم أعد قبل منتصف الليل… ابحثوا عني عند النفق القديم."

 


النفق المهجورصورتك

تجمّع بعض السكان واتجهوا إلى النفق المظلم أسفل الجسر. الجدران كانت مليئة برموز غريبة، والهواء يعبق برائحة الرطوبة. هناك وجدوا معطف الرجل وساعة متوقفة عند الثانية عشرة تمامًا، لكن لم يجدوا أي أثر له.

بعدها بأيام قليلة، بدأت الحوادث الغامضة تطارد الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في الدفتر. البعض أصيب في ظروف غريبة، والبعض الآخر اختفى كما اختفى الرجل نفسه.

 


الدفتر الملعون

الأدهى أن الدفتر اختفى من المقهى بعد ليلة واحدة فقط. تعددت الأقاويل: هل أخذه شخص آخر ليستكمل ما بدأه الرجل؟ أم عاد صاحبه في الخفاء ليستعيده؟
تحولت قصته إلى أسطورة حضرية، يتداولها الناس في المقاهي والشوارع. البعض يزعم أنه لا يزال يراه يسير في الأزقة بعد منتصف الليل، بينما آخرون يرونه ضحية لمؤامرة كبرى دفنها الزمن.


الهمسات التي لا تتوقفصورتك

مع مرور السنوات، بدأ بعض سكان الحي يشكون في أن الرجل لم يختفِ حقًا. كانوا يسمعون خطوات غامضة في الممرات الفارغة، وصوت قلم يخط كلمات على الورق في منتصف الليل.
حتى النادل الذي عثر على الدفتر اعترف لاحقًا أنه كان يستيقظ كل ليلة على همسات تأتي من المقهى المغلق، وكأن أحدًا يجلس على الطاولة نفسها يكتب بلا توقف.

الأكثر رعبًا أن بعض الأسماء الجديدة التي ظهرت في الجرائد كضحايا حوادث غريبة، كانت قد ذُكرت سابقًا في دفتر الرجل المفقود. لكن كيف، وهو قد اختفى منذ زمن؟


النهاية المفتوحة

اليوم، لا أحد يعرف إن كان الرجل لا يزال حيًّا، أم أن ظله فقط هو ما يتجول في المدينة. لكن الحقيقة المؤكدة أن قصته لم تنتهِ. فكلما دوّى حادث جديد، يتذكر الناس ملامحه الغامضة، وكلماته الأخيرة عن النفق القديم.
لقد أصبح أكثر من مجرد لغز… لقد صار كابوسًا يعيش في ذاكرة المدينة التي لا تنام.


comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

13

followings

2

followings

1

similar articles
-