جايتانو جياردينو: الجنرال الإيطالي بين الحرب والسياسة
الجنرال جايتانو جياردينو: بين ميادين المعارك والسلطة السياسية

كان جنرالاً إيطالياً، اشتهر بدوره كقائد للجيش الرابع، جيش الجرابا، ووزير للحرب خلال الأزمة البرلمانية في يونيو 1917. في أعقاب الحرب، أظهر بعض التعاطف مع الحركة الفاشية، والتي كافأته بتعيينه حاكماً لفيوم.
عسكري وسياسي
يجب على العسكري دائماً أن يكون واعياً لعلاقته مع العالم السياسي. بعد الحرب، حصل جايتانو جياردينو على لقب عقيد في الفترة 1894–1935 بفضل جزء من علاقته الوثيقة مع لو بحركادوينا (1850–1928). في 18 يناير 1915 تم تعيينه لواءً، وكان سابقاً رئيساً للأركان العامة للجيش الرابع ثم الخامس.
بعد إعادة التنظيم، تولى جاردينو قيادة الفرقة 48، في الاستيلاء على غوريزيا. في عام 1970، كان قائداً لفيلق الجيش الأول، ثم تولى قيادة الجيش الرابع بعد كادورنا في 5 أبريل، وتمت ترقيته إلى فريق أول. بعد عدة أشهر، استدعي جاردينو إلى وزارة الحرب، وهو المنصب الذي أدى إلى تعيينه سيناتوراً في 16 يونيو.
خلال فترة خدمته في الجيش، سعى إلى قمع جميع المعارضين في الجبهة الوطنية وقدم دعماً ثابتاً لاستراتيجية كادورنا. قبل الهزيمة بقليل في كابورينو، أعلن في البرلمان أنه لم يتوقع هجمات العدو، ولا يتوقع أي تحركات حتى الربيع التالي.
قيادة الجيش الرابع
بعد استقلاله عن حكومة يوسلي، عُين جاردينو نائب رئيس هيئة الأركان، ثم أحال كادورنا الأمر إلى لجنة تحقيق في أسباب كابوريتو في فبراير 1915. شغل منصب الممثل الإيطالي للمجلس العسكري المتحالف، لكنه استقال بعد أقل من شهرين. بعد عودته إلى إيطاليا، تولى قيادة الجيش الرابع في 24 أبريل، وهو المنصب الذي شغله حتى نهاية حياته.
كانت مهمته الأساسية الدفاع عن الكتلة الصخرية لجرابا (مونتي جرابا)، والتي كانت العائق الطبيعي بين الجهة والسهل الفينيسي. ركز على تعزيز الدفاعات الجبلية ونجح في صد الهجوم النمساوي في 15 يونيو باستخدام القوات الهجومية المشتبكة مع المدفعية. أعاد تنظيم الصفوف واستعادة الروح المعنوية للجيش في معركة فيتوريو فينينو من 24 إلى 29 أكتوبر، حيث حشد أكثر من 75,000 جندي. سلوك جاردينو الأبوي تجاه جنوده أثبت نجاحه.
لعبت أغنية الجنرال إميليو دي بونو (1866–1944) والموسيقار أنطونيو مينغيتي (1890–1973) دوراً في اختلاق أسطورة جنود بيموتني.
بعد الحرب
بمجرد انتهاء الحرب، كان جاردينو من الجنرالات الذين عُينوا في 21 فبراير 1919 للمجلس العسكري، وأصبح لاحقاً أحد أكثر الشخصيات بروزا وتميزاً في هذا المجال. خلال فترة خدمته في وزارة الحرب، ظهر اسمه كثيراً فيما يخص الشائعات حول الانقلاب العسكري المزعوم والخطط المقدمة لأغلب المناطق المتطرفة للفاشية.
أثناء مسير الفاشيين إلى روما، وصفه قائد الجيش بأنه لم يقف في طريق الفرق الفاشية. الحكومة الجديدة اختارت جاردينو ليكون حاكماً لفيوم في الفترة 1923–1924، قبل الضم النهائي للمدينة إلى إيطاليا.
في السنوات التالية، كان جاردينو واضح المعالم في معارضته للمرسوم الثاني لدي جورجيو ودوره في خلق أسطورة الجرابا. عُين مارشال إيطاليا في 17 يونيو 1926 وحصل على وسام الشرف في ديسمبر 1929.
تقاعد في تورين حيث توفي، ودُفن في الكنيسة التذكارية للجنرال إلى جانب جنوده.