أوغست فريدريك لويس فيسي دي مارمونت: المارشال المثير للجدل وصديق نابليون الذي خانه

أوغست فريدريك لويس فيسي دي مارمونت: المارشال المثير للجدل وصديق نابليون الذي خانه

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

المارشال أوغست فريدريك لويس فيسي دي مارمونت

image about أوغست فريدريك لويس فيسي دي مارمونت: المارشال المثير للجدل وصديق نابليون الذي خانه

دوق راغوزا

وُلد المارشال أوغست فريدريك لويس فيسي دي مارمونت في 20 يوليو 1774 في شاتيون-سور-سين، إقليم كوت دور، فرنسا. اسمه منقوش على العمود الغربي لقوس النصر في باريس.

كان مارمونت صديقًا مقربًا من نابليون بونابرت، لكنه خانه لاحقًا، وهو ما جعله من أكثر الشخصيات إثارةً للجدل في تاريخ الحروب النابليونية.


البدايات العسكرية

أثبت أوغست فريدريك لويس فيسي دي مارمونت خبرته العسكرية الأولى عام 1791 عندما تطوع للانضمام إلى كتيبة من الحرس الوطني في شارتيه. مكّنته هذه التجربة الأولى من دخول مدرسة شالون للمدفعية عام 1792، وبعد ستة أشهر أصبح ملازمًا في المدفعية الأولى.

تم استدعاؤه إلى جيش الألب، وشارك هناك حتى أُرسلت كتيبته للمشاركة في حصار طولون. أثناء وجوده في طولون، رُقّي إلى نقيب، وأصبح صديقًا للنقيب الشاب نابليون بونابرت، الذي قدّم مساهمات كبيرة في نجاح الحصار.

بعد انتهاء الحصار، خدم مارمونت في جيش الراين تحت قيادة الجنرال دوزيه.


الحملة الإيطالية (1796–1797)

في بداية عام 1796، أصبح مارمونت صديقًا للجنرال بونابرت، الذي عيّنه مساعدًا عسكريًا له، ورقّاه إلى قائد كتيبة. تولّى بونابرت قيادة جيش إيطاليا، وتبعه مارمونت خلال حملة ذلك العام.

شارك مارمونت في معارك:

كيراسكو

موندوفي

لودي

كاستليوني

سان جورج

وحصار مانتوفا

مُنح شرف نقل أعلام العدو إلى المديرية في باريس، فكافأه نابليون بترقيته إلى قائد لواء في المدفعية الخيّالة الثانية، مع بقائه مساعدًا عسكريًا له.

بعد تسليم الأعلام في باريس، عاد مارمونت إلى الجبهة في الوقت المناسب للمشاركة في معركة أركول.


حملة مصر ومالطة (1798–1799)

عندما شُكّل جيش الشرق عام 1798 للحملة على مصر، رافق مارمونت الحملة. توقّف الأسطول الفرنسي في مالطة، وتم الاستيلاء على الجزيرة بالقوة. شارك مارمونت في القتال، واستولى على علم فرسان القديس يوحنا، وهو إنجاز أكسبه ترقية إلى عميد.

بمجرد الوصول إلى مصر، كُلّف بقيادة فرقة بون، وقاتل في:

الإسكندرية

معركة الأهرام

لم يشارك مارمونت في حملة سوريا، بل بقي في الإسكندرية عام 1799 لحماية مؤخرة الجيش.

عندما قرر نابليون العودة إلى فرنسا، كان مارمونت أحد الضباط القلائل المختارين الذين رافقوه، وواصل دعمه لنابليون خلال انقلاب 18 برومير الذي أوصله إلى السلطة بصفته القنصل الأول.


مارينغو وصعوده في ظل الإمبراطورية

في عام 1800، عيّن نابليون مارمونت قائدًا لمدفعية جيش الاحتياط. قاد المدفعية عبر جبال الألب، وتجاوز حصن بارد، ولعب دورًا حاسمًا في معركة مارينغو.

بعد أقل من ثلاثة أشهر، عُيّن قائدًا لمدفعية جيش إيطاليا، ورُقّي إلى لواء. ومع تعثّر المفاوضات في أواخر العام، شارك في العمليات عند:

نهر مينسيو

نهر أديجه

برينتا

وفي عام 1801، شارك في توقيع هدنة تريفيسو.


سنوات السلام (1802–1804)

خلال سنوات السلام، عُيّن مارمونت مفتشًا عامًا للمدفعية، وفي عام 1803 أصبح القائد العام لمدفعية ستة معسكرات شكّلت لاحقًا الجيش الكبير.

في عام 1804، عُيّن قائدًا لمعسكر نايميغن وأوترخت وهولندا. وعلى الرغم من صداقته القوية مع نابليون ومسيرته الناجحة، لم يُعيّن مارشالًا، لكنه حصل بدلًا من ذلك على وسام النسر الأكبر من وسام جوقة الشرف.


الحروب الإمبراطورية ودالماسيا

عند اندلاع الحرب عام 1805، أصبح معسكر مارمونت الفيلق الثاني للجيش الكبير. عبرت قواته نهر الراين، وساهمت في استسلام أولم. وفي نوفمبر، انتصر واحتل لايبزيغ.

بعد الحرب، عُيّن قائدًا لـ الفيلق الأول لجيش إيطاليا. وفي عام 1806، حصل على فرصة جديدة عندما عُيّن حاكمًا عامًا لدالماسيا. أجبر الأميرال الروسي سينييافين على رفع حصار راغوزا، وانتصر في معركة كاستيلنوفو.

برزت موهبة مارمونت الإدارية، فأمر ببناء أميال من الطرق والمدارس في:

راغوزا

زادار

شيبينيك

وفي عام 1808، مُنح لقب دوق راغوزا تقديرًا لإنجازاته.


حرب 1809 وترقيته إلى مارشال

في عام 1809، قاد جيش دالماسيا، الذي أُعيدت تسميته لاحقًا إلى الفيلق الحادي عشر ثم الثالث عشر. انتصر في:

غوسبيتس

فيومي

ثم انضم جيشه إلى الجيش الكبير، وشارك في معركة فاغرام كقوة احتياطية. لاحق النمساويين المهزومين، وانتصر في زنايم.

نتيجة لهذه المساهمات، عُيّن مارمونت مارشالًا للإمبراطورية، رغم أن كثيرين اعتبروا أن تعيينه كان نتيجة صداقته مع نابليون أكثر من كفاءته.


إسبانيا والبرتغال (1811–1812)

في أبريل 1811، عُيّن قائدًا لـ الفيلق السادس وجيش البرتغال. كانت مهمته الرئيسية التعافي من الهزيمة في فوِينتيس دي أونيورو. خلال العام التالي، غزا البرتغال، لكنه أُجبر على التراجع بسبب فشل الدعم.

في معركة سلامنكا، أخطأ في تقدير تحركات ويلنغتون، وأُصيب بجروح خطيرة نتيجة انفجار قذيفة كسرت ذراعه وضلعين. استقال فورًا وعاد إلى فرنسا للتعافي.


1813–1814: الدفاع عن فرنسا وسقوطه النهائي

في مارس 1813، عاد للخدمة قائدًا للفيلق السادس في ألمانيا، وشارك في:

لوتزن

باوتسن

دريسدن

لايبزيغ

هاناو

خلال حملة فرنسا عام 1814، شارك في معارك عديدة قبل أن يتولى الدفاع عن باريس.

كان يهدف إلى إنقاذ المدينة من الحصار والدمار الكبير. ولكن، كجزء من الهدنة، لم يُبلِغ جنوده، وأمرهم بالسير على طول الطريق الذي جلبهم إلى موقعٍ مُحاط بالكامل بقوات التحالف، مُجبرًا إياهم على الاستسلام. هذا الفعل دمّر سمعته، وأقنع نابليون بالتخلّي عن العرش، وقد ذُهل الفرنسيون من خيانة مارمونت لدرجة أنّ فعلًا جديدًا، raguser، دخل اللغة بمعنى «يخون».


السنوات الأخيرة

بعد عودة البوربون، مُنح مارمونت لقب نبيل فرنسا. وعندما عاد نابليون عام 1815، تبع مارمونت الملك إلى غِنت. شارك في محاكمة المارشال ني وصوّت لإعدامه، مما زاد من تشويه سمعته.

في 1830، قاد القوات في باريس دفاعًا عن شارل العاشر، وفشل. رافق العائلة المالكة في المنفى، ولم يعد إلى فرنسا. أمضى سنواته الأخيرة متنقلًا بين إنجلترا وهولندا والنمسا وروسيا وتركيا ومصر، محاولًا تبرير أفعاله الماضية، حتى وفاته عام 1852.

المصدر:لينك

https://www.frenchempire.net/biographies/marmont/

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

135

متابعهم

51

متابعهم

158

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.